ابنا: انتقد المتحدث باسم “تحالف العدوان السعودي الاميركي ضد اليمن” العميد احمد عسيري “ادراج التحالف على اللائحة السوداء للامم المتحدة للبلدان التي تنتهك حقوق الاطفال”، زاعما ان “التقرير غير متوازن ولا يعتمد على احصائيات موثقة ولا يخدم الشعب اليمني”.
واعتبر عسيري في تصريحات صحافية نقلتها وكالة “الانباء” السعودية الرسمية الاحد إن “التقرير يضلل الرأي العام بأرقام غير صحيحة تعتمد في معظمها على معلومات من جهات تابعة للمليشيات الحوثية والمخلوع صالح”.
وادعى عسيري ان “التحالف سعى منذ بداية عملياته في اليمن الى التعاون مع الامم المتحدة “لتطوير برامج تهدف الى حماية المواطنين اليمنيين وفي مقدمتهم الاطفال منها البرنامج الذي وقع مع (منظمة الامم المتحدة للطفولة) اليونيسيف بتكلفة 30 مليون دولار”.
وأدرج الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تحالف العدوان السعودي على اليمن على قائمة سوداء سنوية بالدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات.
وأفاد التقرير الذي نشره الخميس 2 حزيران/يونيو 2016، أن تحالف العدوان السعودي على اليمن مسؤول عن أكثر من 60% من وفيات وإصابات الأطفال العام الماضي وقتل 510 وإصابة 667 طفلاً.
وقال التقرير إن التحالف نفذ نصف الهجمات التي تعرضت لها مدارس ومستشفيات، مضيفا: "زادت بشكل كبير الانتهاكات الصارخة ضد الأطفال نتيجة احتدام الصراع".
وقالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي إنه "في كثير من حالات النزاع، أسهمت عمليات جوية في خلق بيئة معقدة حيث قتل وجرح العديد من الأطفال".
وأشار مكتب زروقي في بيان إلى أن "الوضع في اليمن يبعث خصوصا على القلق مع زيادة قدرها خمسة أضعاف في عدد الأطفال المجندين (للمشاركة في المعارك) وستة أضعاف في عدد الأطفال القتلى والجرحى مقارنة بالعام 2014".
ويدرج التقرير في القائمة السوداء الجماعات التي "تتورط في تجنيد واستغلال الأطفال والعنف الجنسي ضدهم وقتلهم وتشويههم والهجمات على مدارس ومستشفيات ومهاجمة أو التهديد بمهاجمة الأفراد ذوي الحماية وخطف الأطفال".
وبدأت السعودية وحلفائها عدوانا عسكريا على اليمن من الجو والبر والبحر في آذار/مارس 2015 ، ومن ذلك الحين يشنون هجمات عنيفة استهدفت البشر والحجر ومختلف المرافق المدنية وحتى المستشفيات والآثار التاريخية فيما تواصل حصارها الآثم على الشعب اليمني.
..................
انتهى/185