ابنا: بدأ موقع ويكيليكس نشر آلاف رسائل البريد الإلكتروني، التي تم قرصنتها من جهاز جون بوديستا، رئيس حملة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون.
وقد بدأت آلاف الوثائق بالظهور على شبكة الإنترنت، بعد ساعات من اتهامات مسؤولين أميركيين لروسيا بأن لديهم تأكيدات على قيام موسكو بحملة قرصنة منسقة تهدف إلى تغيير انتخابات نوفمبر القادم.
ونشر ويكيليكس، أكثر من 2000 من رسائل البريد الإلكتروني، واعدا بنشر المزيد مما سماها بالمجموعة النفيسة.
في تصفح سريع للرسائل المسربة، تؤكد وثائق ما يثبت تلقي كلينتون لمبالغ مالية لقاء خطابات ألقتها وتظهر الوثائق التي نشرت، بعد اخترق حاسوب رئيس الحملة جون بودستا، تظهر عرضا لمقتطفات وتصريحات أدلت بها عن وول ستريت والسياسة التجارية.
وكانت خطب كلينتون المدفوعة لبنك غولدمان ساكس وشركات مالية أخرى، تشكل نقطة خلاف خلال الانتخابات التمهيدية التي انطلقت مطلع هذا العام.
وكان قد ألغى موقع ويكيليكس إعلانا طال انتظاره حيث كان من المتوقع أن يفرج مؤسس الموقع جوليان أسانج عن وثائق وعد بتسريبها منذ فترة طويلة حول هيلاري كلينتون.
وفي شهر سبتمبر ظهر أسانج على قناة فوكس نيوز الشهر الماضي، وجدد تأكيده على أن ويكيليكس تملك وثائق تضر بهيلاري كلينتون وأن الموقع سيقوم بالإفراج قريبا عن مقتطفات صغيرة عن بعض من هذه الوثائق، إلا أن ذلك لم يظهر بعد.
ويأمل معارضو كلينتون، وهم أكثر المتحمسين للإفراج عن هذه الوثائق، إلى الإفراج عنها خلال هذا الشهر لتكون "مفاجأة أكتوبر" لتطلق رصاصة الرحمة على حملة كلينتون الانتخابية.
إلا أنها ما من دليل حتى الآن على وجود مثل هذه التسريبات القاتلة التي توقع البعض أن تكون من قبيل رسائل بريد إلكترونية قاتلة وتكشف المستور أو ما شابه ذلك.
وخلال الصيف الماضي، سربت جماعة أسانج الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني التي وضعت اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في موقف محرج بعد إظهارها ازدراء اللجنة لحملة المرشح بيرني ساندرز من أجل الفوز ببطاقة الترشح الحزبية لانتخابات الرئاسة.
وهذه التسريبات أثارت ضجة كبيرة أجبرت رئيسة اللجنة ديبي واسرمان شولتز على الاستقالة بشكل مخز عشية مؤتمر الحزب الديمقراطي.
وقد ادعى أسانج وأنصاره منذ فترة طويلة أن أمنهم الشخصي معرض للخطر بسبب مخاطر الوثائق التي من المفترض أنها تشكل إطاحة تامة بطموحات كلينتون الرئاسية.
وحتى أسانج نفسه ألمح مؤخرا وعلنا بأن سيث ريتش الموظف الصغير في لجنة الحزب الديمقراطي صيف هذا العام في واشنطن، كان مصدر الوثائق لويكيليكس، وأن هناك دليلا على أن مقتله مرتبط بتسريب تلك الوثائق.
إلا أنه ما من دليل يربط ريتش بتسريب تلك الوثائق، وأن حادثة اغتيال الرجل هي محض عملية سطو مسلح فاشلة.
مع ذلك، فإن إلغاء إعلان ويكيليكس موعد الإفراج عن الوثائق الثلاثاء أشعل أصحاب نظريات المؤامرة ضد كلينتون وحملتها الانتخابية لتقحمهم في دوامة من التكهنات.
.....................
انتهى/185