ابنا: استقبل رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني الاستاذ علي السراي النائب السيد يحيى بدر الدين الحوثي الذي وصل إلى العاصمة الألمانية برلين قادماً من اليمن للقاء مسؤولين المان وإطلاعهم على ما يجري من حرب إبادة جماعية تُرتكب بحق الشعب اليمني على مرأى ومسمع العالم الذي لاذ بالصمت المطبق حيال تلك المجازر التي سودت وجه التاريخ وتضمن برنامج الزيارة التي استغرقت أسبوعاً محادثات مع مختلف الجهات السياسية والحقوقية والإنسانية.
ففي اليوم الاول عقد السيد الحوثي لقاءَ مع مسؤولين في وزارة الخارجية الالمانية شرح خلاله عدة نقاط جوهرية كان اهمها وقف الإنتهاكات الصارخة للقانون الدولي ومقررات الامم المتحدة التي تقوم بها السعودية من خلال قصف وقتل الشعب اليمني والذي أدى إلى استشهاد الالاف من الاطفال والنساء والشيوخ وتدمير البنية التحتية لهذا البلد، هذا العدوان الإرهابي الهمجي البربري والذي يتنافى وكل المواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية التي أقرتها الجمعية العامة للامم المتحدة في إحترام سيادة الدول والشعوب سيما أن اليمن دولة مستقلة وعضو مؤسس في الامم المتحدة حيث أدى هذا العدوان إلى شل الحياة بكل جوانبها والضحية هم الشعب اليمني
كذلك أكد السيد الحوثي على رفع الحصار الظالم الذي يفرضه التحالف براً وبحراً وجواً والذي أدى إلى قتل آلاف من أبناء الشعب اليمني وبالاخص الاطفال والمرضى وذلك بسبب نقص الغذاء والدواء والمحروقات.
كما شدد السيد الحوثي خلال لقاءاته على ضرورة التدخل المباشر لدعم الامم المتحدة لإخراجها من تحت سيطرة نفوذ المال السعودي لتحافظ على مصداقيتها وحياديتها ونزاهتها والثقة المرجوة منها في التعامل مع الاحداث دون الخضوع للابتزاز من هذا الطرف أو ذلك وإن ماقامت به الامم المتحدة من رفع إسم السعودية من القائمة السوداء لقتلها أطفال اليمن لهو سابقة خطيرة يجب على العالم التوقف عندها وإدانتها والحيلولة دون تكرارها..كذلك تحدث السيد الحوثي عن إمكانية إعادة فتح السفارة الالمانية في صنعاء موضحاً بأن الوضع هناك مؤمن وإن انصار الله بإمكانهم توفير الامن لها ولطاقم السفارة سيما أن المؤسسات الاخرى في العاصمة صنعاء بقيت تعمل دون ضغوط أو تدخل من قبل انصار الله.
وفي اليوم الثاني من الزيارة التقى السيد الحوثي مع مسؤول لجنة الامن والدفاع في البرلمان الالماني السيد نوريبور وأعضاء مكتبه حيث تم مناقشة حقيقة ما يجري في اليمن والعدوان الظالم الذي يشنه التحالف بقيادة السعودية حيث تناول اللقاء نقاطا مهمة جداً بدأً من أسباب العدوان ونتيجة هذا العدوان وما هو مطلوب من المانيا إتخاذه من أجل وقفه وذلك من خلال إعادة الحوار عبر ممثل الامم المتحدة السيد جمال بن عمر ودعم المفاوضات الحالية بالكويت بالمقترحات العملية المنصفة وايقاف إطلاق النار وفق تعهدات الامم المتحدة أثناء المفاوضات كذلك تطرق السيد الحوثي إلى وجوب تقديم المسؤولين عن المجازر التي أُرتكبت بحق الشعب اليمني إلى محاكم الجزاء الدولية بإعتبارهم مجرمي حرب مسؤولين عن إرتكاب مجازر إبادة جماعية.
كذلك المح السيد الحوثي إلى أن تتدخل المانيا كوسيط مباشر بين القوى المتحاربة لِما تتمتع به المانيا من سمعة طيبة وحيادية ومما لفت الانتباه الينا هو الإهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الالمانية لما يجري في اليمن من خلال قيام حزب الخضر بتقديم مذكرتين إلى الحكومة الالمانية والبرلمان يحثهم على التدخل لانهاء مأساة الشعب اليمني ووضع حد لنزيف الدم المراق .
