ابنا: اعتبر العضو السوري للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)الشيخ نبيل الحلباوي أن ألوان الإجرام التي ترتكبها السعودية في بلاد المسلمين تأتي من خلال ما تحيكه من مؤامرات مع أمريكا ومع الصهيونية.
أكد إمام وخطيب الجمعة في حرم السيدة رقية (ع) سماحة الشيخ الدكتور نبيل الحلباوي في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق أن ألوان الإجرام التي ترتكبها السعودية في بلاد المسلمين تأتي من خلال ما تحيكه من مؤامرات مع أمريكا ومع الصهيونية، لافتاً إلى أن الأمر الخطير هو أن السعودية استطاعت بمالها أن تلمع صورتها وأن تصبح الدولة الأبرز بين الدول العربية والإسلامية وأن تقدم نفسها على أنها مركز الثقل في العالم الإسلامي"
وعن نشأة الوهابية وخطرها على المسلمين أوضح سماحة الشيخ الحلباوي: "لابد أن نقول أن الوهابية ولدت على يد قابلة بريطانية جنباً إلى جنب مع ظاهرتين أخريين هما القاديانية في الهند والبهائية في إيران ومن ثم الوهابية في جزيرة العرب" لافتاً إلى أن "الوهابية أخطر تلك النحل الثلاث وذلك لأن القاديانية تطرح كلاماً خارج الإسلام، والبهائية تطرح كلاماً يرفضه أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام أما الوهابية فإنها تقدم نفسها على أنها فكرة إسلامية تريد "تنقية التوحيد من كل ما تلوّث به من الشرك"كما تدّعي، وهنا تكمن المصيبة في أن الوهابية تنسب إلى كل المسلمين أنهم غارقون في الشرك وأنها هي التي تريد أن تعيدهم إلى التوحيد"
وأضاف الحلباوي: "المشكلة الثانية هي أن زواجاً مشؤوماً انعقد بين الوهابية والأسرة السعودية من خلال لقاء ابن عبد الوهاب وابن سعود، ففي الواقع هذا الزواج هو زواج بين الوهابية بكل ضحالتها وجمودها وتطرفها وسطحيتها مع أسرة لها دور في القتل والذبح والقضاء على الخصوم في منطقتها"
وتابع سماحته: "لقد حاولت الأسرة السعودية تلميع صورة لقائها مع الوهابية على مدى التاريخ مستخدمة البترودولار بعد أن كثرت الثروة النفطية بيد هؤلاء إلا أن هذا كله لا يمكن أن يخفي سلوك هذه النحلة الوهابية مع الأسرة السعودية منذ البداية فهم لم يكتفوا بنسب الشرك إلى المسلمين وأن يكفر المسلمين فقط، إنما استباحوا دماءهم وأموالهم وأعراضهم ودليل ذلك أن تلك العصابات التي شكلها الوهابيون كانت تترصد للحجاج المصريين على طريق الحج وهم حجاج من أهل السنة وليسوا من الشيعة وتقتل الرجال وتغتصب النساء".
ولفت الشيخ الحلباوي إلى أن "المسألة لها بعد آخر وهو الدور الكبير الذي لعبه عبد العزيز بالذات هذا الرجل الذي قضى على كل خصومه بطريقة لها من العنف والقسوة، فبرز واعتمدته بريطانيا في أن يكون رجُلها في الجزيرة العربية على حساب خصوم آخرين، وكان قد قدم أوراق اعتماده من خلال قبوله في أن تقام دولة صهيونية في فلسطين كما في وثيقة معروفة وموجودة".
لافتاً إلى أن "الأمر الخطير في المسألة هو أن السعودية بمالها استطاعت أن تلمع صورتها وأن تسيطر وتصبح الدولة الأبرز بين الدول العربية والإسلامية وأن تقدم نفسها على أنها مركز الثقل في العالم الإسلامي لاسيما عند إخوتنا من أهل السنة في العالم".
مضيفاً: "الأخطر في المسألة هو هذا النسل الرديء الذي ولّده ذلك الفكر الإرهابي التكفيري من خلال كل ألوان التطرف كتنظيم القاعدة وداعش وجبهة النصرة وطالبان وغيرها وكلها تمّول بأموال سعودية وأموال خليجية".
ولفت سماحة الشيخ الحلباوي إلى أن "السعودية تقود الآن الخليج الفارسي كلّه وتهيمن على ما يسمى منظمة التعاون الإسلامي وحين ترتكب جريمتها في قتل الحجاج الإيرانيين بدم بارد عند بيت الله الحرام، تجتمع عندها منظمة التعاون الإسلامية لتصدر قراراً بإدانة الضحايا ومباركة ما قامت به السعودية!" مؤكداً أن "من هذا العمل الشيطاني هو هذه الألوان من الإجرام التي ترتكبها الآن السعودية في بلاد المسلمين من خلال ما تحيكه مع أمريكا ومع الصهيونية وهذه العلاقات لم تعد خافية، إضافة إلى اعتدائها على اليمن وذبح الشعب اليمني ودورها الرديء في سوريا لدعم الإرهاب التكفيري وهي تلعب لعبة أنها في الداخل ترفض هذا الإرهاب التكفيري، لكنها تطلق حتى من تقبض عليهم عندها، لترسلهم لقتل الناس في كل بلاد المسلمين".
وقال الشيخ الحلباوي: "إذا ما نظرنا إلى موقف الوهابية السعودية من جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية وغيرها للاحظنا مقدار التخلف والانحطاط الذي خلفه المذهب الوهابي، فعلى مستوى البعد الحضاري يكفي أن ننظر إلى موقف الوهابية السعودية من المرأة، وعلى مستوى البعد السياسي فيكفي النظر إلى موقفها من فلسطين ومن حركات المقاومة لاسيما من حزب الله بالذات والتي تحاول أن تحشد كل الجهود في العالم لتصوره على أنه منظمة إرهابية، وعلى الصعيد الديني يكفي أن ننظر إلى موقفها من الوحدة الإسلامية، وعلى الصعيد الإيماني يكفي أن ننظر إلى موقفها من المسلمين ونعتها أغلب المسلمين بالشرك، وعلى الصعيد الاقتصادي ننظر إلى موقفها من الثروة الكبرى بيد المسلمين وهي النفط"
وختم الشيخ الحلباوي حديثه قائلا: "في الواقع هناك صورة قاتمة جداً ونحن ندعو إلى أن تستيقظ الأمة توخرج من وهمها وأن تعود إلى إسلامها الصافي النقي العميق الغني المنفتح لنصل إلى وحدتنا الإسلامية وأن نعيد توجيه البوصلة إلى قضيتنا المحورية فلسطين، من خلال نهج المقاومة وأن نقف مع الجمهورية الإسلامية وحزب الله والأحرار الذين يدافعون ويمانعون سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو فلسطين لننقذ الأمة من هذا الوباء الذي عصف بها".
........
انتهى / 278
المصدر : وكالة تسنيم
السبت
١٨ يونيو ٢٠١٦
٨:٠١:١٠ م
760992
العضو السوري للمجمع العالمي لأهل البيت (ع):
السعودية ترتكب جرائمها من خلال علاقتها بأمريكا والصهيونية
اعتبر العضو السوري للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)الشيخ نبيل الحلباوي أن ألوان الإجرام التي ترتكبها السعودية في بلاد المسلمين تأتي من خلال ما تحيكه من مؤامرات مع أمريكا ومع الصهيونية.