ابنا: كشفت صحيفة “غارديان” البريطانية الجمعة (16 سبتمبر 2016) عن فحوى دراسة اكاديمية تظهر ان ثلث الهجمات السعودية على اليمن استهدفت مدنيين.
واعتبرت الصحيفة ان هذه الدراسة “تضع المزيد من الضغط على دور الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الحرب على اليمن”.
ووفقا للدراسة فقد طالت أكثر من ثلث الغارات الجوية التي تقودها السعودية على اليمن مواقع مدنية، مثل مباني المدارس والمستشفيات والأسواق والمساجد والبنية التحتية الاقتصادية.
وتتناقض تلك النتائج التي كشفت عنها صحيفة الغارديان اليوم مع مزاعم الحكومة السعودية المدعومة من حلفائها في الولايات المتحدة وبريطانيا، بأنها تسعى لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
واوضحت الصحيفة بأن المسح الذي أجراه مشروع بيانات اليمن، وهي مجموعة من أكاديميين ونشطاء حقوق الإنسان “سيستخدم لزيادة الضغوط في المملكة المتحدة والولايات المتحدة على التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يواجه اتهامات بانتهاك القانون الإنساني الدولي”.
واشارت الصحيفة الى ان التركيز سيكون أكبر على مبيعات الأسلحة البريطانية الى اليمن والتي بلغت قيمتها أكثر من 3.7 مليار حنيه استرليني منذ بدء الحملة الجوية على اليمن, وكذلك على دور عسكريين يريطانيين في مراكز القيادة والسيطرة السعودية.
ودعت إثنين من اللجان البرلمانية البريطانية الى وقف تلك المبيعات وحتى يتم اجراء تحقيق مستقل وذي مصداقية في تلك الإنتهاكات.
وقدّرت الأمم المتحدة القتلى في اليمن بعشرة آلاف منذ بدء العدوان السعودي على اليمن في شهر مارس من العام الماضي.
ومن جانبه قال وزيرالدفاع حكومة الظل البريطانية، كلايف لويس “إنه لأمر مقزز أن نتصور أن أسلحة بريطانية الصنع تستخدم ضد المدنيين، والحكومة تتحمل مسؤولية مطلقة على بذل كل ما في وسعها لمنع ذلك من الحدوث”.
وعلى الضفة الأخرى من الأطلنطي بعث أربعة وستون من أعضاء الكونغرس الأمريكي من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، برسالة إلى باراك أوباما الشهر الماضي ,حثوا فيها الرئيس على تأجيل صفقة مبيعات أسلحة جديدة إلى السعودية.
وقال عضو الكونجرس الديمقراطي تيد ليو، الذي نظم الرسالة وهو عقيد في سلاح الجو الاحتياطي الأمريكي: “إن الأعمال التي تقوم بها قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن تستحق اللوم كما أنها غير قانونية”.
وأضاف “الغارات الجوية المتكررة على المدنيين تبدو وكأنها جرائم حرب “.
...................
انتهى / 232