وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت للأنباء ـ ابنا ـ التقى مدراء وكادر وكالة ابنا وموظفي هذه الوكالة بسماحة آية الله العظمى موسوي أردبيلي، جاء ذلك ضمن زيارات التي تقوم بها هذه الوكالة لمراجع وعلماء الدين.
وأعرب آية الله موسوي أردبيلي في هذا القاء عن ارتياحه لنشاطات الوكالة وقال: إن نشاطاتكم جيدة جداً وهي داعية للسرور.
وأشار سماحته إلى مظلومية الشيعة في العالم وصرح: إن الشيعة كانت مظلومة على مدى التاريخ، وإن إزالة الظلم عنها هي من مهامنا الأساسية وذات الأولوية.
وأضاف هذا المرجع الديني: إن الشيعة كانت ولم تزل تعاني من الظلم والاضطهاد ، وإن نشاطاكم في الدفاع عنهم، جيدة جداً وناجحة.
وفي ختام حديثه أعرب سماحة آية الله موسوي أردبيلي عن دعمه لهذا الخصوص.
وفي بداية هذا اللقاء أبلغ المدير التنفيذي لوكالة أهل البيت (ع) هذا المرجع الديني، سلام وتحية الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) "حجة الإسلام والمسلمين محمد حسن اختري" وصرح: إن هذا الجمع الذي تشرف لسماحتكم هم كادر ومدراء مختلف اللغات لوكالة ابنا.
وتابع "حجة الإسلام السيد علي رضا حسيني عارف": إن هذه الوكالة ـ وبفضل الله تعالى وبركة أهل البيت (ع) ـ منذ سنة 1385 هجري شمسي، بدأت عملها بثلاث لغات، وقد بلغت هذه اللغات إلى 23 لغة حية عالمية لأجل نشر وترويج أخبار الشيعة ومعارف أهل البيت (ع)، وذلك من خلال ما يقدمونه زملائنا من جهود لهذا الشأن.
وفي ما يتعلق بدافع تأسيس هذه الوكالة قال سماحته: يعيش أكثر من 300 مليون شيعي بمختلف فرقهم في جميع أنحاء العالم، وللأسف أنهم ـ عادة ـ مظلومون ومضطهدون؛ لأنهم إما انهم يعيشون كجاليات في بعض الدول، وإما في بعض البلدان الأخرى كالبحرين وأذربيجان يشكلون الأغلبية ولكن الأمور ليست بأيدهم وحياتهم على غير ما يرام، حتى أنهم يواجهون مضايقات في أداء فرائضهم أو ممارسة طقوسهم الدينية.
وتابع: إن من أهم ما تعاني منها الشيعة المضطهدة هو عدم بث ونشر أخبارهم في العالم، حتى بلغت هذه المعاناة درجة ليس هناك من لديه علم وخبر بمشاكلهم كي يقوم لرد فعل لهذا الصدد.
وأشار السيد حسيني عارف إلى نماذج من الاضطهاد التي ترتكب بحقهم، وقال: على سبيل المثال هناك 20 مليون شيعي يعيشون في باكستان، ولكنهم يتعرضون للقتل و تنتشر هذه القضية بكثرة في تلك البلاد، حيث ان الشيعة في منطقة "باراجنار" الباكستانية، يعيشون في حالة سيئة من المضايقات من قبل التكفيريين، وان هؤلاء التكفيريون يوقفون حافلات الشيعة، ويبادرون بالكشف عن أجسادهم، ويقتلون من عليهم آثار من ضرب السلاسل والعزاء على سيد الشهداء عليه السلام، وعليه فإن مثل هذا الأخبار لم يتم نشرها وبثها، وحتى أن اذاعة الجمهورية الإسلامية تبث أحداث باراجنار تحت عنوان "الحروب القبلية".
وتابع المدير التنفيذي لوكالة ابنا: وبناء على ما تقدم فإن المجمع العالمي أهل البيت (ع) ومن أجل كسر هذا الحصار الإعلامي، أنشأ موقع وكالة أهل البيت (ع)، كما أنها تحظى وعلى مدى السنوات العشر المنصرمة، بنشاطات جمة في جميع اللغات الحية التي يتحدث بها في العالم، ، فضلا عن فعاليتها في الوقت الراهن.
وتابع سماحة السيد حسيني: إن لغات هذه الوكالة على النحو التالي: الإنجليزية، والعربية، والفرنسية، والصينية، والفارسية، والإسبانية، والألمانية، والروسية، والتركية الإسطنبولية، والتركية الأذرية (بصورتين الخط اللاتيني والسيريليكي)، والإردية، والبنغالية، والمالايوئية، والهندية، والإندونيسية، والسواحيلية، والهوسائية، والميانمارية، والبوسنيائية، والبرتقالية، واليابانية، كما وانطلق عمل لغة الكردية بلهجتي الكردية السورانية، والكردية الكرمانجية، وستضاف اللغة الفولانية إلى بقية اللغات لتصبح وكالة ابنا ذات 25 لغة.
وفي ختام هذا اللقاء ابتهل سماحة آية الله العظمى موسوي أردبيلي إلى الله تعالى ان تشهد هذه الوكالة ناجحات باهرة يوماً بعد يوم، سائلاً العلي القدير حل مشاكل الشيعة في جميع أرجاء العالم.
والجدير للذكر، إن مدراء وكادر وكالة ابنا حتى الآن وفي ضمن زياراتهم بالعلماء والمراجع، التقوا بمراجع الدين العظام "علوي جرجاني"، و"مظاهري اصفهاني"، و"موسوي أردبيلي"، وأيضاً أمين الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، ورئيس جامعة الأديان والمذاهب "حجة الإسلام والمسلمين نواب"، وعضو الهيئة العليا للمجمع "آية الله السيد أحمد خاتمي"، كما أنهم تلقوا توجيهات وإرشادت بالمناسبة.
........
انتهى / 278