ابنا: اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي ان لا قيود أمام ايران في تطوير الصناعات الدفاعية والعسكرية سوى الاسلحة الكيميائية والنووية.
ولدى استقباله يوم الاربعاء وزير ومسؤولي وزارة الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية ومختصي الصناعات الدفاعية وتفقده معرضا للصناعات الدفاعية، قال قائد الثورة، ان رفع مستوى القوة الدفاعية والهجومية للبلاد حق مؤكد لها.
وشدد على ضرورة الاستمرار في طريق رفع القدرات الدفاعية والهجومية للبلاد، موضحا ، ان العالم الذي تسوده القوى المتغطرسة والسلطوية ولا تمتلك ادنى قيم اخلاقية وانسانية ولا وازع يردعها عن شن العدوان على البلدان الاخرى وقتل الابرياء فان تطوير الصناعات الدفاعية والهجومية يعد امرا طبيعيا تماما لان الامن لن يتوفر ما لم تشعر هذه القوى باقتدار البلاد.
واعرب عن ابتهاجه وارتياحه للانجازات الدفاعية، لدى تفقده معرض منجزات الصناعات الدفاعية، وقال ان سبب ارتياحه هو انه فضلا عن رؤية القدرات الدفاعية ذات الدور الممتاز في رفع مستوى قوة البلاد فان اللقاء بالكوادر العلمية والبحثية والمختصين واصحاب الفكر الخلاق والعمل المؤمنين يبعث على الابتهاج والراحة للغاية.
واكد ان تواجد مثل هذه الكوادر والعناصر في قطاع الصناعات الدفاعية بالبلاد هو بمثابة جواهر لا تقدر بثمن.
ونوه قائد الثورة الى اسباب ضرورة رفع القدرات الدفاعية وتطوير الصناعات ذات الصلة، موضحا انه في هذه الظروف التي تنشر فيها قوى الغطرسة في العالم مظلة قدرتها ولا يلمس منها أي مشاعر للرحمة والشفقة وتستهدف حفلات الاعراس والمستشفيات بصورة علنية وبذريعة مكافحة الارهاب وتقتل مئات الابرياء ولا تشعر بالمسؤولية امام اي منظمة او مؤسسة فانه ينبغي الارتقاء بالقدرات الدفاعية للبلاد لردع تلك القوى.
واكد آية الله الخامنئي، اننا لا نضع اية قيود امام تطوير الصناعات الدفاعية سوى في موضوع اسلحة الدمار الشامل كالاسلحة الكيميائية والنووية التي تعد محرمة وفق المبادئ الدينية والعقيدية.
ولفت الى ان الاسلحة الكيميائية محرمة على الصعيد الهجومي الا انه لا اشكالية في رفع المستوى الدفاعي في التصدي للهجمات التي تشن باستخدام هذا النوع من الاسلحة.
وشدد ، على انه سوى هذه القيود فانه ليست هناك اية قيود اخرى امام رفع مستوى القدرات الدفاعية والعسكرية في مختلف المجالات "ومن الواجب احراز التقدم في هذا القطاع".
واشار الى الموقع الاستراتيجي للجمهورية الاسلامية الايرانية وأهمية منطقة غرب آسيا والاطماع المستمرة للقوى السلطوية، مؤكدا على ضرورة رفع مستوى القدرات الهجومية فضلا عن القدرات الدفاعية للبلاد لتثبيت امن الشعب والبلاد حاليا ومستقبلا.
ولفت الى الشعور بالانزعاج الذي ابدته القوى السلطوية على خلفية شراء ايران لمعدات دفاعية من بعض البلدان وقال، ان هذه القوى التي تدعي اتصافها بالعقل والانصاف وتتحدث عن الاهلية الاخلاقية للبلدان لامتلاك او عدم امتلاك بعض المعدات الدفاعية، لا تلتزم هي نفسها باية مبادئ اخلاقية.
ووصف قائد الثورة الحكومة الاميركية بانها تفتقد لاية اهلية اخلاقية لابداء وجهة نظرها حول الجمهورية الاسلامية الايرانية، موضحا، ان الحزب الذي تنتمي اليه الحكومة الحالية في اميركا او الحزب المنافس الذي كانت بيده زمام الحكومة السابقة لا يمتلكان اية اهلية اخلاقية لانهما قد ارتكبا جرائم ومجازر مختلفة.
وعدّ أكبر ذنب ارتكبه الحزب المساند للحكومة الحالية في اميركا بانه يتمثل بايجاد شبكات ارهابية خطيرة، موضحا ان الحكومة الاميركية الحالية تهاجم مجموعة ارهابية بحسب الظاهر لكنها تستثني مجموعة ارهابية اخرى وهو ما يعني تغليب السياسة على الاخلاق.
ووصف الحكومة الاميركية السابقة بانها تتحمل المسؤولية عن الجرائم والكوارث التي ارتكبت في العراق وافغانستان بحيث قتل ملايين الابرياء كما ان آلاف العلماء العراقيين قد جرى تحديدهم وقتلهم على يد عصابة "بلاك ووتر" الاجرامية لذلك فان ايا من الحزبين الرئيسيين في اميركا لا يمتلك اية رجاحة على الاخر من ناحية الاهلية الاخلاقية.
واوضح ، اننا نواجه مثل هذه الحكومات في اميركا ، مؤكدا ان من الخطأ تصور امكانية التوصل الى تفاهم وقواسم مشتركة عبر المفاوضات.
وقال سماحته، ان هذا هو السبب في تأكيدي المستمر على ضرورة عدم خوض اية مفاوضات مع اميركا حيث اثبتت التجارب ان الاميركيين يحاولون فرض آرائهم في المفاوضات بدلا من التوصل الى تفاهم وتعد التجربة الاخيرة نموذجا واضحا على هذا الامر.
وفي سياق آخر ثمّن قائد الثورة جهود وزارة الدفاع والباحثين والمختصين في مختلف المؤسسات التابعة للقوات المسلحة الايرانية، مبينا ان احد العناصر الرئيسية وراء تحقيق التقدم في قطاع الصناعات الدفاعية للبلاد يتمثل بمتانة الاواصر بين القطاع الدفاعي والجامعات والشركات المعرفية.
واشار الى توجيهاته للحكومة بضرورة تعزيز التعاون بين القطاع الصناعي والجامعات، واصفا هذا التعاون بانه يحمل الفائدة لكلا الجانبين كما يُشاهد ذلك في وزارة الدفاع حاليا.
وعزا هذا التطور بانه ثمرة للنهضة العلمية التي بدأت في البلاد منذ 12 عاما، مؤكدا على ضرورة مواصلة نهضة البرمجيات والنشاط العلمي الذي تحول الى خطاب عام حيث حقق علماؤنا الشباب نجاحا في اختراق حدود العلوم والمعارف، "لان احراز التقدم في اي ساحة يمهد لاحراز تقدم جديد في المجالات الاخرى".
.....................
انتهى / 278