ابنا: بدأت مؤسسة خيرية إسلامية هندية استخدام اموال زكاة الفطر التي تجمعها من المسلمين في مختلف مناطق البلاد لتقديم العون والاستشارة القانونية للشباب المسلم القابع في السجون بناء على اتهامات خطيرة منها "الإرهاب".
و جمعية علماء الهند قررت مؤخرا استخدام اموال الزكاة لمساعدة أصحاب هذه الحالات في طول البلاد وعرضها وانفقت الجمعية حتى الان ملايين الروبيات "أكثر من 300 الف دولار" لتقديم المساعدات القانونية لمن يحتاجها.
وقال مدير الوحدة القضائية في الجمعية غولزار عزمي إنهم أخذوا على عاتقهم مساعدة 650 شابا اتهموا في 65 قضية مختلفة، موضحا انهم يقومون أولا بدراسة الحالات وتقديم العون لمن يثبت أنه بحاجة اليه.
واضاف عزمي: "حتى الان بفضل الله تم تبرئة أكثر من 100 من شبابنا بعدما أدانتهم المحاكم الابتدائية بجرائم الارهاب لكن المحاكم العليا أصدرت احكاما بتبرئتهم".
ويعد أحد هؤلاء نيسار احمد الذي أدين بتهمة الإرهاب وقضى في السجن 23 عاما ثم بعد اعادة محاكمته قضت المحكمة ببرائته وأطلق سراحه وقال أحمد إنه لا يشعر بالسعادة حتى بعد ثبوت برائته.
ولا تعتبر مأساة العدالة المتأخرة أمرا نادرا في الهند فقصص مثل احمد تتكرر كثيرا وشباب كثيرون مثل أحمد يجري سجنهم باتهامات مطاطة مثل الارهاب او تهديد أمن البلاد وبعد سنوات من سجنهم يصدر القضاء أحكاما تبريء ساحتهم.
ويساهم في زيادة هذه الحالات تفشي الفقر وعدم قدرة هؤلاء على اللجوء الى محام او اتخاذ اجراءات قضائية.
يذكر، ان اكبر نجاح للجمعية قبل عامين بصدور حكم من المحكمة العليا ببرائة 6 من الشباب المسلمين بعدما أدانتهم المحكمة الابتدائية في تفجير معبد في غوجارات عام 2002. وكان اثنان من الشباب قد صدر ضدهم احكام بالاعدام.
...................
انتهى/185