ابنا: دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب علماء السنّة والشيعة لإصدار فتاوى تحرّم الاقتتال بين أتباع المذهبين وإيقاف شلالات الدم التي تجري في المنطقة، مؤكدا أن ما يتعرض له العالم الإسلامي من هجوم الفكر المتطرف انتج جماعات مثل "داعش" و"النصرة" وغيرها.
وشدد شيخ الأزهر في حوار مع صحيفة "الانباء" الكويتية على أنه ضد كل من يشوه الإسلام ويكفّر الآخرين، مشيرا إلى ان التساهل في فتاوى التكفير أوصلنا إلى القتل والذبح باسم الإسلام وأحكام الخروج من الملة، وأن ما يتعرض له العالم الإسلامي من هجوم الفكر المتطرف انتج جماعات مثل "داعش" و"النصرة" وغيرها.
التساهل في فتاوى التكفير أوصلنا الى القتل والذبح باسم الدين
وقال الطيب: التساهل في فتاوى التكفير أوصلنا الى القتل والذبح باسم الدين ونشر الإفك وأحكام الخروج من الملة، كما أدت هذه الفتاوى الى استحلال الدماء المعصومة وهي سبب ما نراه من قتل وتخريب.
واعتبر أن التخوف من إصدار الفتوى أمر جامع يجب النظر فيه والطريق أصبح سهلا لتحقيق غايات الاسلام والتصدي للجماعات المتطرفة التي تصدر فتاوى مخالفة للدين، وذلك بعد ظهور حقيقتهم الخسيسة.
التقريب بين أتباع المذاهب من اهتمامنا
وأضاف: الأزهر لا يفرق بين سني وشيعي طالما أن الجميع يقر بالشهادتين، فذلك يأتي ضمن منهج الأزهر الشريف في نشر مفاهيم الاعتدال الفكري والعقائدي، كما أن الأزهر يتمسك بدعوة التقريب بين السنة والشيعة التي قادها شيخ الأزهر الأسبق الشيخ محمود شلتوت مع المرجع الشيعي تقي الدين القمي عندما أسس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية.
واردف قائلا: عبر أربعة عشر قرنا من عمر الإسلام لم يحدث أن اقتتل السنة والشيعة، والتقريب بين المذاهب الاسلامية من اهتمامات الازهر، وادعو كبار علماء السنّة وفضلاء علماء الشيعة الى الاجتماع بالأزهر لإصدار فتاوى من المراجع الشيعية ومن اهل السنّة، تحرم على الشيعي ان يقتل السنّي وتحرم على السنّي ان يقتل الشيعي، وذلك من اجل الوصول الى ايقاف شلالات الدم التي تجري في المنطقة وانقاذ الأمة مما نصبه لها المتآمرون والمخططون وندفع ثمنه من دمائنا وارواحنا.
وتابع شيخ الازهر، علينا عدم الالتفات الى دعاة الفرقة بين السنّة والشيعة، وللأسف صوتهم مرتفع في الاعلام وتقف خلفهم اجندات لا تريد للنار ان تنطفئ، وننادي بالتقريب بين اتباع المذاهب وليست المذاهب نفسها لأن المذاهب بينها خلاف جوهري في اصل العقيدة.
.................
انتهى/185