ابنا: بعد ثلاثة أشهر من قرار المنتخب المغربي للتنس على الكراسي المتحركة مقاطعة مباراة كانت ستجمعه مع المنتخب "الإسرائيلي"، خرج الاتحاد الدولي للتنس بقرار منع أعضاء المنتخب الوطني من المشاركة في أي منافسات دولية لمدة سنتين.
المنتخب المغربي للتنس لذوي الاحتياجات الخاصة اختار، في منافسات كأس العالم للكراسي المتحركة، عدم لعب مباراة تحديد المراكز من 5 إلى 8، رفضا منه التطبيع مع الكيان "الإسرائيلي"؛ وهو ما لم يرق وسائل الإعلام "الإسرائيلية" التي هاجمت اللاعبين المغاربة، معتبرة أن هذه الألعاب غالبا ما كانت تغيب عنها السياسة، على عكس الألعاب العادية التي يختار فيها رياضيو الدول العربية وإيران الانسحاب بدل اللعب ضد الكيان "الإسرائيلي"، رفضا للتطبيع وتضامنا مع القضية الفلسطينية.
وتم إيقاف كل من الحاج بوقرطاشة وأيوب التالي وسعيد هيمام، بالإضافة إلى لاعبين آخرين لمدة سنتين، إلى غاية يوليو من سنة 2018، وذلك بناء على قرار المجلس الإداري للاتحاد الدولي للتنس، الذي راسل الاتحاد المغربي بشكل عاجل لمعرفة دوافع الانسحاب الحقيقية.
وتعليقا على هذا القرار، قال اللاعب المغربي الحاج بوقرطاشة إن خطوة عدم اللعب أمام المنتخب "الإسرائيلي" كانت "قرارا جماعيا"، مؤكدا أن اللاعبين المغاربة توجهوا إلى العاصمة اليابانية رفقة ممثل عن وزارة الشباب والرياضة وممثل عن الجامعة الملكية لرياضة الأشخاص المعاقين، وكانت الأجواء عادية إلى أن أوقعت القرعة المنتخب المغربي أمام "الإسرائيلي".
وكشف بوقرطاشة، في تصريح لهسبريس، أن قرار عدم اللعب أمام الخصم الإسرائيلي كان من وزير الشباب والرياضة بشكل شخصي، إلى جانب رئيس الجامعة الملكية لرياضة الأشخاص المعاقين، فاستجاب له اللاعبون، ما كلفهم الإقصاء المباشر من الأولمبياد وعدم المشاركة في بطولة العالم للعام المقبل، مضيفا أنهم كانوا يعلمون أنهم سيواجهون عقوبة التوقيف إلى جانب أداء غرامة مالية.
وتابع اللاعب المغربي ذاته بأن اللاعبين تحملوا مسؤوليتهم في هذا القرار حتى تكون العقوبات شخصية، بدل أن تستهدف المنتخب المغربي بشكل عام، سواء بالنسبة للذكور أو الإناث، مشددا على أنهم لم يندموا على قرار عدم اللعب أمام المنتخب "الإسرائيلي"، وأنهم سيقومون بالاستئناف من أجل التخفيف من هذه العقوبة.
..................
انتهىم185