وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أعلنت لجنة التحقيق في تقريرها الصادر بشأن إبادة الشيعة في زاريا، اتهام ضابط رفيع في الجيش النيجري، وطالبت محاكمته وفق مصادر نيجيرية.
ولم يشر التقرير الصادر عن لجنة التحقيق التي انعقدت تحت رعاية السلطات الى اتهام الحكومة الفدرالية، أو رئيس اركان الجيش الجنرال "توكور بوراتاي"، ولكن اعترف التقرير بحدوث مذبحة كبرى من جراء استخدام القوة المفرطة لقمع المدنيين المعترضين في مواجهات دامية، والتي أسفرت عن مجزرة مروعة .
وأوردت لجنة التحقيق "مذبحة زاريا" اسماء تشتبه بهم؛ ان لهم صلة بالحادث، واقترحت سبلا لمنع وقوع هكذا حوادث في المستقبل .
وجاء في التقرير ان قائد فرقة الجيش "آدنییِي اویباده"، استعان بالجنود لضرب المدنيين دون الرجوع الى السلطات العسكرية العليا. وطالب اعضاء بلجنة التحقيق في التقرير السلطات بتشكيل محكمة مختصة لمحاكمة "اويباده" .
والتقرير يحتوي على 101 صفحة، وهي مراسلات ووثائق متعلقة بالمجزرة قام بها جنود نيجيريون بحق المدنيين الابرياء بزاريا في 12 ديسمبر سنة 2015.
ووفقا للتقرير ان رئيس أركان الجيش النيجيري في الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا، كان بمدينة "دوتسه" في ولاية "جيغاوا"، للحضور في استعراض عسكري للجيش بمدينة زاريا .
وفي الساعة الرابعة عشرة و20 دقيقة من نفس اليوم، وصلت القوات النيجيرية بمعية رئيس أركان الجيش الى حسينية "بقية الله"، حيث كان تجمع لانصار واعضاء الحركة الاسلامية النيجرية لتشييع جثمان استشهد اثناء هجوم ارهابي لبوكو حرام التكفيرية .
وكشف التقرير عن نية رئيس أركان الجيش بالقيام على اصدار اوامر لجنوده لفتح النار على المدنيين المتواجدين في المنطقة، ولكن غالبية الضحايا الذين وقعوا بالمجزرة كانوا في اليوم الثاني عندما تحركت قوات الجيش صوب منزل زعيم الحركة الاسلامية الشيخ ابراهيم الزكزكي لاعتقاله .
ويتابع التقرير انه من الثابت ان صدور قرار الهجوم على موقع الحركة الاسلامية، كان بأمر رئيس أركان الجيش النيجري "آدنييي اويباده"، وهو يخالف قوانين القوات المسلحة وفق الدستور لعام 1994، و1999 في البلاد.
كما ألقى التقرير باللائمة على ضباط الجيش النيجيري، لعدم ذكر العدد الحقيقي لضحايا الحادث في هذه المجزرة الكبرى، نظرا الى ان احصائية التي قدمت لم تكن تضاهي الحقيقة، وهي تفوق 349 شخص الذي نشرته جهات رفيعة بالجيش .
وجاء في التقرير كذلك انه لم يرد العدد الحقيقي اثناء ادلاء الضباط باعترفاتهم، إضافة الى انه لم يدل الطب العدلي التابع للجيش والمسؤول عن جثث القتلى، باعترافه لدى لجنة التحقيق.
ووفقا للتقرير ان المسؤولين في الطب العدلي لم يبينوا هوية القتلى الذين كان بينهم اطفال ونساء. بالاضافة الى ان عملية الدفن لجثث القتلى، في مقبرة جماعية تنافي تعاليم اسلامية، وقوانين الدفن بولاية كادونا واتفاقية "115" لجنيف .
وقامت قوات الجيش النيجيري في 12 ديسمبر 2015، بالهجوم الارهابي على حسينية "بقية الله" بمدينة زاريا، حيث كان أنصار واعضاء الحركة الاسلامية، حاضرون للمشاركة في تشييع جثمان احد الاشخاص الذين استشهد في هجوم ارهابي لحركة بوكو حرام التكفيرية .
وقتلت القوات النيجيرية المئات من المدنيين الابرياء وهم من الطائفة الشيعية، واعتقلت عددا كبيرا اثناء عملية الهجوم، ولا يزال مصيرهم مجهولا، كما ان زعيم الحركة الاسلامية الشيخ ابراهيم الزكزكي اصيب بعدة الطلقات اثناء فتح النار عليه، وتعرض للاعتداء والضرب، وهو وزوجته رهن الاعتقال في مكان مجهول .
...................
انتهى / 232
المصدر : خاص ابنا
الأربعاء
٢٠ يوليو ٢٠١٦
٩:٥٦:٢٣ ص
766918
لجنة التحقيق تثبت إدانة الجيش النيجيري بالمجزرة الكبرى للشيعة في زاريا
وفقا لتقرير قانوني، تمت ادانة الجيش النيجيري في ابادة جماعية للشيعة، تحت ذريعة السيطرة على الوضع الامني، أدى الى وقوع مجزرة كبرى بحق المدنيين الابرياء من خلال استخدام القوة المفرطة.