وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الثلاثاء

٣١ مايو ٢٠١٦

٤:٣٦:٠٠ ص
757396

بيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في عرقلة آل سعود ومنعهم حج التمتع

إن أهل العالم جميعاً يعلمون أن مكة والمدينة وبناء على نص آيات الذكر الحكيم هما من الأماكن الدينية المقدسة، وهما ملك لجميع المسلمين في العالم، ولا يحق لأي دولة أن تعرقل وتمنع من أداء مناسك الحج الإلهية .

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا – أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بياناً فيما يتعلق بعرقلة آل سعود، ومنعهم من رحلات حجاج الإيرانيين إلى الحج، وإلغاء حج التمتع.

وقد ورد في هذ البيان: إن فريضة الحج الدينية من الواجبات التي لا يمنعها أحد غير الكفار والظلمة، وان الحرمين الشريفين اللذين هما مأمن لجميع المسلمين، كما وأن أداء الحج والعمرة مفتوح للمسلمين من مختلف أنحاء العالم، فعلى الحكام السعوديين أن يوفروا ويهيؤا جميع الخدمات للحجاج، وفي أي ظرف زمني لا يمكنهم أن يمنعوا من أداء هذه الواجبات الألهية، وذلك حسب ما ورد في جميع فتواى المذاهب الإسلامية.

واستنكر البيان قرارات النظام السعودي مشدداً على ان السطات السعودية لم يتمكنوا من أن يوفروا الأمن والأمان للحجاج في السنوات الماضية، فباتوا اليوم يمثلون فرعون مصاصي الدماء، فهذا الكيان أكثر من خمس سنوات قام باحتلال بلد البحرين المظلوم حيث مارس خلالها مختلف الظلم والاضطهاد بحق هذ الشعب الأعزل، وداعماً تمام الدعم للنظام الخليفي الغاصب الذي يشكل جزءا لا يذكر من الشعب، وأمّا الآن وبالنسبة إلى اليمن فمنذ أكثر من سنة بدأ يستهدف الشعب اليمني الأعزل وشرع بالعدوان عليه من الأرض والسماء والبحر بأشد قساوة ممكنة، وصنع المجازر المأساوية فيه وقتل ما قتل منهم.

نص الكامل لبيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في عرقلة آل سعود ومنعهم حج التمتع:


بسم الله الرحمن الرحیم


«إِنَّ الَّذينَ کَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاکِفُ فيهِ وَالْبادِ وَمَنْ يُرِدْ فيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَليمٍ»(آیه 25 سوره مبارکه حج).

إن في نهاية الاستغراب والأسف وفي بادرة غير متوقعة أخبرنا أن نظام السعودي الأمريكي ـ الصهيوني الوهابي والتكفيري والذي كان لعدم كفائته  وسوء إدارته فيما مضى في الحج العام المنصرم تسبب بحدوث كارثة منى المحزنة والأليمة التي أودت بحياة 7000 حاج في منى، ومن قبله مما ارتكبه النظام السعودي من افعال وحشية في العمرة من هتك للحرمات فضلاً عن آلاف جرائم أخرى التي يخجل الانسان من التفوه بها، مرة أخرى وفي قرار غير إسلامي ومخالف للمعمول وغير إنساني يقوم بمنع مناسك الحج الإلهي لحجاج وزوار الإيرانيين، فإن فريضة الحج الدينية من الواجبات التي لا يمنعها أحد غير الكفار والظلمة، وان الحرمين الشريفين اللذين هما مأمن لجميع المسلمين، كما وأن أداء الحج والعمرة مفتوح للمسلمين من مختلف أنحاء العالم، فعلى الحكام السعوديين أن يوفروا ويهيؤا جميع الخدمات للحجاج، وفي أي ظرف زمني لا يمكنهم أن يمنعوا من أداء هذه الواجبات الألهية، وذلك حسب ما ورد في جميع فتواى المذاهب الإسلامية.

