وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : روسيا اليوم
الثلاثاء

٢٣ أغسطس ٢٠١٦

٧:٢٢:٢٠ ص
773881

حكومة الوفاق لا تتمكن من الحصول على الثقة بعد رفض البرلمان الليبي

رفض مجلس النواب الليبي ومقره في طبرق شرق البلاد الاثنين منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، في ضربة قاسية لسلطات طرابلس التي تحاول اخراج البلاد من الفوضى.

ابنا: رفض مجلس النواب الليبي ومقره في طبرق شرق البلاد الاثنين منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، في ضربة قاسية لسلطات طرابلس التي تحاول اخراج البلاد من الفوضى.

وكانت حكومة الوفاق تترقب كما الاسرة الدولية منذ اشهر، الضوء الاخضر من البرلمان ليكون للحكومة شرعية تتيح لها بسط سلطتها على كل اراضي البلاد.

وقال الناطق باسم البرلمان آدم بو صخرة لوكالة فرانس برس "رفض اغلبية الحاضرين اليوم منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني".

ورفض 61 نائبا منح الثقة، في حين منحها نائب واحد، وامتنع الباقون عن التصويت في الجلسة، وهي الاولى منذ خمسة اشهر التي يتحقق فيها النصاب، وفق بيان نشر على موقع البرلمان المنتخب الذي يحظى باعتراف دولي.

وحضر الجلسة عقيلة صالح رئيس البرلمان الذي يؤيد حكومة اخرى منافسة لحكومة السراج.

وترفض حكومة الشرق تسليم سلطاتها قبل التصويت بمنح الثقة لحكومة السراج وتقول انها تتبع لسلطة البرلمان.

وتتولى حكومة الوفاق التي نشأت عن اتفاق بين الليبيين رعته الامم المتحدة ووقع في كانون الاول/ديسمبر 2015 في الصخيرات في المغرب، ادارة شؤون البلاد لكنها غير قادرة على فرض سلطاتها على مجمل المناطق خصوصا بسبب معارضة الحكومة المنافسة في الشرق.

وبموجب الاتفاق على حكومة الوفاق ان تنال ثقة البرلمان. وكان البرلمان رفض في 25 كانون الثاني/يناير منح الثقة.

ومنذ اشهر تمارس الدول الاجنبية ضغوطا لحصول تقارب بين الجانبين خصوصا للتصدي بشكل افضل لداعش التكفيري الذي يقوم باعمال ارهابية في شرق البلاد القريب من السواحل الاوروبية.

العودة الى "نقطة الصفر"؟
وقال ماتيا تالدو الخبير في مجموعة "يوروبيان كاونسل اون فورين ريلايشنز" لوكالة فرانس برس "علينا ان نرى ما اذا سيعترف السراج والنواب الذين يدعمونه بشرعية عملية التصويت".

واضاف "من المحتمل ان يؤدي التصويت (...) الى اسقاط المجلس الرئاسي" الهيئة التي تضم رئيس الوزراء فايز السراج ونائبيه.

واوضح "قد يؤدي ذلك الى ازمة مؤسساتية جديدة من خلال نسف شرعية حكومة الوفاق واعادة العملية (السياسية) الى نقطة الصفر".

وتابع ان مفاوضات شاركت فيها "اطراف ليبية واجنبية" جرت هذا الصيف حول امكانية استبدال الحكومة وحتى المجلس الرئاسي.

ورغم الصعوبات السياسية والامنية والتضخم ونقص الخدمات العامة نجحت حكومة الوفاق في شن حملة على تكفيريي داعش في مدينة سرت على بعد 450 كلم شرق طرابلس وحققت فيها تقدما منذ 12 ايار/مايو.

...................

انتهى / 232