وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالة تسنيم
الاثنين

٢٤ أكتوبر ٢٠١٦

٤:٣٠:٣٧ م
787548

مستنكرا التدخلات السعودية في الشأن الداخلي العراقي؛

ولايتي: الدعم الايراني للعراق استشاري وبطلب من بغداد

قال عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) علي أكبر ولايتي أن اعتراضات السعودية حول عمليات تحرير الموصل تعتبر تدخلا غير مباشر في الشأن العراقي الداخلي، مؤكدا أن حكام السعودية لا يعرفون حدودهم.

ابنا: ذكر عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) علي أكبر ولايتي أن اعتراضات السعودية حول عمليات تحرير الموصل تعتبر تدخلا غير مباشر في الشأن العراقي الداخلي، مؤكدا أن حكام السعودية لا يعرفون حدودهم.

وقال علي أكبر ولايتي رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام أن هناك حملة اعلامية وسياسية تشنها بعض الاطراف لاسيما السعودية بالتزامن مع عمليات تحرير الموصل وذلك بحجة حقوق الإنسان وحماية اللاجئين.

وتسائل علي أكبر ولايتي عن سبب تفكير السعوديين بهذا الشكل واعتقادهم بأن لهم الحق في التدخل في الشأن العراقي، مؤكدا أن الأمر ليس له علاقة بالسعودية من بعيد ولا قريب وان الحكومة العراقية قررت تحرير محافظة لها بعد أن وقعت في أيدي ارهابيين بعضهم جاء من السعودية.

الإعتراضات السعودية حول عمليات تحرير الموصل تدخل غير مباشر في الشأن العراقي

وفي مقابلة أجراه مع قناة العالم الاخبارية قال ولايتي أن السعودية حينما يعترضون على طريقة تعامل الحكومة العراقية في تحرير الموصل فهي في الواقع تتدخل في الشان العراقي الداخلي بشكل غير مباشر، مؤكدا أن العناصر السعودية الذي يتمثلون في الأطراف التكفيرية يواجهون الهزائم والانكسارات.

واعتبر ولايتي هذه الاعتراضات بانها اعتراضات غير مقبولة ولا يحق لهم التدخل في الشأن الداخلي العراقي.

الوضع في سوريا يشبه الوضع في العراق

وأكد علي اكبر ولايتي ان قضية الموصل تشبه قضية حلب تماما فهناك أيضا وعندما يشعر السعوديون والأمريكيون بان الحكومة والشعب السوري يحققان انجازات على حساب الإرهابيين يطرحون قضايا حقوق الانسان ويجرون الملف الى مجلس الأمن الدولي ويشرعون في دعاية اعلامية.

وأضاف مستشار قائد الثورة الاسلامية الايرانية أن قيام السعودية بهذه التدخلات يكون بمثابة رفع فأس وتهديم سمعتها ومكانتها في المنطقة.

السبب من زيارته الى بغداد

وحول زيارته الى بغداد قال ولايتي أن هذه الزيارة كان الهدف منها المشاركة في الاجتماع التاسع للمجلس الاعلى للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية الذي انعقد في العاصمة العراقية بغداد.

وأضاف ولايتي أنه من الطبيعي أن نقوم بالاجتماع مع مسؤولي الحكومة العراقية كرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وكذلك رئيس التحالف الوطني العراقي السيد عمار الحكيم، موضحا انه التقى كذلك برئيس البرلمان سليم الجبوري ونوري المالكي رئيس الوزراء العراقي السابق.

وتابع ولايتي أنه بحث مع المسؤولين العراقيين العلاقات بين طهران وبغداد وكذلك تناول تعاون البلدين في مجال مكافحة الارهاب والتطرف والمساعدات التي تقدمها الجمهورية الاسلامية الايرانية الى العراق التي تتمثل في المساعدات الاستشارية.

وأعرب ولايتي عن تفائله من تزامن الاجتماع التاسع للمجلس الاعلى للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية مع عمليات تحرير الموصل.

