وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : البحرين اليوم
الثلاثاء

٢٣ أغسطس ٢٠١٦

٣:١٧:٢٦ ص
773803

اختتام المؤتمر الدولي لدعم الشعب اليمني:

السعودية تدعم الارهاب والطائفية بالمنطقة والشعب اليمني له حق تقرير المصير

إختتمت في العاصمة البريطانية لندن، يوم الأحد (21 أغسطس 2016) اعمال المؤتمر الدولي الأول لدعم الشعب اليمني .

ابنا: إختتمت في العاصمة البريطانية لندن، يوم الأحد (21 أغسطس 2016) اعمال المؤتمر الدولي الأول لدعم الشعب اليمني، وتحدّث خلال الجلسة الصباحية عدد من المشاركين.

إفتتح الناشط اليمني محمد الوزير الذي أدار الجلسة بالحديث عن نمو نشاط الجماعات الإرهابية التكفيرية في اليمن منذ بدء العدوان السعودي وعرض تقريرا مصورا يظهر التعاون الوثيق بين ما يسمى بالمقاومة في اليمن مع تنظيمات داعش وانصار الشريعة التكفيريين في اليمن.

أول المتحدّثين كان البروفيسور سعيد رضا من جامعة طهران الذي انتقد ازدواجية المعايير في الغرب عند التعاطي مع انتهاكات حقوق الإنسان في أنحاء مختلفة من العالم، خاصة تلك التي وقعت جراء الحرب السعودية على اليمن.

وحذر باقري من تصاعد الاسلاموفوبيا، ومحاولة وصم الاسلام بالارهاب موضحا بان هناك حربا بين الإسلام وبين القوى المضادة له وخاصة تنظيم داعش الارهابي.

واوضح ان السعودية لعبت دورا كبيرا في نمو التنظيمات الارهابية. وانتقد الاعلام الغربي نظرا للعبه دورا كبيرا في الترويج للاسلاموفوبيا معتبرا ان الاسلام دين السلام وليس الارهاب.

النائب البريطاني السابق جورج غالاوي كان ابرز المتحدّثين في الجلسة الصباحية. تطرق غالاوي في كلمته الى طبيعة الصراع الجاري في منطقة الشرق الأوسط، واستنكر وصف الصراع بأنه طائفي بين السنة والشيعة.

وأوضح بان السعودية تمارس النفاق في أعلى صوره عندما تصف حركة الانصار الله واتباع الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح بانهم اتباع لإيران .

مشيرا الى ان علي عبد الله صالح حكم اليمن لمدة 33 عاما وكان يحتفظ بعلاقات وثيقة مع السعودية ولم تصفه السعودية بانه شيعي او موالي لإيران والأمر كذلك ينطبق على شاه ايران (المقبور) الذي كن يحتفظ بعلاقات وثيقة مع آل سعود هو الآخر ولم يتهمه آل سعود بانه شيعي.

وانتقد غالاوي في كلمته السياس البريطانية القائمة على دعم النظام السعودي وتمويل العدوان العسكري السعودي على اليمن في تناقض صارخ مع المباديء الديمقراطية التي تدعي برطانيا الترويج لها.

غالاوي أمل أن يرى نهاية لمملكة “النفاق” السعودية في اليمن كما انتهت من قبل الإمبراطورية البريطانية بعد حربها في مدينة عدن اليمنية.

غالاوي كشف عن محاولات سعودية لشراء صوته عبر إغرائها بالأموال وقال في هذا الصدد "إن هؤلاء يحكمون على الآخرين من خلال معاييرهم، ولا يعلمون أني أعبّر عما اعتقد به”.

المحامية اليمنية كيم شريف تحدّثت عن الطائفية في اليمن واوضحت بان المجتمع اليمني ليس طائفيا وهناك تعايش بين مختلف الطوائف لكن السعودية تسعى لإضفاء الصبغة الطائفية على الصراع الجاري في البلاد، لأنها تسعى في الواقع لابقاء هيمنتها على اليمن، وان الشعب اليمني قرر ان يتخذ قراره بنفسه، واشارت الى تصاعد نشاط الجماعات الإرهابية في اليمن وخاصة القاعدة وداعش.

الناشط اليمني عبدالسلام الذهبي تحدث عن استهداف السعودية للاثار في اليمن وخاصة مدينة صنعاء القديمة وكذلك القصر الرئاسي للرئيس السابق ابراهيم حمدي، وكذلك للعديد من المساحد الاثرية والتي تعتبرها اليونسكو من الارث العالمي، وشبه ذلك بهدم السعوديين لمنزل خديحة ولبيت ابي بكر والمنزل الذي ولد فيه الرسول.

افتتح الجلسة المسائية الناشط ديفيد ويرنك من حملة مناهضة التسلح والذي تطرق الى التورط البريطاني في الحرب على اليمن.

واوضح ويرنك أن هناك تزايدا في صادرات الصواريخ البريطانية الى السعودية، مشيرا الى تقارير أوضحت ارتفاع مشتريات السعودية من الاسلحة بشكل حاد في العام ٢٠١٥ ومنذ بدء الحرب على اليمن، وبيّن أن انتاج القنابل البريطانية تضاعف خلال العام الماضي.

وأشار الى انكار رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كامرون لوجود اي دليل على تورط السعودية في جرائم حرب في اليمن لكنه اوضح أن هناك ادلة واضحة على إرتكابها لجرائم حرب هناك.

