وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : فرانس بربس
الجمعة

١٢ أغسطس ٢٠١٦

٨:٢٣:١٢ ص
771434

قوات حكومة الوفاق تسيطر على مقر قيادة داعش في سرت + (صور)

حققت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية انتصارا مهما في سرت بسيطرتها على مقر قيادة تنظيم داعش التكفيري في هذه المدينة التي ما زال التكفيريون يسيطرون على عدد من احيائها.

ابنا: حققت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية انتصارا مهما في سرت بسيطرتها على مقر قيادة تنظيم داعش التكفيري في هذه المدينة التي ما زال التكفيريون يسيطرون على عدد من احيائها.

وبعد ثلاثة اشهر على بدء عملية استعادة سرت التي اصبحت في حزيران / يونيو 2015 معقل داعش التكفيري في ليبيا، اعلنت القوات الموالية للحكومة السيطرة على مقر قيادة التنظيم الارهابي في مجمع واغادوغو للمؤتمرات.

وقال العميد محمد الغصري المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص" في تصريحات بثتها وكالة وكالة الأنباء الليبية (لانا) ان "معركة تحرير سرت وصلت الى مرحلتها النهائية بعد الهجوم الناجح الذي نفده أبطالنا".

واضاف ان القوات الموالية للحكومة سيطرت على "مجمع قاعات واغادوغو الحكومي والمقرات الحكومية ومستشفى ابن سينا وجامعة سرت والمدرجات ومصرف الوحدة فرع الجامعة والمصرف التجاري الوطني سرت".

وعرضت قنوات تلفزيونية عدة لقطات لجنود في المناطق "المحررة" الاربعاء وخصوصا مركز واغادوغو حيث وقفوا لالتقاط صور وهم يرفعون العلم الليبي وشارة النصر.

والخميس، احرقت قوات حكومة الوفاق رايات لتنظيم داعش التكفيري ورفعت مكانها الاعلام الليبية، وفق ما نقلت وكالة الانباء الرسمية.

وكانت قيادة عمليات القوات الحكومية اعلنت مساء الاربعاء العثور على جثث عشرين من عناصر "عصابات داعش" بعد دخول الحرم الجامعي.

داعش التكفيري ما زال يسيطر على مناطق

وافاد مركز العمليات والمستشفى الميداني في سرت عن استقبال "جثامين 16 قتيلا لقوا حتفهم في معارك تحرير اليوم" من القوات الحكومية.

من جهة اخرى، قالت المصادر نفسها ان "93 جريحا قبلوا في مستشفى مصراتة الاربعاء (...) بعضهم في حالة خطيرة".

وتقع مصراتة التي تتمركز فيها قيادة الهجوم على بعد مئتي كيلومتر الى الغرب من سرت.

منذ انطلاقها في 12 ايار/مايو، قتل في عملية "البنيان المرصوص" اكثر من 300 من مقاتلي القوات الحكومية واصيب اكثر من 1800 بجروح.

وقال رضا عيسى احد المتحدثين باسم العملية ان تحرير سرت "سيعلن عند تحرير المدينة بالكامل" موضحا ان "ما زالت هناك الأحياء السكنية 1 و 2 و 3 اضافة الى مجمع القصور على البحر" التي تعمل القوات الموالية للحكومة على بسط سيطرتها عليها.

ومساء، واصلت قوات حكومة الوفاق تقدمها و"سيطرت على منطقة قصور الضيافة القريبة من ميناء سرت وعلى الفندق الرئاسي جهة الميناء"، وفق المركز الاعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، في اشارة الى منطقة شيدت ابان حكم الزعيم الراحل معمر القذافي لاستقبال مسؤولي النظام في شمال المدينة.

وقد دخلت القوات الموالية لحكومة الوفاق في 9 حزيران/يونيو الى سرت ونجحت في تطويق التكفيريين في وسط المدينة ثم طلبت مساندة الطيران الامريكي الذي بدأ في مطلع اب/اغسطس تنفيذ ضرباته على مواقع التنظيم التكفيري.

وبعد ان حققت قوات حكومة الوفاق الوطني تقدما في المدينة، تباطأ تقدمها جراء نيران القناصة والتفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة.

واشار عيسى الخميس لفرانس برس الى مقتل الطيار ومساعد الطيار لطائرة تحطمت الاربعاء في منطقة سرت "حيث كانت تشن غارات على مواقع داعش التكفيري"، موضحا ان جثمانيهما نقلا الى مصراتة.

وكانت وكالة اعماق المرتبطة بالتنظيم التكفيري اوردت الاربعاء ان المسلحين التابعين لداعش اسقطوا "طائرة عسكرية".

وتتلقى قوات حكومة الوفاق اسنادا من الطيران الامريكي الذي اعلن شن 36 ضربة منذ بدء تدخله في معركة سرت في الاول من اب/اغسطس.

قوات خاصة ايطالية

قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الضربات الجوية جزء من "الامن القومي" للولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين الذين يواجه بعضهم، مثل فرنسا، اعتداءات تبناها داعش التكفيري.

وأفادت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء ان جنودا من الوحدات الخاصة الامريكية قدموا للمرة الاولى اسنادا مباشرا للقوات الليبية في سرت.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين امريكيين طلبوا عدم كشف اسمائهم ان جنود الوحدات الخاصة الامريكية يعملون انطلاقا من مركز عمليات مشترك في اطراف المدينة.

وفي ايطاليا، اشارت غالبية الصحف الخميس الى وجود عشرات من الجنود الايطاليين في ليبيا منذ الاسبوع الفائت، لكن الحكومة الايطالية رفضت تاكيد هذه المعلومات.

وقال رئيس حكومة الوفاق فايز السراج في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الايطالية الاربعاء ان حكومته طلبت فقط "تنفيذ ضربات جوية شديدة الدقة ومحدودة في الوقت والنطاق الجغرافي". وقال "لا نحتاج الى قوات اجنبية على الاراضي الليبية".

وتحظى حكومة السراج بدعم دول الغرب بهدف اعادة الاستقرار الى ليبيا التي توجد فيها حكومة ثانية في الشرق. وبالاضافة الى التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية، يخشى الغرب على مصير الثروات النفطية في ليبيا.


..................

انتهى / 232