وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات أنباء الحوزة
الاثنين

٤ يوليو ٢٠١٦

٧:٢٧:١٥ م
764170

في الرد على بعض الشبهات؛

آية الله سبحاني يبين شروط الشفاعة في الإسلام

سماحة آية الله الشيخ السبحاني وفي بيانه لشروط الشفاعة: يشترط في الشفاعة في الإسلام أن لا يكون التواصل الإيماني مع الله عزّ وجلّ منقطعاً وأن تكون نفس الإنسان على ارتباط مع النبي (صلى الله عليه وآله) والإمام المعصوم (عليه السلام).

ابنا: أجاب سماحة آية الله الشيخ السبحاني في برنامج (ينبوع المعرفة) الذي يبثّ على القناة الإيرانية الأولى، أجاب على إحدى الشبهات التي تقول بأنّ (الاعتقاد بالشفاعة يؤدّي إلى ازدياد ذنوب العاصين، وفي حال لم يكونوا معتقدين بها ستقلّ ذنوبهم)، فقال: ينبغي توضيح مفهوم الشفاعة كي يتّضح بأنّ هذا الأمر هل يُجّرِّئ الإنسان على ارتكاب المعاصي أو أنّه يهيئ الأرضية لأن تقلّ الذنوب.

وشدد سماحته على أنّ اليأس هو أحد عوامل الانحطاط البشري، وقال: الإنسان الآيس ليس قادراً على اتّخاذ خطوة إلى الأمام، فمن يصاب بخيبة أمل تجاه الرحمة الإلهية ويعلم بأنّ الله تعالى لن يغفر له، فإنّه يرتكب المزيد من الذنوب.

وأضاف سماحته: اليأس من رحمة الله يجعل المذنب يقول بأنّي سأُحرق في النار، فلِمَ أحرم نفسي من الملذّات الدنيويّة إذن؟! ومن هنا يقوم بارتكاب شتى أنواع الذنوب، ولكنّه إن كان آملاً أن تناله رحمة الله وعلم أنّ بعض المعاصي ستؤدّي إلى أن لا تناله هذه الرحمة الإلهية، فستقلّ ذنوبه.

وإشارة سماحة المرجع إلى الحديث المروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتابع: (إنّما الأمل رحمة من الله لأمّتي)، استنتج سماحته: أنّ اليأس من الرحمة الإلهية لهو مصدر المعاصي، لكنّ الأمل بالنسبة لرحمته تعالى يكون سبباً في التحكّم بالإنسان.

·شروط الشفاعة؛ من وجهة نظر الدين الإسلامي

أشار سماحته إلى أنّ الشفاعة في الإسلام تخضع لشرطين، وقال: الشرط الأوّل فيها أن لا يقطع المكلّف ارتباطه الإيماني بالله تعالى، أي: أن يكون مؤمناً بالله ولا يكون مشركاً، فإن انقطعت العلاقة الإيمانية بالله عزّ وجلّ فلا تنال هذا الشخص أدنى شفاعة.

وتابع سماحته قائلاً: الشرط الثاني في الشفاعة أن لا تقطع نفسُ الإنسان تواصلها مع النبي (صلى الله عليه وآله) والإمام المعصوم (عليه السلام)، فإنّها إن غرقت في الذنوب فلم يكن بينها وبين النبي (صلى الله عليه وآله) والإمام (عليه السلام) أدنى شباهة فلا تشملها الشفاعة.

·هل أنّ شفاعة أولياء الله عزّ وجلّ محاباة ومحسوبية؟

كما أشار سماحته إلى الشبهة القائلة بأنّ شفاعة الأنبياء والأولياء كالمحاباة في هذه الدنيا، وهي كمناشدة الإنسان لمن له السلطة حتى يفرض قوّته، فقال: هنالك فرق شاسع بين الشفاعة في الإسلام والمحسوبية في هذه الدنيا، ففي المحباة الدنيوية يناشد العاصي شفيعه، لكن في مجال الشفاعة في الآخرة يقول الله سبحانه وتعالى لنبيّه وأوليائه (عليهم السلام) بأنّكم إن دعوتم لهذه الثلة المستوفية لهذه الشروط فإنّي سأستجيب دعائكم.

واعتبر هذا المرجع أنّ الشفاعة كالتوبة في إيجاد الأمل عند الإنسان بالنسبة لرحمته تعالى، قائلاً: التوبة مصدر أمل الإنسان، فإن كان باب التوبة مسدوداً كثرت الذنوب.
..........
انتهى / 278