ابنا: أصدرت جمعية العلماء، مجلس العلماء المسلمين في مدينة ديربان في جنوب أفريقيا، بيانا توضح فيه أسباب عدم موافقتها على ترتيب زيارة شيخ مفتي مصر إلى كيب تاون.
وجاء في البيان: أن "السفارة المصرية اتصلت قبل فترة بالمجلس الإسلامي الفقهي لتسهيل وصول مفتي مصر والوفد المرافق إلى كيب تاون، التي كانت جزءا من زيارته المزمع القيام بها إلى جنوب أفريقيا، وكانت الزيارة مقررة في 2 و3 تشرين الأول/ أكتوبر 2016، لتحقيق أهداف حددتها السفارة المصرية، وهي: دعم الجهود التي يقوم بها المجلس الفقهي وغيره من مجالس العلماء في جنوب أفريقيا في خدمة الإسلام، وتصحيح الفتاوى الخاطئة، وتأكيد القيم المعتدلة للإسلام".
وتقول جمعية العلماء: "كان من المثير للرضا رفض المجلس الفقهي الإسلامي استضافة زيارة مفتي مصر، ونحن نثمن قراره ونصادق عليه، فالحقيقة هي أن مفتي مصر شوقي علام كان أداة مهمة في دعم انقلاب الجنرال السيسي غير الشرعي في مصر، ووقف متضامنا مع السيسي، الذي أخذ يذبح الأبرياء في أنحاء مصر، بعد أن اقتلع الحكومة الشرعية المصرية، عبر القوة العسكرية الغاشمة"، حسب قول الجمعية.
ويضيف العلماء أن علام "متهم بتوقيع أحكام الإعدام بحق الرئيس المنتخب محمد مرسي، الحافظ للقرآن الكريم، الذي اجتهد لإحياء الإسلام في مصر".
وجاء في البيان أن "(المفتي) ملوث من رأسه إلى أخمص قدميه في دعم الحكومة الطاغية، التي تقوم بمحاربة إحياء الإسلام، وتدعم "إسرائيل"، وهي تريد الآن دعم جهود خدمة الإسلام في جنوب أفريقيا، ويطمح لأن يحمينا من الفتاوى الخاطئة، وتعليمنا قيم الإسلام المعتدل، ولا توجد كلمات تصف بدقة الإهانة التي تسبب بها، وغطرسة أهداف الزيارة المخطط لها".
ويشير البيان إلى أنه لهذا فإن "جمعية العلماء تؤكد أنها لا علاقة لها بأي شكل بهذه الزيارة، ونعبر عن سرورنا نتيجة المطالبة بمحاكمة مفتي مصر شوقي إبراهيم عبدالكريم علام؛ لدوره في دعم نظام السيسي غير الشرعي، ومساعدته على القيام بجرائمه، فيما يتعلق بالقانون الدولي، ولا مكان في جنوب أفريقيا لمجرمي الحرب من إسرائيل، ويجب كذلك ألا يكون هناك مكان لمجرمي الحرب من مصر".
ويحتدم صراع شديد بعد مؤتمر غروزني الذي رعاه كبار علماء الأزهر، والذي اقصى السلفيين من أهل السنة والجماعة، بين القوى السلفية المدعومة من قطر والسعودية وعلماء أهل السنة والجماعة الذين ينتمون في اغلبهم الى الاشاعرة والماتريدية والصوفية.
..................
انتهى/185