ابنا: أشار عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الشيخ محسن الاراكي الى أن ثورة سيد الشهداء الامام الحسين (ع) العظيمة ، هي التي حفظت الاسلام و اسم الرسول الاكرم (ص) ، موضحاً : جاء في العديد من المصادر الدينية الموثقة أن بني امية كانوا يبيتون للاسلام شراً ، و كانوا ينوّن محو اسم محمد (ص) ، و لو لم تكن نهضة سيد الشهداء لوقعت الكارثة و تسنى لهم ما ارادوا ، و لهذا فان المسلمين جميعاً مدينون لسيد الشهداء (ع) ، و ان الاسلام و حياة الاسلام مدينة للثورة الحسينية .
و أضاف سماحته : من الواضح أن المصادر الاسلامية تؤكد على أن أهل البيت (ع) هم الضمانة لوحدة المسلمين ، و ان هذه الوحدة هي التي تحفظ المسلمين و تنقذهم من المخاطر و الفناء .
و أوضح آية الله الاراكي : لقد تناقلت المصادر السنية و كذلك الشيعية ، ما ورد عن الرسول الاكرم (ص) قوله: « النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، و أهل بيتي أمان لامتي من الاختلاف » .
و شدد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، على أن أهل البيت ، لاسيما سيد الشهداء (ع) ، هم محور وحدة العالم الاسلامي ، و يعتبر ذلك مبدأ ثابتاً ، مضيفاً : اينما وجد الجفاء لأهل البيت (ع) و كانت معاداتهم شعاراً و مسلكاً ، كان ذلك مدعاة لبروز الاختلاف و العداء و الضغينة . و في المقابل اينما وجدت مودة اهل البيت (ع) واحترامهم و اكرامهم، كان ذلك دافعاً لتعميم الاستقرار و الوحدة.
و لفت سماحته : اذا كنا ننشد العزة و الكرامة ، و اذا رغبنا بسعادة الدارين الدنيا و الآخرة ، ينبغي لنا ان نتخذ من مودة أهل البيت (ع) شعاراً لنا .
و في جانب من مقابلته ، اشار آية الله الاراكي الى حديث الثقلين « إنّي تاركٌ فيكم الثّقلين كتاب الله و عترتي لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضّلوا و لن تزّلوا» ، موضحاً : لا توجد آية في القرآن الكريم من دون اشارة محمدية و نبوية ، و هذا الحديث يعتبر تفسيراً للآية « واعتصموا بحبل اللّه جمیعا و لا تفرّقوا» .
و تابع سماحته : أن السعودية اليوم تبدلت الى بؤرة لبث التفرقة في العالم الاسلامي . فقد عمل كبار المسؤولين في هذا النظام على هدم و تخريب قبور الائمة في مقبرة البقيع ، و أن هذا البغض و الكراهية لأهل البيت (ع) ادّى لان تتحول السعودية الى قاعدة لبث التفرقة في العالم الاسلامي . في حين تعد الجمهورية الاسلامية في ايران قاعدة و منطلقاً للوحدة في العالم الاسلامي ، لأن ايران تودّ أهل البيت (ع) و تعتبر مركزاً و بؤرة لمحبة أهل البيت .
و اضاف آية الله الاراكي : حتى مواكب و مآتم العزاء لسيد الشهداء تعتبر مصدر للوحدة ، و أن الكثير من المصادر السنية ذكرت الحديث المأثور الذي يشير الى بكاء النبي الاكرم (ص) على سيد الشهداء . و عليه فأن البكاء سنّة الرسول الاكرم (ص) ، و أن هذه المآتم و مواكب العزاء إنما هي تقتدي بسنّة رسول الله (ص) . و لهذا فأن ابناء السنة في ايران و في البلدان الاسلامية الأخرى ، يتمسكون بسنة العزاء و الحزن على سيد الشهداء ، و يعد ذلك منشأ و مدعاة للوحدة .
......
انتهى / 278
المصدر : موقع وكالة أنباء التقريب
السبت
٨ أكتوبر ٢٠١٦
٣:١٤:٠٦ م
784280
في حوار مع شبكة تلفزيون (القرآن)؛
آية الله الاراكي: أهل البيت (ع) لاسيما سيد الشهداء عليه السلام محور وحدة العالم الاسلامي
أشار عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الشيخ محسن الاراكي الى أن ثورة سيد الشهداء الامام الحسين (ع) العظيمة ، هي التي حفظت الاسلام و اسم الرسول الاكرم (ص).