وأكد مستشار قائد الثورة الاسلامية الايرانية أن غالبية المشاركين في هذه الإجتماع هم من أهل السنة والجماعة، مشيرا الى أن جميع المشاركين شددوا على ضرورة دعم وحماية الحكومة العراقية في حربها ضد الارهاب والتطرف.

ايران ترفض جميع اشكال التدخل في شؤون الدول

وفي ما يخص التدخل التركي في العراق وتحديدا في منطقة بعشيقة قال ولايتي أن موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية هو موقف ثابت ومعروف ويتمثل في الرفض القاطع لجميع انواع التدخل بما فيها التدخل التركي في الشؤون الداخلية للدول والبلدان.

التدخل التركي والاميركي في العراق مرفوض

وأضاف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترفض جميع اشكال التدخل حتى أنها تدين التدخل الأمريكي في الشأن العراقي الداخلي.

وأوضح ولايتي أنه اذا كانت الحكومة التركية تدعي أنها جاءت الى العراق بطلب من الحكومة العراقية فأن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي صرح أن حكومته لم تطلب من الجانب التركي التدخل في الشأن الداخلي العراقي وبهذا يكون الوجود التركي في العراق غير قانوني ومخالف للاعراف والمواثيق الدولية.

الوجود الاستشاري لايران في العراق جاء بطلب من الحكومة العراقية

وأكد رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية أن الدعم العسكري الايراني للعراق ينحصر في المساعدات الاستشارية، مشيرا الى مسؤولين في الحكومة العراقية كالعبادي وغيره صرحوا غير مرة ان الوجود الاستشاري للجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق جاء بطلب رسمي من الحكومة العراقية القانونية.

ونوه علي أكبر ولايتي أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ستقوم بدور الوسيط بين العراق وتركيا لو أراد هذان البلدان ذلك وطلبا من الجمهورية الاسلامية الايرانية القيام به، مشيرا الى أن ايران تحتفظ بعلاقات جيدة مع كل من العراق وتركيا.

واعتبر ولايتي أنه من مصلحة العراق وتركيا وايران والمنطقة بشكل عام أن يتم حل الخلاف الموجود بين انقرة وبغداد، مشددا على ضرورة السماح للعراقيين وحدهم بأن يتعاملوا مع الارهابيين والتكفيريين الذين استولوا على الموصل.

وأشار ولايتي الى أن التجارب أثبتت أن العراقيين بامكانهم وحدهم محاربة الارهابيين، معربا عن أمله في انتصار العراقيين في معركة الموصل وأن مدينة الموصل ستعود آجلا أم عاجلا الى تراب العراق وسيادته.

واكد ولايتي أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تدخر جهدا في مساعدة العراقيين في عمليات تحرير الموصل، منوها الى أن أمن العراق يعتبر جزءا من أمن الجمهورية الاسلامية الايرانية ذلك أنه اذا أصبح بلد ما غير آمن ولا مستقر سيتسرب هذا الأمر الى دول الجوار.

لا مانع من اجتماع دول الجوار العراقي لمساعدة بغداد

وحول دعوة سليم الجبوري الى اجتماع لدول الجوار العراقي لمساعدة بغداد في مواجهة الارهاب قال المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية في ايران علي اكبر ولايتي ان ذلك سيتم دراسته من قبل الحكومة الايرانية، ولكنه اقتراح جيد ولا اظن ان يلقى رفضا من قبل ايران.

الوضع في سوريا مرتبط بالوضع في العراق

وفي الختام اعتبر مستشار قائد الثورة الاسلامية الايرانية ان القضية العراقية مرتبطة بالقضية السورية وأن كلا الازمتين ستؤثر حتما على الأزمة الأخرى، مشددا على ضرورة أن يعمل البلدان وبشكل متزامن على محاربة الارهاب والتطرف الموجود في بلدهما.
....................

انتهى / 278