الصحفي علي اكبر كارتر تحدّث عن توثيق جرائم الحرب في اليمن عبر الوثائقي الذي أعده حول الحرب المتواصلة هناك والتي لم يسلم من شرها حتى الأطفال، وهي حرب استهدفت كافة فئات الشعب اليمني.

وتطرق الفلم الوثائقي "السعودية تنكر" الى استشهاد طفلة عمرها سنة واحدة وتدعى زينب ابراهيم عبدالكريم جراء القصف السعودي.

الدكتور جان فورمان من المحامين الدوليين تحدّث عن الدعاوى الجنائية المقامة ضد السعودية لمهاجمتها الناس لمدنيين في بيوتهم في اليمن.

واوضح بان عدة منظمات حقوقية دعت مجلس حقوق الانسان الى رفع قضية اليمن الى مجلس الأمن الدولي.

ودعا الى ممارسة ضغوط لتقديم مرتكبي الانتهاكات للمحاكمة. وشبّه فيرمان الوهابية بنظام الفصل العنصري الذي كان سائدا في جنوب افريقيا.

ودعا الى شن حملة على الوهابية لتصديرها لارهاب الى العالم وأكّد على حق تقرير المصير وحق السيادة للشعب اليمني.

وحيّا النائب الكويتي عبدالحميد دشتي في كلمته صمود الشعي اليمني بوجه العدوان السعودي المتواصل ووصف الشعب اليمني بـ"الجبار الذي تحدى العدوان والغارات".

وشدّد دشتي على حق الشعب اليمني في تقرير مصيره وقال في هذا الخصوص” لقد اسقط الشعب اليمني يوم أمس في تجمعه الحاشد في صنعاء، شرعية ما يسمى بحكومة هادي منصور”.

واوضح دشتي ان القانون الدولي يطور من آلياته لتعزيز حق تقرير المصير وان السعودية هذه الدولة الدكتاتورية موقعة على أتفاقية جنيف في هذا الخصوص.

واكّد كذلك على أن السعودية والتي وصفها بالدولة الدكتاتورية ” صادقت على قوانين الحرب ولكنها وبالرغم من هذا قامت بالعدوان الوحشي البربري على اليمن”.

وأشار دشتي الى ان الشعب اليمني “يريد العيش على ارضه بكرامة ودون تدخل من الدول الخارجية”.

وخاطب دشتي الشعب السعودي قائلا “انتم مظلومون ايها السعوديون وانتم ترزحون تحت هذه الدكتاتورية السعودية والتي اصبحت مصدرة الى الجماعات الارهابية”.

ودعا دشتي المجتمع الدولي الى وقف العدوان الوحشي البربري على اليمن “وتحميل السعودية المسؤولية القانونية والمدنية والجزائية ودفع التعويضات وفقا لاتفاقية جنيف وملاحقة المتسببين بارتكاب إنتهاكات جرائم حرب في اليمن”.

الهلباوي تحدّث عن الحرب التي تشنها السعودية على اليمن منذ 17 شهرا، وانتقد الهلباوي الإتهامات الموجّهة لإيران بالتدخل في شؤون اليمن.

وقال في هذه الخصوص ” ليست ايران هي من تقود تحالفا عسكريا يقصف اليمن منذ اكثر من عام، بل هي السعودية التي تقتل المدنيين في اليمن”.

وقال الهلباوي” لو ان السعودية أنفقت ثمن دباة أو صاروخ لبناء مدرسة او عيادة صحية في اليمن لبقيت ذكراها الى الابد”.

واوضح الهلباوي بان هذه الحرب ليست الأولى على اليمن بل سبقتها حروب عبر التاريخ مبيّنا أن الشعب اليمني لديه الخبرة في مواجهة العدوان الخارجي.

ووجّه الهلباوي كلمة الى الشعب السعودي والى علماء السعودية وقال فيها "اين انتم يا جماهير الشعب السعودي، اين علمائكم، واين فقهائكم، وقفتم مع صدام حسين (المقبور) في الحرب الظالمة التي شنها على الجمهورية الإسلامية في ايران، ثم عدتم ووقفتم ضد صدام حسين وتحالفتم مع الامريكان، ضده واليوم تؤيدون الحرب على اليمن”.

وقال الهلباوي “لا ارى عقلا لا عند العامة ولا عند العلماء السعوديين وهم يروجون فقها لم يعد له وجود والذي انتج فكرا تكفيريا ولم يعد له وجود لا في السياسة ولا في الدين” في اشارة الى الفكر التكفيري.

وأكّد الهلباوي على انه يقف مع الشعب اليمني في “صحوته وفي نهضته وفي هبته ضد هذا الاستعمار الجديد” واستغرب كيف للسعودية ان تستعمر دولة اخرى وهي “مستعمرة” .

ووجّه الهلباوي سؤالا الى الخليجيين قائلا ” ليقل لنا الخليجيون متى يخرج الامريكان من الخليج؟” .

واختتم الهلباوي كلمته بمخاطبة السعوديين قائلا” خسئتم في هذه الحرب التي تشنوها على جيرانكم, انتم فعلتم ما لم نرى مثيلا لها في التاريخ من سوء أداء وظلم الشعب اليمني, انتم تدمرون بلدا عريقا صاحب حضارة”.

واختتم المؤتمر اعماله باصدار مخرجاته والتي دعا فيها الدول العضاء في هيئة المم المتحدة الى دعم الشعب اليمني ومساندة حقه في تقرير مصيره, وكذلك وقف العدوان على اليمن ومحاسبة كافة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب في اليمن.

...................

انتهى / 232