وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالة رسا
الأحد

٢٨ أغسطس ٢٠١٦

٥:٠٢:٥٤ م
775092

آية الله الاراكي في مؤسسة " نور مشهد " للعلوم و المعارف الاسلامية:

عدم تدوين و تبيين الفقه الاجتماعي وراء خفوت بريق التدين في المجتمع

لفت عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)الى أن السبب في خفوت بريق التدين في المجتمع يكمن في عدم تدوين وتبيين الفقه الاجتماعي، موضحاً : ينبغي لنا أولاً تدوين الفقه الاجتماعي، ومن ثم شرحه وتوضيحه، وبعد ذلك أن نتوقع رؤية الثقافة الاسلامية في المجتمع .

ابنا: لفت عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)الى أن السبب في خفوت بريق التدين في المجتمع يكمن في عدم تدوين وتبيين الفقه الاجتماعي، موضحاً : ينبغي لنا أولاً تدوين الفقه الاجتماعي، ومن ثم شرحه وتوضيحه، وبعد ذلك أن نتوقع رؤية الثقافة الاسلامية في المجتمع .

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامي، آية الله الاراكي في مؤسسة " نور مشهد " للعلوم والمعارف الاسلامية، لافتاً الى ان الفقه الفردي يعدّ مقدمة لبلورة الفقه الاجتماعي، مضيفاً : ثمة تأكيد في الاحاديث والروايات أن الولاية تمثل احد اسس الاسلام، لأن كلمة  الولاية تختصر الفقه الاجتماعي كلّه.

وأشار سماحته: أن معنى الولاية لم يفهم بشكل سليم في الكثير من المواضع ، إذ يتصور البعض أن مقام الولاية مقام قدسي وسماوي لاعلاقة له بحياة الناس.لافتاً الى أن اساس الولاية هو أن حياة الناس تتمحور حول وجود حاكم ومحكومين .

وأضاف سماحته:  الاحاديث والروايات فسّرت الولاية بالتسليم، و ان المراد من التسليم هو  أن حياتنا قائمة على الطاعة.

وأوضح الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : المجتمع يتألف من حاكم ومحكومين، و لن يتشكل المجتمع بدون حاكم،  واذا ما تحقق ذلك تتشكل الحضارة، لان المجتمع المترابط يصنع الحضارة. ولهذا اذا ما اردنا تشييد حضارة، لابد لنا من العمل على ارساء ثقافة الطاعة.

وأضاف آية الله الاراكي: الفقه الاجتماعي يعاني اليوم من الضعف سواء على صعيد التنظير وكذلك على الصعيد العملي، أي لا يعمل بالفقه الاجتماعي، الناس ليسوا بالصورة التي يعتمدون الفقه في سلوكهم الاجتماعي، يمكن اعتبار ابناء شعبنا من حيث التدين الفردي شعباً متديناً الى حد كبير، إلا أن مظاهر التدين لا ترى في المجتمع كما ينبغي، ففي الشارع والمصنع والسوق والاماكن العامة الأخرى، لا ترى المعايير الفقهية أو التدين في تعامل الناس وسلوكهم  كما ينبغي.

واشار آية الله الاراكي الى مظاهر النظم الاجتماع في الغرب قائلاً: لقد نجح الغربيون من خلال الوسائل المتوافرة لديهم  نظير : الجريمة، التشجيع، الصحافة، الاعلام، الى غير ذلك، نجحوا في ارساء السلوك والنظم الاجتماعي في مجتمعهم. غير أننا لم نتمكن من ترجمة الثقافة الاسلامية الى ثقافة اجتماعية اسلامية، وبطبيعة الحال أن ثمة عوامل عديدة تقف وراء ذلك.
.........
انتهى /278