وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قدم المجمع العالمي لأهل البيت (ع) تعازيه ونصائحه للأعضاء والمرتبطين به، وذلك على أعتاب شهري الحزن والبكاء محرم وصفر.
وقد ورد في البيان: إن قضية كربلاء قضية مطابقة لنداء الفطرة السليمة التي أودع الله في البشر، وهي خالدة على مدى العصور والدهور، كما أن الاهتمام لإحياء ذكر الحسين بن علي (سلام الله عليهما) وثقافته تعتبر عبادة.
و أشار البيان إلى أن إقامة مآتم العزاء الصحيحة هي الطريقة لمواجهة الإسلام المزيف، وتابع: انه نظراً إلى رأي مراجع الشيعة العظام، فإن الإساءة إلى كبار علماء أهل السنة هو عمل التشيع البريطاني، وأن هذا العمل الأخير إضافة إلى التسنن الأمريكي هما من أمراض العالم الإسلامي، حيث ظهرا ـ أي: التشيع البريطاني والتسنن الأمريكي ـ إثر الانحراف عن الولاية كما أن الأعداء يروجون للإساءات، وأما واجبنا نحن فعلينا أن نكون واعين، وأن نقف بصورة جادة أمام هذه الإساءات والأعمال الداعية للتفرقة والقضايا الواهية والخرافية كالتطبير وبقية البدع والتي تم نشرها وترويجها في الطقوس الدينية ومجالس العزاء، وأنها نابعة عن تلك الأفكار المنحرفة؛ لأنها مخالفة تماماً لتعاليم عاشوراء.
النص الكامل لبيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع):
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
قال الإمام جعفر بن محمد الصادق(علیه السلام):«نفس المهموم لظلمنا تسبیح و همُّه لنا عبادة و کتمان سرّنا جهادٌ فی سبیل الله» (أمالی شیخ مفید،ص338)
الأخوة الكرام؛ أعضاء، ومرتبطين، ومبلغين، وممثليات المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)
سلام علیکم
نتقدم بأحر آيات التعازي - بمناسبة حلول شهري محرم وصفر، وأيام العزاء ومصيبة أهل البيت (ع)، وموسم الأسى والأحزان، وتجديد البيعة لتلك الهتافات في يوم عاشوراء، وتلبية لنداء الوحدة للرسول الأعظم محمد (ع) - إليكم أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، وجميع المسلمين وأحرار العالم.
وعلى أعتاب هذه الأيام أيام المصيبة والأشجان، يرى المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) أنه لابد أن يقدم نصائح ووصايا لتعظيم هذه الشعائر الحقة للإسلام المحمدي الأصيل:
وإن قضية كربلاء قضية مطابقة لنداء الفطرة السلمية التي أودع الله في البشر، وهي خالدة على مدى العصور والدهور، كما أن الاهتمام لإحياء ذكر الحسين بن علي (سلام الله عليهما) وثقافته تعتبر عبادة.
وإن إقامة مآتم العزاء الصحيحة هي الطريقة لمواجهة الإسلام المزيف، وعليه فإن مجالس العزاء لا بد أن لا تتمحور حول إلقاء المراثي والنعي فحسب، بل على رجال الدين والمبليغين أن يتكلموا على المنابر حول أهداف الثورة الحسينية والغايات من تلك النهضة، وأن يبتعدوا من الأخبار الضعيفة المروية، والداعية للخلافات والناقضة لقضية الوحدة.
وفيما يرتبط بقضية عاشوراء وطقوسها، لابد من التثيقيف بصورة صحيحة للحد من الإسلاموفوبيا، والشيعة فوبيا، والتفرقة، وما إذا لم يتم الحد من هذه القضايا، فإن الأعداء لنا بالمرصاد، فيوجهون لنا الضربات، فلا بد أن نستظل بظل الوحدة في إقامة مراسيم العزاء والمشاركة في المجالس حتى ييأس الأعداء منّا.
وينبغي إظهار المحبة والولاء والحماسة الحسينية بصورة صحيحة وعقلائية، وعلى المبلغين أن يحشدوا الناس ومن خلال كلماتهم وخطاباتهم أن ينبهوهم بمؤامرات الأعداء كي يجتمعوا تحت راية الإمام الحسين (ع)، ويلتفوا حولها.
واستناداً إلى رأي مراجع الشيعة العظام، فإن الإساءة إلى كبار علماء أهل السنة هو عمل التشيع البريطاني، وأن هذا العمل الأخير إضافة إلى التسنن الأمريكي هما من أمراض العالم الإسلامي، حيث ظهرا ـ أي: التشيع البريطاني والتسنن الأمريكي ـ إثر الانحراف عن الولاية كما أن الأعداء يروجون للإساءات، وأما واجبنا نحن فعلينا أن نكون واعين، وأن نقف بصورة جادة أمام هذه الإساءات والأعمال الداعية للتفرقة والقضايا الواهية والخرافية كالتطبير وبقية البدع والتي تم نشرها وترويجها في الطقوس الدينية ومجالس العزاء، وأنها نابعة عن تلك الأفكار المنحرفة؛ لأنها مخالفة تماماً لتعاليم عاشوراء.
وإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كأحد أهم غايات النهضة الحسينية هو الطريق الوحيد لتصدى الغزو الثقافي للاستكبار، وبناء عليه ينبغي أن ننشر ونروج لهذا الصدد عبر الأخلاق والمعنوية بإضفاء الطابع العقلي حتى يصبح العمل مؤثراً في قلوب الناس.
وفي الختام نسأل الله العلي القدير أن يحقق وعده في تحرير جميع مظلومي العالم في البحرين، واليمن، وسوريا، والعراق، وباكستان، وفلسطين، وبقية البلدان الإسلامية، وأن ينصرهم على الاستكبار العالمي، والصهاينة والجماعات التكفيرية والإرهابية المناهضة للإسلام، وأن ينقذ ويهدي العالم والبشرية ببركة ظهور وليه الإمام المهدي (عج).
المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)
30 ذي الحجة عام 1437 هـ
................
انتهى / 278