ابنا: إعتدى منتسبو الأجزة الأمنية لليوم السابع على التوالي على المظاهر العاشورائية في عدد من المناطق.
وعمدت السلطات الأمنية اليوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى اقتحام مناطق بوري والشاخورة فجر اليوم وخربت وأزالت المظاهر العاشورائية فيها وهذا ما تكرر في مناطق كرانة والحجر أيضا كما اقتحم منتسبو الأجهزة الأمنية منطقتي كرزكان والمالكية لتخريب السواد وتصدى لهم أهالي المنطقتين الذين نزلوا إلى الشوارع احتجاجا رغم القمع المفرط.
وبعد ظهر يوم الجمعة شهدت منطقة النويدرات اقتحاما من قبل منتسبي الأجهزة الأمنية وبأعداد هائلة وعمدوا إلى إزالة الأعلام السوداء إلا أن الأهالي نزلوا في الشوارع ومنعوهم من الإقتراب من الراياترغم القمع.
وترفع إعتداءات يوم الجمعة عدد المناطق التي تم استهداف المظاهر العاشورائية فيها إلى 35 منطقة عبر 4 استهدافا منذ 7 أيام حيث تكرر استهداف عدد من المناطق خلال الأيام الفائتة.
وفي السياق إستدعت السلطات الأمنية الجمعة جميع رؤساء مآتم منطقة الدير وقيم جامع الخيف للتحقيق في مركز شرطة سماهيج دون معرفة الأسباب.
وعبر أهالي منطقة الديه عن سخطهم وغضبهم من الإعتداءات المتكررة على المظاهر العاشورائية في مسيرة سلمية خرجت في شوارع المنطقة.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل ارتفاع وتيرة الإضطهاد الطائفي ضد الشيعة في البحرين حيث بلغ ذروته بإسقاط الجنسية عن أعلى مرجعية دينية في البلاد والخليج سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم واستدعاء العشرات من علماء الدين الشيعة الذي انتقدوا محاكمة الوجود الشيعي وفرائضه.
وواجه المجتمع الدولي الاضطهاد المتصاعد بالاستنكار في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في دورته 33 التي عقدت منتصف شهر سبتمبر الماضي، بعد أن أصدر 5 خبراء بالأمم المتحدة بياناً مشتركاً يطالب بوقف فوري لاضطهاد الشيعة في البحرين.
ومنذ العام 2011 يتكرر مسلسل النظام البحريني في التضييق على الحريات الدينية واستهداف مظاهر ذكرى عاشوراء التي يحييها المواطنون كل عام، وبدأ هذا المسلسل الطائفي مع هدم النظام 38 مسجداً للطائفة الشيعية في مختلف مناطق البلاد ومداهمة وتخريب العديد من الحسينيات إبان فترة الطوارئ في العام 2011.
الجهات الحقوقية أكدت أن هذه الاعتداءات المتكرر تمثل انتهاكاً للحق الإنساني بممارسة الشعائر الدينية المكفول في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة 22 من الدستور المحلي، مؤكدة أن لاستهداف الحريات الدينية في أي بلد تداعيات سلبية.
..................
انتهى / 232