وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : موقع وكالة أنباء التقريب
الأربعاء

٢٦ أكتوبر ٢٠١٦

٥:٢٥:٢٠ م
788015

آية الله الاراكي يستقبل شخصيات دينية واكاديمية عراقية

استقبل عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الشيخ محسن الاراكي ، بمدينة قم المقدسة، وفداً عراقياً ضمّ في عضويته شخصيات دينية و اكاديمية من وزارة التعليم العالي و ديوان الوقف السني و الوقف الشيعي ، و جامعة أهل البيت (ع).

ابنا: استقبل عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الشيخ محسن الاراكي ، بمدينة قم المقدسة، وفداً عراقياً ضمّ في عضويته شخصيات دينية و اكاديمية من وزارة التعليم العالي و ديوان الوقف السني و الوقف الشيعي ، و جامعة أهل البيت (ع) ، و جمع من علماء الدين السنة و الشيعة  ، حيث بحث الجانبان التحضيرات اللازمة لتأسيس جامعة المذهب الاسلامية في العراق .

في بداية اللقاء اعرب الوفد عن رغبته في التشاور مع سماحة الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية سماحة الشيخ الاراكي للوقوف على الاساليب العملية الكفيلة بتأسيس جامعة المذاهب الاسلامية ، مثمناً جهود الجمهورية الاسلامية في ايران في نقل خبراتها و تجاربها ، مستعرضاً ملامح الاطروحة التي تم اعدادها لتأسيس هذه الجامعة ، التي ترى تشكيل مجلس امناء من خمسة من علماء الدين الشيعة و خمسة من علماء الدين السنة ، اضافة الى اعضاء من الديانات و الفرق الاخرى مثل المسيحية و الايزدية .

بدوره اثنى آية الله الاراكي على الجهود التي تبذل في هذا المجال ، مشدداً على ضرورة  الاسراع بتدوين و برمجة الخطوات العملية اللازمة  ليرى هذا الصرح العلمي النور عن قريب بمشيئة الله .

و لفت سماحته الى اهمية الفكر التقريبي و مدى الحاجة الماسة له ، مضيفاً : نأمل أن نشهد عن قريب المزيد من المشاريع التقريبية لاسيما افتتاح جامعة المذاهب الاسلامية في العراق ، التي يؤكد الجميع على اهميتها و ضرورة الاسراع  بتأسيسها ، و المباشرة  بنشاطها .

و استطرد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية موضحاً : على الرغم من المشكلات التي يعاني منها العالم الاسلامي نظير التطرف و التكفير و الحروب ، إلا اني اعتقد أن الامة الاسلامية اليوم على مستعدة تماماً لقبول التقريب بين المذاهب الاسلامية  اكثر من أي وقت آخر .

و شدد سماحته على ان تعميم الوحدة و مساعي التقريب في العالم الاسلامي ، يعد اليوم  ضرورة قصوى و مقدم على أي أمر آخر ، موضحاً : أن معضلة التكفير و داعش لا تقتصر على العراق و سوريا ، و إنما هي معضلة العالم الاسلامي بأسره .

يذكر أن الوفد العراقي الذي يزور ايران ، قام بجولة تفقدية اطلع من خلالها على جامعة المذاهب الاسلامية و المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، و أجرى لقاءات و حوارات مفيدة للغاية . حيث تعرف على كيفية القبول في جامعة المذاهب الاسلامية في ايران و المناهج التي تدرس فيها ، و كيف ان المنتسبين لهذه الجامعة يدرسون فقه كل مذهب من المذاهب الاسلامية على يد علماء المذهب نفسه ، و ان الجامعة تهذف الى تخريج نسل جديد من اتباع المذاهب الاسلامية يعي تماماً حقيقة فقه مذهبه و المذاهب الأخرى بعيداً عن أي تشويه أو تحريف ،  و بالتالي تحصينه ضد الانحرافات الفكرية و العقائدية التي يحاول التيار السلفي الوهابي الترويج لها باسم المذاهب الاسلامية .

جدير بالذكر أنه اذا ما تسنى  تأسيس و افتتاح جامعة المذاهب الاسلامية في العراق ، فأنها تعد الثانية من نوعها في سلسلة " جامعات المذاهب الاسلامية " ، التي تتطلع الى تحقيق أهدافاً مشتركة  في العالم الاسلامي ، و ان بوسع الدول الاسلامية الاخرى التأسي بها و الاقتداء بنهجها.
......
انتهى / 278