وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالة "فارس"
الجمعة

١٦ سبتمبر ٢٠١٦

١٠:٥٣:٣٨ ص
779399

رئيس رابطة علماء الساحل من الجزائر:

نرفض استعمال منبر الحرم المكي لبث الخطاب الطائفي

يمر العالم بمرحلة حرجة،وصعبة في تاريخه بفعل سياسة بعض المراهقين الذين وجدوا انفسهم على راس قيادات دول كبرى في العالم الاسلامي كالسعودية لتكرس خطاب طائفي...

ابنا: يمر العالم بمرحلة حرجة،وصعبة في تاريخه بفعل سياسة بعض المراهقين الذين وجدوا انفسهم على راس قيادات دول كبرى في العالم الاسلامي كالسعودية لتكرس خطاب طائفي تسخر له امكانيات ضخمة وتشن حروب لتفتيت الامة كالحرب على اليمن.

واقع ينذر بسايكس بيكو 2 وتقسيم المقسم وتجزئة المجزاء ،وهو ما دفع بعدد من علماء الامة المخلصين،الذين ينبذون الطائفية،للتخندق في تجمعات تهدف لتحصين الامة من التفرقة الطائفية،على غرار رابطة علماء الساحل التي تضم منطقة الساحل الافريقي وشمال افريقيا.

مراسل وكالة فارس للأنباء بالجزائر،اتصل بالشيخ يوسف مشرية،رئيس رابطة علماء الساحل،للحديث معه عن دور الوحدة الاسلامية في حماية الامة من المؤامرات التي تحاك ضدها،وأكد أن الوضع الذي تمر الأمة الإسلامية جد خطير، وما تعيشه سوريا والعراق واليمن وبدرجة اقل ليبيا يؤكد ان الامة مقبلة على مرحلة تقسيم جديدة.

وقال المتحدث في معرض تصريحه لفارس،انهم كرابطة يرفضون الخطاب الطائفي،وتأسف لتحويل منبر الحرم المكي الذي هو ملك لكل المسلمين،مهما اختلف انتماءاتهم لبث خطاب طائفي يفرق الامة،ويشتتها عوض ان يساهم في وحدتها كركن الحج الذي يتوحد فيه المسلمون في لباسهم وعباداتهم،وقال انه يرفض الامر بشدة مضيفا ان الكلام عن الوحدة الاسلامية في المرحلة الراهنة،ضربا من الخيال في ظل ارتفاع اصوات التقسيم بغطاء طائفي،رغم ان الغير يتكتل إلا أن العالم الإسلامي ونتيجة صراعات الانظمة السياسية فيه اضحى التكتل فيه والرؤية الواحدة،مستبعد في هذه المرحلة.

وأردف المتحدث،ان الشعوب الاسلامية اكثر نضجا وقابلية للوحدة وهو ما يجعلنا نراهن على الشعوب بدلا من الانظمة السياسية،من خلال رفع شعار الديمقراطية التشاركية و تفعيل دور المجتمع المدني،والمنظمات الاجتماعية  للتصدي اولا للطائفية المقيتة،وللعمل على توحيد الامة التي منهجها واحد ودينها واحد وعقيدتها واحدة.

وقال الشيخ مشرية أن الطائفية يراد لها ان تكون هي الشعار وهناك دوائر  تشتغل على ذلك لضمان تشتيت العالم الاسلامي،وديمومة الصراع بين اقطابه،مضيفا ان دور العلماء والمفكرين الذين لم ينساقوا وراء الخطاب الطائفي كبير  لدحض هذا الخطاب.

وأكد ان رابطة علماء الساحل،هي منظمة اقليمية  تسعى للعمل في افريقيا والمنطقة،بنشر الخطاب الصحيح الذي ينبذ الطائفية وينشر المبادئ والقيم الاسلامية النبيلة وفق المرجعية الروحية.

...................

انتهى/185