ولكن للأسف الذريع نشاهد اليوم أن النظام السعودي المستبد، والقاتل، والمدمر، والمدرب والداعم للإرهاب، والمقترف للمجازر والإبادة الإنسانية والبنية التحتية الاقتصادية يقوم بمثل هذه الأفعال الوثنية.

وإن أهل العالم جميعاً يعلمون أن مكة والمدينة وبناء على نص آيات الذكر الحكيم هما من الأماكن الدينية المتبركة اللذين ملك لجميع المسلمين في العالم، ولا يحق لأي دولة أن تعرقل وتمنع من أداء مناسك الحج الإلهية، وبما أن سلطات آل سعود أثبتوا أنه ليس لديهم أي التزام بالمبادئ الدينية والمقرارت الدولية والقوانين الإسلامية، فمرة أخرى قاموا بعرقلة هذا الأمر، وفي خطوة اضطهادية وغير محقة للشعب الإيراني منعوا من قبول حجاج بيت الله الإيرانيين أن يطئوا هذه الأماكن المقدسة.

كما وأن السطات السعودية لم يتمكنوا من أن يوفروا الأمن والأمان للحجاج في السنوات الماضية، فباتوا اليوم يمثلون فرعون مصاصي الدماء، فهذا الكيان أكثر من خمس سنوات قام باحتلال بلد البحرين المظلوم حيث مارس خلالها مختلف الظلم والاضطهاد بحق هذ الشعب الأعزل داعماً تمام الدعم النظام الخليفي الغاصب الذي يشكل جزءا لا يذكر من الشعب، وأمّا الآن وبالنسبة إلى اليمن فمنذ أكثر من سنة بدأ يستهدف الشعب اليمني الأعزل وشرع بالعدوان عليه من الأرض والسماء والبحر بأشد قساوة ممكنة، وصنع المجازر المأساوية فيه وقتل ما قتل منهم.

وفضلاً عما تقدم فإن هذا النظام وبدعم مالي، وسياسي وسلاح وتقديم أنواع الخدمات للجماعات التكفيرية والإرهابية كداعش المجرم في سوريا، والعراق، واليمن مستنداً بفتاوى علمائه البلاطيين ووعاظ السلاطين شن الفتنة بين الشعوب المسلمة، ودمر البنية التحتية لهذه البلاد الإسلامية، حتى بات اليوم هذا الكيان وبواسطة ما صدر منه من مؤامرات وفوضى وفساد في الأرض مصداقاً للآية الشريف في الوقت الراهن: «وَإِذا تَوَلّىٰ سَعىٰ فِي الأَرضِ لِيُفسِدَ فيها وَيُهلِكَ الحَرثَ وَالنَّسلَ ۗ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الفَسادَ»(سورة بقره آية ۲۰۵)

فواضح تمام الوضوح ان هذه السيادة الجاهلية والمتخلفة لهذا النظام الذي يصنع المجازر بحق الشعوب المسلمة، ويثير الفتن بحروب أهلية في البلدان الإسلامية، ليس له أي شرعية وكفاءة لإداراة الحرمين الشريفين خصوصاً في الأعوام الماضية الأخيرة، وكما شاهدوا جميع المسلمين وبأم أعينهم أن هذا النظام بعدم كفائته وسوء إدارة وإهمال مسؤوليه قتل الآلاف من زوار بيت الله الحرام في الحرم الأمن الألهي وتحديداً في منطقة منى المقدسة، ومنها الحادث المأساوي الذي وقع داخل المسجد الحرام، وحادث منى الأليمة، حتى أن هذا الكيان رفض مداواة الجرحى وإنقاذ المصابين من كثرة إزدحام الناس، فلم يرحمهم، حتى أودى بحياة عشرات منهم.

