ابنا: أكدت حركة الشباب التكفيرية أن أحد الانتحاريين الاثنين اللذين قاما (الثلثاء) بهجوم بسيارة مفخخة بالقرب من مطار مقديشو، كان نائباً سابقاً في البرلمان الصومالي والتحق بالتكفيريين الارهابيين لاحقاً.
وقالت الحركة في بيان بثته إذاعة "الأندلس"، أن "صلاح نوح اسماعيل المعروف باسم صلاح بدبدو أيضاً، كان من الشجعان الذي شنوا الهجوم على قاعدة هالان العسكرية".
وقد ترك صلاح، الذي يعرف أيضا باسم صلاح بادبادو، البرلمان في عام 2010، بعد تنديده بأعضائه ووصفهم بأنهم "كفار".
وأضاف البيان: "كان نائباً سابقاً وأعلن توبته عن الشرك في 2010 وفراره".
وبثت الإذاعة تسجيلاً صوتياً نسبته الى النائب السابق الذي يبرر فيه مشاركته في الهجوم الارهابي الذي أدى الى سقوط 13 قتيلاً على الأقل.
ولم يؤكد مصدر حكومي أو أمني في مقديشو تورّط النائب السابق في هجوم الثلثاء.
وتقاتل حركة الشباب التكفيرية من أجل الإطاحة بحكومة الصومال الضعيفة، التي يدعمها المجتمع الدولي.
ويوجد مطار مقديشو الكبير ضمن منطقة آمنة، تعرف باسم "المنطقة الخضراء"، يوجد بها مقر قوات الأمم المتحدة، وقوات السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، والسفارات الأجنبية.
وكانت حركة الشباب - الموالية لتنظيم القاعدة التكفيرية- قد أجبرت على الفرار من مقديشو قبل خمس سنوات على يد قوات الحكومة وقوات الاتحاد الإفريقي، لكنها لا تزال تنفذ هجمات على المدينة.
وأخذت هجماتها في الازدياد قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في البلاد.
وتعرضت الفنادق خلال الأسابيع الماضية إلى هجمات ارهابية بسيارات مفخخة، وهجمات نفذتها فرق مسلحة.
ويعكس ضلوع عضو سابق في البرلمان في الهجومين الأخيرين بروز اتجاه جديد، فمازال يغلب على الانتحاريين المنتمين إلى حركة الشباب التكفيرية - كما يقول محمود علي محمد مراسل القسم الصومالي في بي بي سي - صغر السن وعدم التعلم.
وهناك تضارب بشأنه عمره، إذ قيل إنه 53، أو 57 عاما.
ولم تعلق الحكومة الصومالية بعد على بيان حركة الشباب بشأن ضلوعه في هجومي مقديشو.
وكان إسماعيل عضوا في البرلمان فيما بين عامي 2004 و2010، ثم أعلن الولاء لحركة الشباب التكفيري في مؤتمر صحفي في مقديشو، كما يقول مراسل بي بي سي، واختفى بعد ذلك عن الأنظار.
ولم يكن معروفا حتى ذلك الوقت بميوله تجاه حركة الشباب التكفيري، ثم اختاره كبار رجال العشيرة - كما يضيف المراسل - ليمثل منطقة بوراو الشمالية في البرلمان الصومالي.
وقد انزلق الصومال إلى صراع ديني وعشائري بعد الإطاحة بنظام الرئيس سياد بري في عام 1991.
...................
انتهى / 232