وفي اليوم الثالث من الزيارة التقى السيد الحوثي بمسؤولي المكتب الاوربي للحقوق الدستورية والانسانية حيث تحدث عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان والمجازر التي ترتكبها دول التحالف بقيادة السعودية والتي أدت الى قتل ألالاف من الابرياء من خلال التدمير المباشر لمساكن المواطنين والمؤسسات الخدمية والصحية والتعليمية كالجامعات والمدارس ورياض الاطفال والتي لم تضرب منها قد توقفت تماماً وذلك بسبب خوف الطلبة من أن تقوم طائرات العدوان بقصفهم وهم داخلها وكذلك ضرب الاماكن الاثرية بما يتنافى وكل المعاهدات والمواثيق الدولية حيث لم يستثن القصف العدواني أي شيء في اليمن وبالاخص مصادر رزق الشعب اليمني من خلال قصف المصانع والمعامل والمزارع والورش والاسواق والموانىء والطرقات والجسور كل ذلك من أجل تجويع الشعب اليمني وإفقاره كذلك جرى التركيز على نوعية الاسلحة التي استخدمتها طائرات العدوان في قتل الشعب اليمني وبالاخص المحرمة منها دولياً كالقنابل الفراغية التي استخدمت في ضرب جبلي عبطان ونقم والتي حصدت أرواح المئات من الشهداء وكذلك ملاحقة الدول المصدرة لهذه الاسلحة إلى السعودية.
أما لقاء اليوم الرابع فكان مع مسؤولي منظمة العفو الدولية حيث التقى السيد الحوثي السيد رنيه مسؤول مكتب الشرق الاوسط والذي بدوره قام بفتح الدائرة الإعلامية مع مكتب المنظمة في لندن للحديث مباشرة مع المسؤولة عن ملف اليمن في هذه المنظمة تحدث السيد الحوثي فيها عن أبعاد تدخل المنظمات الدولية الحقوقية منها والانسانية وضرورة توثيق جرائم الإبادة الجماعية والمجازر التي يتعرض لها الشعب اليمني حيث أشارت مسؤولة ملف اليمن في المنظمة إلى الزيارات التي قامت بها وأعضاء مكتبها إلى اليمن وكان أخرها قبل شهر من الان قامت خلالها بتوثيق تلك الجرائم والاطلاع ميدانياً على أماكن إرتكاب التحالف البربري لجرائمه باليمن واللقاء المباشر مع الضحايا في المستشفيات والاماكن الاخرى وذكرت بان المنظمة قد أصدرت بيانين تُدين فيهما المجازر الوحشية للعدوان السعودي على اليمن كما تطرق اللقاء إلى القضايا الإنسانية الخاصة بالمساجين وغيرهم. كما قام السيد الحوثي بتزويد كل الجهات التي التقى بها بالوثائق التي تثبت أن التحالف قد إرتكب مجازر بشعة بحق اليمن أرضا وشعباً.
الحصيلة التي خرجنا بها من خلال اللقاءات التي قام بها السيد الحوثي هي أن الاخوة في حركة أنصار الله ومن معهم من مكونات الشعب اليمني على استعداد تام للحوار وفق رؤية وقرارت الامم المتحدة والدفع بإتجاه دعم المفاوضات الجارية الان في الكويت والتاكيد التام على دعم الامم المتحدة لانقاذها وإخراجها من سطوة النفوذ المالي السعودي كما لمسنا حالة التفهم والاعتدال والسلمية والذهنية المنفتحة لدى السيد الحوثي وهو يناقش المسؤولين الالمان الذين التقاهم خلال زيارته إلى برلين وجهوده المضنية في انهاء هذا العدوان الغاشم من خلال تسليط الضوء على ما يجري في اليمن والصمت الدولي والاعلامي المخزي الذي تستر ويتستر على المجازر اليومية التي ترتكبها دول العدوان بقيادة راعية الارهاب في العالم السعودية...
"علي السراي"
المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني
......................
انتهى/185