وأمّا اليوم هذا الكيان القاسي والسفاح يقوم بمنع حجاج إيران من أداء مناسك حج الإسلام متوسلاً بشتى الذرايع في هذا المجال، فالمجمع العالمي لأهل البيت (ع) وبناء على الآية الشريفة : «ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًۭا وَهُم بِٱلاخِرَةِ هُمْ كَاٰفِرُونَ»(سورة الأعراف آية 45) تستنكر هذا القرار اللاعقلاني وغير انساني وديني لنظام السعودي بحق الحجاج الإيرانيين محذراً إياه أن يتوقف عن هذه القرارات غير الشرعية والقانونية، وأن يتحمل جميع تبعاتها.
ونظراً إلى واجبه الإسلامي وشرعي وبدافع من الضمير الإنساني يلفت المجمعُ العالمي لأهل البيت (ع) نظر المجتمع الدولي والرأي العام والمسلمين إلى ما يلي:

1ـ  نطالب العلماء الإعلام وأصحاب الفتوى في العالم الإسلامي، وأئمة الجمعة والجامعات في الحوزات العلمية إلى أن يتنبوه إلى مسؤوليتهم الإسلامية وأن يبادر إلى رد فعل منطقي على قرار آل سعود اللا إسلامي، وأن يدينوا هذا القرار الجاهل ويبدوا انزجارهم من سلوك هؤلاء اللا إسلامية.

2ـ نطالب الدول الإسلامية أن يضع الصمت واللامبالاة جانباً والعمل بواجباتهم الدينية والرسمية وأن يقوموا بالحد لقرارات آل سعود المستبدة والظالمة في الحج، ومن أجل المحافظة على الحرمات وحقن دماء مواطنيهم وبقية زوار بيت الله الحرام يبادروا إلى قرارات وقائية بهذا الصدد.
3ـ على منظمة التعاون الإسلامي أن تؤدي واجباتها ومهماتها بناء على ما ورد في قوانينها، وتبذل نهاية مجهودها في استتاب الأمن والأمان والعزة وكرامة المسلمين مقابل جرائم آل سعود، وتمنع النظام السعودي من تكرار مثل هذه الأعمال، وتعلن عن جريمة أفعال آل سعود في سلوكهم تجاه المسلمين وزوار بيت الله الحرام.

4ـ إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبناء على واجبها الديني والإنساني في مواجهة الكيانات العدوانية كـ : الكيان الصهيوني الغاصب، والكيانات المستبدة في المنطقة تعلن عن دعمها المعنوي لمحرومي ومضطهدي العالم، ومستمرة في دعمها للشعب اللبناني والفلسطيني والمقاومة الإسلامي مقابل الكيان الصهيوني، وتطالب الدول الإسلامي أن تؤدي واجباتها ومسؤوليتها في مواجهة غطرسة النظام السعودي، وتتسائل الجمهورية الإسلامية الدولَ الإسلامي: ألم يكن من دواعي الخجل والعار أن تفدوا حجاجكم لعدم كفائة وسوء إدارة النظام السعودي وتتركوهم قتلى في مناسك الحج ولا ترد على هذا الكيان الذي لم يدفع لكم جنائزهم وتخفوا جيمع الحقائق على شعوبكم؟!

5ـ يطالب من الجمعيات القانونية والإنسانية والمؤسسات الدولية العمل بواجباتها، والتصدي لجرائم النظام السعودي المجرم في منع فريضة الإلهية العظيمة والصد عن سبيل الله.

6ـ يطالب المثقفين، والسياسيين، ومندوبي المجالس والبرلمانات، وأساتذة وطلاب الجامعيين، ومختلف طبقات  الشعوب المسلمة أن يفضحوا الأفعال المخزية للنظام السعودي المستبد، وذلك عن طريق كتابة مقالات، وانعقاد مؤتمرات، وإلقاء كلمات، ومقابلات، وعبر وسائل الإعلام والعالم الافتراضي، ويمتثلوا كلام أمير المؤمنين (ع) في وصيته لأولاده «کونا للظالم خصماً و للمظلوم عوناً ».
    
«وَ قل اعملوا فسیری الله عملکم و رسوله والمؤمنون و ستردون الی عالم الغیب والشهاده فینبئکم بما کنتم تعملون»(التوبة: آية 105)
المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
23 شعبان 1437 هـ
...........
انتهى / 278