ابنا: زار الرئيس صالح الصمَّاد رئيس المجلس السياسي الأعلى، الأربعاء، جبهات القتال في محافظة الجوف، متفقداً خطوط التماس في المحافظة.
وبحسب وكالة سبأ للأنباء، اطلع رئيس المجلس السياسي الأعلى من المشرفين والقادة الميدانيين والمرابطين في الجيش واللجان الشعبية على سير المعارك والانتصارات التي تتحقق على أيديهم.
ونقل رئيس المجلس السياسي الأعلى للأبطال في جبهة الجوف تحيات وتهاني أعضاء المجلس السياسي الأعلى والوزراء والقائمين بأعمال الوزراء ورجال الدولة وقياداتها بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وعبَّر الرئيس الصمَّاد عن مدى الفخر والاعتزاز الذي حققه الأبطال المرابطين الصامدين في كل الجبهات في روح كل يمني في الداخل والخارج، والقيمة الحقيقية التي أثبتوها عن الشخصية اليمنية التي لا تقبل الذل والهوان والغزو والاحتلال وتقاوم وتنتصر بأبسط الإمكانات منطلقة من الروح المؤمنة بالله عز وجل ومواجهة الظلم والبغي وصناعة الاستحقاق الذي يجب أن تكون عليه اليمن والتحرر من كل أشكال الهيمنة والوصاية ومصادرة القرار الوطني.
وقال مخاطبا الأبطال في الجبهات “عندما تحرر الوطن من مراكز القوى التي استثمر فيها العدوان السعودي الأمريكي من ستينيات القرن الماضي مصادراً من خلالها تطلعات الشعب اليمني ببناء الدولة القوية المستقلة المنطلقة إلى المستقبل، تكالبت على اليمن قوى الشر المتحالفة مع السعودية في محاولة يائسة لاحتلال اليمن وتمزيقه.. لتقولوا جميعا ودماء الشهداء الأبرار الذي رووا وقالوا بدمائهم وأرواحهم الكلمة الفصل في المواجهة والانتصار ، لن يكون اليمن إلا حرا مستقلا بسيادته وقراره ومستقبله وثرواته”.
وأضاف “أن الصمود الأسطوري الذي تخطونه في جبين العالم اليوم صار علامة استفهام كبيرة في وعي العدو قبل الصديق وانتم بأقل القليل من العدة والعتاد والعدد تواجهون جيوش تحالف من أقوى دول العالم ومال مدنس استجلبت به السعودية والإمارات وقطر كل أنواع مرتزقة العالم وقتلته لتسحقوهم جميعا بأقدامكم الحافية وتنقلون المعركة إلى صدور أعداء السلام العالمي وصانعي المجازر ، والرحم الذي اخرج القاعدة وداعش”.
وتابع قائلا” فلكم منا ومن كل يمني ويمنية في أرض الوطن الذي يشهد حصاراً اقتصادياً ومؤامرةً لم يعهدها التاريخ الإنساني ..لكم كل التحية والإجلال والتقدير ولأقدامكم الحافية ولروحكم البطولية المؤمنة الصادقة المدافعة عن كل القيم التي تجمع عليها الأديان السماوية والثقافات والفلسفات والأيدولوجيات بحق الدفاع عن النفس وامتلاك الحرية ومواجهة الشر والانتصار لقيم الخير والعدل والمطالبة بالعدالة والعيش الكريم الذي تسعى له كل شعوب الأرض الحرة وتكافح من أجله.”
وأشار الرئيس الصمّاد في لقائه بقادة المجاميع والسرايا من أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين اجتمع بهم عقب زيارة المرابطين في خطوط التماس، أشار إلى حقيقة المواجهة وما يريده العدو من محافظة الجوف ومأرب والاستهداف بالاحتلال والاستعمار من أبعاد اقتصادية وسياسية وتمكين القاعدة وداعش من محافظات أخرى واستهداف البنية التحتية وارتكاب المجازر من أهداف وضيعة لا يمكن تحقيقها مع شعب لا يخاف إلا خالقه ولا يؤمن إلا بحريته المستمدة من إسلامه الصحيح البعيد عن الغلو والتطرف والقائم على كرامة الإنسان وقيم الخير وحقيقة استخلاف الله للإنسان في الأرض.
وأشاد الرئيس الصمَّاد بما يمثله المرابطون في الجبهات وقادتهم من روح خلاقة يستمد منها الجميع ثباتهم وصبرهم وجلدهم في المعركة السياسية والاقتصادية ومعركة الحفاظ على النسيج الاجتماعي ومعركة السعي إلى تحقيق السلام وإنقاذ المتورطين مع العدوان من أبناء اليمن على قلتهم وضعف حيلتهم، ومعركة إعادة اليمن إلى واجهة الفعل العالمي بما عرفت به من احترام شعوب الأرض والعلاقات المتوازنة والمنفتحة، ومعركة الأخلاق التي أصبحت بما يقدمه الأبطال في كل الجبهات مضرب الأمثال وهي الأفعال التي تعكس حقيقة اليمني المقاتل الشجاع والفارس النبيل الحامل لقيم القرآن وأخلاقه وتعاليمه في السلم والحرب.
من جهتهم، عبَّر المرابطون في الجبهات من أبطال الجيش واللجان الشعبية وقادتهم في محافظة الجوف عن اعتزازهم بزيارة الرئيس الصمَّاد لهم إلى خطوط التماس وما تعمل عليه هذه الزيارة من تعزيز ثقتهم بالقيادة الوطنية التي تدير المعركة السياسية وجبهة الحفاظ على استقرار اليمن من الداخل ومواجهة استحقاقات المرحلة وسد الفراغ السياسي بالمجلس السياسي الأعلى وما يسعى إليه من تشكيل حكومة وطنية نزيهة وكفؤة تعمل على تحقيق الآمال والطموحات التي خرج من أجلها المرابطون وأبطال الجيش واللجان الشعبية وضحى في سبيلها الشهداء والجرحى، مؤكدين على أن كل ذلك وما يتحقق ضريبة طبيعية لتحقيق المستقبل الذي وقع على عاتق هذا الجيل دفع ضريبته وتحمل كلفته بإيمان مطلق ورضى تام .
وحمَّل أبطال الجيش واللجان الشعبية رئيس المجلس السياسي نقل تحياتهم وطيب أمنياتهم إلى القيادة وأعضاء المجلس وكل قيادات الدولة وتأكيدهم على ثباتهم وصبرهم جميعا في كل الجبهات حتى يتحقق لليمن كامل الانتصار الذي تستحقه والوفاء لدماء الشهداء وآلام الجرحى ومعاناة الأسرى وأحلام اليمنيين في كل مكان.
...................
انتهى / 232