وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ انعقدت مأدبة إفطار في شهر رمضان المبارك للسفراء وممثلي الدول الإسلامية ، وذلك باستضافة المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في العاصمة طهران.
وقد شارك فيها شخصيات علمائية، وسياسية كـ : عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله تسخيري، ومساعد الدولي للبرلمان الإيراني السيد "شيخ الإسلام"، ورئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي للبرلمان السيد "البروجرودي"، وممثل مدينة قم في البرلمان سماحة الشيخ "ذو النوري"، ورئيس الحج والزيارة السيد "أوحدي"، أمين عام حزب المؤتلفة الإسلامية السيد "حبيبي"، ورئيس مؤسسة التبيان السيد "آقا ميري"، وكبار مدراء ومساعدي المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، ومساعدو قسم شؤون الدولي السابق والحالي لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية السيد "تبرائيان" و"متكي"، فضلاً عن كتابر مدراء الخارجية الإيرانية.
وألقى الأمين العالم للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) سماحة الشيخ أختري كلمة، واستهلها بالترحيب والتقدير للضيوف ومشاركتهم في الضيافة، متمنياً لهم بالتوفيق والنجاح.
وشدد سماحته على ضرورة المودة والمحبة والوحدة في العالم الإسلامي وقال: إن أحد مهام المجمع ورسالته هو الدعوة إلى المودة والوحدة بين المسلمين ، بل وحتى بين المسلمين وغير المسلمين، كي يتم التفاهم الفكري والإسناد والأخلاق الإنسانية بينهم، ويمتاز في هذا المنطلق قابلية وقدرات السفراء وممثلي الحكومات في بث التضامن بين الشعوب، وترويج التعاطف بين مختلف الفرق الإسلامية، والمجتمع الإنساني.
وفيما يرتبط بشهر رمضان المبارك تطرق الشيخ اختري قائلاً: إن الله جعل شهر رمضان المبارك شهر الإسلام، وشهر القرآن، وشهر المودة والمحبة، وهو الشهر الذي فرض الصيام على أتباع شريعة خاتم الأنبياء والرسل النبي محمد (ص)، كي يشعر المسلمون بآلام الآخرين، ويبادروا إلى تسوية مشكلات المجمتع الإسلامي والإنساني، واستشهد سماحته بآيات من ذكر الحكيم منها: "إنما المؤمنون أخوة، و" إِنَّ هٰذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً واحِدَةً وَأَنا رَبُّكُم فَاعبُدون" مشدداً التآخي والتوازر بين المسلمين.
وتطرق سماحته في كلمته إلى مصائب وآلام الأمة الإسلامية معرباً عن أسفه لما أصاب هذه الأمة من مشاكل عويصة، مطالباً من قادة الدول الإسلامية، وعلمائها ورجال السياسة والمفكرين والمتعاطفين مع المجمتع الإسلامي أن يتخذوا خطوات إيجابية للحد من هذه المشكلات.
وأشار إلى المعارك اليمينة وما يشهده هذا الشعب من قصف يومياً في أكثر من سنة، الأمر الذي تسبب إلى مجازر وإبادة جماعية.
ومن جانب آخر تحدث الأمين العام للمجمع العالمي (ع) إلى ما يعانيه الشعب المظلوم البحريني من اضطهاد النظام الخليفي وأعداء الإسلام معتبراً أن هذا الشعب محروم أكثر من خمسة سنوات من حقوق الأساسية، حيث نشاهد أن كل يوم يتم إساءة الأدب إلى علمائه ورجال الدين في هذا البلد فسجن من سجن، ونفي من نفي، وتم تعليق نشاط بعض أحزابه، والعالم بمرأى ومنظر منهم غير معتنين ولا مهتمين لذلك.
وأعرب حجة الإسلام والمسليمن اختري عن تضامنه مع علماء المعتصمين في باكستان الذين أضربوا عن الطعام، معتبراً أن في باكستان قتل الآلاف من أتباع أهل البيت (ع) على يد الجماعات التكفيرية، حتى أن علمائهم اعتصموا مطالبين من الدولة معاقبة المجرمين، واستتباب الأمن لشعبهم المظلوم، وأضاف: ان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يعلن عن تضامنه مع المعتصمين في باكستان حتى تتخذ الحكومة قرارات مؤثرة وسريعة فيما يرتبط باستقرار الأمن للشعب، و معاقبة مرتكبي الجرائم الدموية في ذلك البلد.
وعن الأوضاع المأسوية في العراق وسوريا تحدث سماحته وقال: إن ما نشهده اليوم من أحداث دموية ومأسوية في العراق وسوريا وسائر البلاد نموذج آخر من مصائب العالم الإسلامي، وتابع: حتى ان الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان لزمت الصمت مقابل الجرائم التي ترتكب في هذه الدول، بل إن البعض يدعم الجماعات الإرهابية في هذه الدول بالسلاح والأموال.
وتسائل: من المسؤول عن ذلك؟ ومن المسؤول عن أراقة الدماء؟ لماذا لا تتخذ الدول الإسلامية قرارات في هذا الصدد؟ لماذا لزم العلماء الصمت؟ لماذا لا يجعلوا حداً لهذه الجرائم؟
وتابع: إن جميع الدول خاصة الإسلامية منها والمؤسسات الدولية في العالم يعلمون تماماً أن الجمهورية الإسلامية منذ انتصارها على يد الإمام الخميني (ره) بذلت ما بوسعها في الدفاع والحماية عن حقوق المسلمين والمحرومين والمظلومين، ودعت الدول إلى الوحدة والتضامن والتأخي.
وأن اليوم نشهد أن قائد الثورة المعظم آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظله) يؤكد على الوحدة بين المسلمين والتصدي للاضطهاد ومؤامرات أمريكا في المنطقة، ويأمر المسلمين لذلك.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لفت سماحته انتباه الضيوف إليها وقال: إنا جميعاً نشاهد أن الشعب المظلوم الفلسطيني يعاني من جرائم الصهيانية، وذلك بدعم أروبي وأمريكي، كما وأن هذا الكيان الغاصب المحتل يتابع خططه في الاضطهاد الشعب الفلسطيني، ونحن لم نر لأحد أن يحرك ساكناً تجاه دعم الشعب الفلسطيني، ألم تكن هذه القضية تدعو إلى القلق وعدم الارتياح؟
وفي الختام تناول الشيخ اختري قضية منع آل سعود الحج والعمرة للحجاج الإيرانيين وقال: نحن اليوم نشاهد أن النظام السعودية بكل وقاحة يمنع إقامة هذه الفريضة الإلهية، فيما لا يجوز لأي دولة أن تحرم الشعوب المسلمة من أداء العمرة والحج.
..........
انتهى / 278
المصدر : خاص ابنا
الاثنين
٢٠ يونيو ٢٠١٦
٨:٤٠:٥٢ م
761406
الإضراب عن الطعام من أجل العدالة؛
اختري: نعلن تضامننا مع العلماء المعتصمين في باكستان / منذ 5 سنوات والشعب البحريني محروم من حقوقه الأساسية
أعرب سماحة الشيخ اختري عن استعداد التام للمجمع لأهل البيت (ع) على أي تعاون وتفاوض واجتماع بين الشخصيات السياسية وعلماء ومفكري العالم الإسلامي للحد من الجرائم والاضطهاد التي تشهده الشعوب المسلمة، وذلك بناء على ما ورد من التآخي في القرآن الكريم ووحدة وتقارب بين المسلمين كي يشكلوا قوة إسلامية عظيمة في العالم.