آية الله الاراكي: الازمات التي يعيشها العالم الاسلامي هي بسبب ابتعاده عن التعاليم الاسلامية

ابنا: بين عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الاراكي أنه لا يوجد شيئا من الكتب التي تتضمن كلمات الائمة الطاهرين في الازهر ولا في جامعة الزيتونة، موضحا: أنني ذهبت الى المكتبات التابعة لاهل السنة في الجمهورية الاسلامية ووجدت أنها تفتقد لكتب الحديث التي تتضمن أحاديث أهل البيت.

وقدّر الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية، اية الله محسن الاراكي، جهود القائمين على تأليف "موسوعة السنة النبوية في مصادر المذاهب الاسلامية" .

جاء ذلك خلال حفل ازاحة الستار عن "موسوعة السنة النبوية في مصادر المذاهب الاسلامية" الذي أقيم في صالة اجتماعات مدرسة دارالشفاء في قم المقدسة ، وقال اية الله الاراكي: آمل أن يكون هذا العمل الكبير قد حقق أحد مطالبات مراجع الدين لاسيما المرجع الديني اية الله بروجردي الذي كان أحد مؤسسي التقريب بين المذاهب الاسلامية... نحن سعينا من خلال هذا العمل أن نحقق أحد مطالبات الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) وقائد الثورة المعظم، وكل هذه الاعمال التي تنتهي بنتائج جيدة هي بسبب دعم مراجع الدين والعلماء.

وأضاف عضو جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العملية بقم المقدسة : ينبغي أن تنقح وتبين النظرية الذي تؤكد أن أحاديث أهل البيت عليهم السلام هي نفس روايات الرسول الاكرم (ص)... علينا أن نبين أحاديث أهل البيت عليهم السلام للعالم كافة والمسلمين بصورة خاصة، لان أحاديث أهل البيت تشكل رصيد علمي ومعرفي كبير للعالم الاسلامي الذي لازال لا ينتفع بصورة كبيرة من هذه المعارف.

وبين عضو جماعة العلماء ومدرسي الحوزة العملية بقم المقدسة أنه لا يوجد شيئا من الكتب التي تتضمن كلمات الائمة الطاهرين في الازهر ولا في جامعة الزيتونة، موضحا: أنني ذهبت الى المكتبات التابعة لاهل السنة في الجمهورية الاسلامية ووجدت أنها تفتقد لكتب الحديث التي تتضمن أحاديث أهل البيت.

وتابع: مع الاسف الشديد ان مجتمعاتنا الاسلامية تفتقد للكثير من المعارف الاسلامية وهي تحرم نفسها من هذه المعارف، ولهذا أعتقد أن الازمات التي تعيشها الامة الاسلامية هي بسبب الابتعاد عن التعاليم الاسلامية.

وأكد أنه اذا نرى اليوم تشكلت جماعة تدعي صلتها بالاسلام ولكنها تقوم بممارسات اجرامية بحق الابرياء من المسلمين وغير المسلمين، ينبغي علينا أن ننتبه الى أن هذه هي النتيجة الحقيقية للابتعاد عن التعاليم الاسلامية، موضحا: اذا كانت هذه الجماعة تتشكل بصورة محصورة وصغيرة كنا نتمكن أن نقول لا توجد مشكلة، ولكن مع الاسف الشديد اليوم الجماعات الارهابية تشكلت بشكل وسيع وتجذب الالاف من الشباب، وتحضى بدعم كبير من قبل شخصيات تدعي العلم، وتقوم بتنفيذ مجازر بحق الابرياء، وهذا الامر ان دل على شئ، دل على ابتعاد العالم الاسلامي عن التعاليم الاسلامية.

وقال الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية: أنه مع الاسف الشديد اليوم نشاهد أن الكثير من الشخصيات العلمية في الجامعات الاسلامية لا يعرفون شيئا عن كتب هامة كنهج البلاغة ولا يعلمون أنه يوجد كتاب يتضمن أدعية الامام السجاد عليهم السلام، وهذه اشكالية كبيرة جدا.

وطالب اية الله الاراكي بترويج الاحاديث وتعاليم أهل البيت عليهم السلام، وقال: يبنغي علينا أن نبين الاحاديث المشتركة بين الفريقين.

وختم قائلا: أن تأليف "موسوعة السنة النبوية في مصادر المذاهب الاسلامية" هو بداية الطريق، وعلى العلماء وطلاب العلوم الدينية أن يعملوا في مجال تأليف الموسوعات لنشر التعاليم الاسلامية وأهل البيت عليهم السلام.
........
انتهى / 278