وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ منذ 8 أيام تشهد منطقة الكشمير في الهند اشتباكات عنيفة حيث كانت حصيلتها 45 قتيلا و3000 جريح، وبعد هذه الأيام العصيبة بادرت الشرطة بوقف الإعلام وقامت بجمع عشرات الآلاف من الصحف والجرايد، كما وأغلقت المطبعات التي تتصدى لهذه المهمة.
وهاجمت فرق من الشرطة مكاتب الصحف في منطقة كشمير المتوترة، واستولت على الصحف؛ للحد من الأخبار الدامية التي تنشر فيها، هذا واستمر حظر التجوال لليوم الثامن على التوالي.
وتم قطع برامج تلفاز من قبل السلطات؛ مخافة انتشار اخبار مقتل المحتجين، وذلك فضلاً عن قطع شبكة الانترنت والاتصالات الهاتفية، وهي إجراءات قمعية لم تشهدها هذه المنطقة في السنوات الأخيرة.
والجدير للذكر إن الاضطرابات التي تشهدها كشمير جاء إثر مقتل أحد قادة كشمير الشباب باسم "برهان واني"، وذلك في الثامن من شهر يوليو خلال تبادل إطلاق النار مع القوات الحكومية، ثم شرع اهالي المنطقة باستهداف سيطرات الشرطة احتجاجاً على مقتل هذا القائد، وبادروا بإحراق سيارتها، فضلاً عن رشقها بالحجارة، وقد وصلت الحجارة إلى مخيمات العسكرية، حيث يتواجد ما يقارب من 500 جندي هندي في المنطقة.
وبحسب موقع kashmirobserver كانت حصيلة هذه الاشتباكات 45 قتيلا وأكثر من 3000جريح.
وإن معظم المصابين تم استهدافهم في ناحية العين من قبل الشرطة التي استخدمت رصاص الصجم في هذه الاشتباكات.
ومن جانب آخر منعت الدولة نشر تقارير دقيقة عن الاشتباكات، وذلك من خلال التحكم والسيطرة على الصفحات الاجتماعية والعالم الافتراضي، الأمر الذي تسبب صعوبات للأهالي في هذا الصدد.
واستخبرت قوات الأمن الهندية عن مشاركة وحضور "واني" في صلاة الجمعة في ولاية جامو وكشمير، فحاصرت المنطقة، واستهدفته مع اثنين ممن كانا يصطحبانه، فقتلتهم.
وكانت الشرطة قد خصصت سابقاً 15000 دولار جائزة للقبض على هذا القائد المجاهد الشباب والذي يحظى بشعبية كبيرة بين شباب كشمير.
وأعربت الجمهورية الإسلامية الإيرانية وباكستان ومنظمة الأمم المتحدة والعالم الإسلامي عن قلقها ازاء ما يعانيه أهالي كشمير من العنف، ومن جانب آخر طالبت منظمة مرصد حقوق الإنسان ومنظمة عفو الدولية للحد من مجارز التي ترتكب بحق المسلمين في هذه المنطقة.
................
انتهى / 278