آية الله الأراكي: هدف الأنبياء تحقيق الأمن المجتمعي..وعالمنا اليوم يعاني انعدام الأمن

ابنا: اکد عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الشيخ الاراكي ان من اهم اهداف الانبياء هو تحقيق الامن والامان لكافة البشرية والقضاء على الظلم والتعدي على حقوق الاخرين مهما كانت انتمائاتهم ، مشيرا الى ان عالمنا اليوم يعاني تفشي التطرف والارهاب وانعدام الامن .

وخلال كلمة له في صلاة الجمعة التي القاها من مركز دار السلام بلندن لفت اية الله الاراكي الى اهمية ومكانة وحرمة المساجد خاصة بيت الله الحرام "الكعبة" حيث جعلها الله تبارك وتعالى مركزا امنا حتى للمذنبين ، مؤكدا الى ان اهم اهداف الانبياء هم اقرار السلام والامن لكافة اطياف المجتمع دون تمييز ومكافحة انواع المظالم والتعدي على حقوق الاخرين .

واوضح الشيخ الاراكي ان الرؤية الاسلامية لتحقيق الامن المجتمعي يرتكز على اساس الايمان بالله لان الامن لا يتحقق الا في ظل الايمان بالله والقيادة الالهية للمجتمع وتأسيس نظام الهي ، ومن دون استقرار هذا النظام لن يتحقق الامن في المجتمعات البشرية .

واکد الامين العام لمجمع التقريب ان الابتعاد عن تطبيق الاحكام الالهية سيعرض المجتمع البشري الى انعدام الامن ، مشيرا الى تفشي ظاهرة القتل الفردي والجماعي في المجتمع الامريكي ، النظام الذي يدعي كقوة كبرى حسب الموازين العصرية واقامة نظام ديموقراطي للدفاع عن حقوق الانسان .

وشدد على ان هذه الظاهرة اي ظاهرة تفشي اللاامن منتشرة في منطقتنا وكل انحاء العالم وكذلك ظاهرة هيمنة الاستعمار على مقدرات الشعوب .

واشار سماحته الى ان المساجد في الاسلام على نوعين مساجد أسست على التقوى واخرى مساجد "ضرار" اي أسست على اساس نشر الفكر المتطرف .

واضاف قائلاً " اهم مشکل عندنا فی العالم الاسلامی ان مسجد الحرام احتل من قبل سراق بیت الله الحرام کما جاء فی الحدیث هذا الوصف لیس من قبلنا بل هذا الوصف وصفه رسول الله(ص) سراق مسجد الحرام یعنی یسرقون کل المنافع  وتستبدل المسجد الحرام الى معدن وبؤرة ‌فساد والارهاب ونسئل الله تعالى ان ینقذه هذا البیت من الذین اکثر فی الارض فساداٌ ...."
 
وطالب الامين العام لمجمع التقريب الدفاع عن مظلومية الشعوب التي تتعرض للظلم والارهاب في المنطقة كالشعب اليمني والفلسطيني والعراقي والسوري ، مؤكدا ان مطالب الشعب البحريني مطالب حقة تقرها جميع القوانين والمواثيق الدولية اي انتخابات حرة والغاء التمييز الطائفي ووقف عملية سحب الجنسية من المواطنين الاصليين في البحرين ، مشيرا الى ان حكام البحرين هم من اصل غير بحريني سلطتهم بعض القوى الاقليمية على هذا البلد .

وفي اشارته الى الازمة اليمنية طالب سماحته الى احترام اختيار الشعب اليمني لمن ينوبه بحق من انصار الله وحلفائهم وان يجعلوا هذا الشعب يختار برلمانه وحكومته بحرية يضمن مصالحه .

وفي هذا السياق انتقد سماحته بشدة موقف الامين العام للامم المتحدة الذي اضطر ان يسحب النظام السعودي من اللائحة السوداء للدول التي تنتهك حقوق الاطفال بسبب مجازر هذا النظام بحق اطفال اليمن وذلك بسبب تهديد السعودية وقف تمويلها للامم المتحدة ، لافتا الى ان شعوبنا الاسلامية اليوم تعاني هذه المشاكل والمظالم ومصدر اكثرها وجود انظمة مثل النظام السعودي الراعي للارهاب والارهابيين .
..............
انتهى / 278