ابنا: منذ ظهورها في مقطع فيديو على "يوتيوب" انتشر على نطاق واسع، مازالت قضية لمياء تثير التعاطف، والتي تكللت بإطلاق ناشطين هاشتاغ على فيسبوك للضغط على السلطات المغربية قصد التحرك لدى نظيرتها السعودية لانصاف المواطنة المغربية لمياء مساعد التي تقضي فترة عقوبة في السجن بالسعودية.
وتعود قضية لمياء المقيمة في السعودية كما سردتها في الشريط المنشور منذ أيام، والذي صورته من داخل زنزانتها بالسجن، الى خلاف نشب بينها وبين زوجها السعودي على إثره تم الحكم عليها بسنتين سجنا قضت بعضا منها الى حد الآن.
وقالت لمياء مساعد وهي متخوفة من التداعيات الوخيمة عليها بعد اقدامها على طرح مشكلتها في الفيديو، جراء القوانين الداخلية للسجن، أنها تعرفت على زوجها من المغرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واتفقت معه على أساس العمل لديه، موضحة أن الظروف المعيشية والاقتصادية لأسرتها دفعتها لقبول عرضه تشغيلها عاملة منزل (خادمة) لديه في جدة بالسعودية، كي تتمكن من إعالة ابنتها الوحيدة بسبب وضعيتها الاقتصادية الصعبة.
وتابعت أن كفيلها السعودي أرغمها على الزواج منه وهددها بمنعها من زيارة المغرب وحرمانها من رؤية ابنتها في حال رفضها الزواج منه، وبسبب الفاقة اضطرت للاذعان لعرضه بالزواج منه حسب إفادتها.
واتهمت لمياء زوجها السعودي بإجبارها على القيام بأفعال مخلة في حضور أصدقائه، وبأنه كان يعنفها ويعرضها للضرب المبرح ولمختلف الاهانات، وقالت أنها تعرضت لاغتصاب جماعي في بيت أسرة أخرى كان قد أودعها لديها للضغط عليها للرضوخ له.
وكشفت وهي في حالة بكاء وحسرة، أنها عند توجهها للسفارة المغربية أملا في التدخل لانصافها اعتبارا لحقوقها كمواطنة مغربية ولالتزامات الدولة المغربية تجاه رعاياها بالخارج من خلال تمثيلياتها، أنها تعرضت للتهديد ولضغوطات من طرف مسؤول مغربي بالسفارة لإرغامها على التنازل عن جميع حقوقها بما فيها الدعوى التي رفعتها على زوجها السعودي.
وبعد تحويل الملف لهيئة الادعاء العام وخلال أطوار التحقيق معها جرى الاتصال بالسفارة المغربية كي تبعث بمحام لينوب عنها خلال الترافع، تقول المتحدثة أنها سمعت عبر الهاتف نائب القنصل المغربي يرد على طلب المتصل بأن السفارة غير مسؤولة عنها وأنها غير معنية بتوكيل محام للترافع عنها أو لمتابعة ملفها.
والخطير في الأمر حسب لمياء مساعد، هو أنها أمام إصرارها على متابعة زوجها بتهمة الاغتصاب، تم إيداعها مصحة أمراض عقلية وبأنها طيلة مدة 15 يوما قضتها بين مرضى عقليين كانت تجبر يوميا على تناول أدوية خاصة بالأمراض النفسية، كي تنام ولا يسمع صوتها.
وأكدت أنها تتوفر على تسجيلات تثبت تعرضها للتهديد سواء من طرف زوجها، أو حتى من طرف موظف السفارة الذي قالت أنه ساومها على جواز سفرها مقابل التنازل، على اعتبار أن جواز السفر موجود لدى الكفيل.
وختمت كلامها الذي وجهته لعموم المغاربة وللملك محمد السادس لدعمها، بالقول أنها تعيش في السجن وسط حالات أخرى مشابهة ضمنها من قضت مدة طويلة من دون محاكمة أو من تقرر إطلاق سراحهن ولكن بسبب غياب “المحرم” مازلن “منسيات” في السجن.
....................
انتهى/185