وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ ألقى الأمين العام للمجمع العالمي (ع) كلمة في إحياء ذكرى شهداء الثورة الشهيد بهشتي واثنين وسعبين آخر من أنصار الإمام الراحل (ره) بمشاركة جمع غفير من الشعب الإيراني الصامد في مدينة كرج الإيرانية، جاء ذلك في أعتاب سنوية الاغتيال الفاشل لقائد الثورة الإسلامية وتفجير مقر الحزب الجمهوري الإسلامي في 27 و 28 حزيران 1981 م.
وأكد "حجة الإسلام والمسلمين محمد حسن اختري" على إحياء ذكرى شهداء مقر الحزب الجمهوري الإسلامي، وسائر شهداء الثورة الإسلامية، واعتبرها من القيم ولها مفاهيم وعبر تاريخية لنا ولجميع الثورات.
وأشار الشيخ اختري إلى نماذج أخرى من وقوع مثل هذه المؤامرات على مدى التاريخ البشري وأنها تيارات انحرافية، وقد ذكر القرآن على غرارها قصص في ذكر الحكيم، منها في سورة إبراهيم.
وتابع سماحته: إن استشهاد الإمام علي (ع) جاء من خلال تنفيذ مؤامرة دقيقة جداً، وأن هذه المؤامرة كانت من أكبر جرائم التاريخ ونموذج من التيارات الانحرافية، والخيانات التي خططت لانحراف طريق الحق.
واعتبر امين عام المجمع العالمي لأهل البيت (ع) استشهاد آية الله بهشتي وأنصاره في تفجير مقر الحزب الجمهوري الإسلامي نموذج آخر من هذه التيارات الانحرافية، وقال: إن الهدف الرئيسي للعدو في هذه المؤامرة أن يقضي على الجمهورية الإسلامية، وينهي مسيرة الثورة الإسلامية.
وأشار سماحته إلى حادثة السادس من شهر تير سنة 1360 شمسية (27 حزيران سنة 1981 م) ، وقال: إن الأعداء قبل أن يرتكبوا كارثة السابع من تير، بادروا إلى اغتيال قائد الثورة الإسلامية ، ولكن إدخر الله، وحفظه ليومنا هذا حتى يتمتع العالم الإسلامية بإرشاداته الحكيمة.
وتابع: إن الأعداء سعوا أن ينهوا الانتصارات التي جاءت من خلال القيادة الرشيدة للسيد الإمام الراحل (ره) وتضيحات ومجاهدات الشعب الإيراني.
وصرح سماحته: إن أمريكا وحلفائها - وحتى هذا اليوم - يتبعون مؤامراتهم في التصفية الجسدية للشخصيات الكبرى من أجل وقف مسيرة الثورة، ومن خلال هذه المؤامرات استهدفوا أهم رموز الثورة حتى يناولوا منها، خصوصاً في بداية الثورة الإسلامية، وذلك بخطط مدروسة وعميانية.
واعتبر أمين عام المجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن ما يحدث في العراق وسوريا مؤامرة أمريكية وإسرائيلية، وصرح: إن مؤامرات أمريكا وإسرائيل في شتى أرجاء العالمي تأتي على يد مرتزقتها كآل سعود وآل خليفة وآل ثاني وبقية الحكومات الخاوية المنتمية إلى الغرب.
وفيما يرتبط بمجارز الشعب اليمني على يد النظام السعودي قال: إن أمريكا وإسرائيل يدعمان هذه المجازر بصورة رسمية، وأن المنظمات التي تدعي حقوق الإنسان، والاتفاقيات الدولية والإسلامية تؤيد ذلك، وحتى أنها لم تكن مستعدة لاستنكار هذه المجازر ولو بشكل صوري، كما أن السعودية لا تملك أي إنسانية، وأن منظمة الأمم المتحدة لا تتمكن أن تغض طرفها عن أموال السعودية، وعليه لا تدين المجازر التي ترتكبها السعودية بحق الأطفال.
وأشار الشيخ اختري إلى أحداث البحرين وباكستان، قائلاً: إن الأعداء يسعون لإنهاء نهج الإمام الخميني الكبير، وأن أمريكا والمنافقين لن يتراجعوا عن ذلك، كما أن التاريخ خير شاهد على أن مصير المنافقين والكفار فاشل وهم في خسارة دائمة، وقد أثبت التاريخ مرة أخرى أن هؤلاء واجهوا هزيمة أخرى في هذين البلدين، وبائت خططهم بالفشل الذريع.
.................
انتهى / 278