وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت للأنباء ـ ابنا ـ انعقد الحفل الختامي لمؤتمر العقيدة المهدوية الدولي الثاني عشر يوم الجمعة الماضية في مدرسة الإمام الكاظم (ع) بقم المقدسة، وألقى آية الله العظمى سبحاني كلمة فيه هنّأ خلالها ولادة الإمام الحجة المنتظر (عج) معتبراً ان الإمام المهدي (عج) هو خاتم الأوصيا وأنه الموعود الذي مدخر لإقامة العدل في العالم.
وفي بداية كلمته تسائل هذا المرجع الديني عن حدوث الثورات والحركات في العالم قائلاً: لماذا لم تعم العالم هكذا ثورات حتى إبان نبوة النبي الأكرم (ص) ورسالات الأخرى كالمسيح وموسى عليهما السلام؟
وتابع: إن الوثنين يشكلون معظم السكان في شرق آسيا خصوصاً الهند والصين وتسود في الغرب قضية النصارى، وفي الشرق الأوسط وقسماً من أفريقيا يحكم الإسلام.
وأضاف آية الله سبحاني أن الشريعية الإسلامية جاءت للعالمين كافة وهي آخر الرسالات الإلهية معتبراً ان الوعد الإلهي قد نص أن في آخر الزمان تحدث ثورة تعم العالم، وتكون إتماماً لبعثة الأنبياء.
وتلا سماحته الآية المباركة: «وَ لَقَدْ كَتَبْنَا فىِ الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ الصَّلِحُون» (انبیاء/105) مترجماً إياها للفارسية.
ثم تحدث هذا المرجع الديني مشيراً إلى الثورة التي قام بها الإمام الراحل (ره) واعتبرها من أعظم الثورات التي حدثت في العالم وأنها ثورة جذرية ومستحكمة.
وتابع: إن الميرزا الشيرازي أصدر فتواى تحريم التبغ كما وأن آية الله الآخوند الخراساني له دور هام في الثورة الدستورية ولكن بما أن ظروفهم كانت محدودة لم تكن هذه الثورات شاملة.
ومن جانبه تحدث آية سبحاني عن ثورة الإمام العصر (عج) وأن لها شروط خاصة وأهمها "التكامل الثقافي" وتابع: لا يمكن لرجل أن يقوم بنشر التوحيد في العالم ما دامت البشرية تفتقر إلى العقلانية والتكامل الثقافي، فعليه لا بد الوصول إلى الكمال كي يكون هناك استقبال وترحيب له.
واعتبر سماحته "الثورة الصناعية" هي الشرط الثاني لثورة الإمام (عج) وقال: إن في رواياتنا إشارات كثيرة إلى هذا الجانب للثورة، كما وفي عهد فتحعلي شاه السلطان القاجاري أرسلت رسالة من الحكومة الفرنسية إليه، ولكن لم يكن أحد متمكن حتى يترجم الرسالة، فبالتالي أرسلت إلى القنصلية الإيرانية في بغداد للترجمة، ففي هكذا ظروف ثقافي لا يمكن أن نتوقع الثورة، فثورة الإمام المهدي (عج) تحتاج أرضية مهيئة لتكون شاملة.
وفيما يرتبط بالشرط الثالث وهو انتظار الفرج قال سماحته: ليس معنى الانتظار ان نجلس وندعو، ونكرر "عجل الله تعالى" ، هذا بحد ذاته مطلوب، ولكن المعنى الرئيسي للانتظار هو التأهب والاستعداد في الأمم لظهور المنقذ، فلابد من إبلاغ العقيدة المهدوية عبر الإعلام في جميع أرجاء المعمورة كي تكون الشعوب على استعداد تام من أمرها لمجيء منقذ الإنسانية من الظلمات إلى النور.
وتابع: ما إذا تمكن الإمام الراحل (ره) من القيام بالثورة وانتطارها ، فلم تكن إلا عبر بياناته إلى الشباب حتى قوّت عزيمتهم للخروج إلى الشوارع وتلبيته ومن ثم انتصرت الثورة.
والجدير للذكر إن مؤتمرالعقيدة المهدوية الدولي الثاني عشر تحت عنوان "تنبؤات مصر آخر الزمان من وجهة نظر الديانات الإبراهيمي انعقد في الخميس والمجمعة المنصرمين في مدرسة الإمام الكاظم (ع) بقم.
.............
انتهى / 278
المصدر : خاص ابنا
الأحد
٢٢ مايو ٢٠١٦
١٢:٥٧:١٩ م
755698
مؤتمرالعقيدة المهدوية الدولي الثاني عشر؛
الشروط الرئيسية لثورة الإمام الزمان (عج) من وجهة نظر آية الله سبحاني
قال آية الله سبحاني أن الشريعية الإسلامية جاءت للعالمين كافة وهي آخر الرسالات الإلهية معتبراً ان الوعد الإلهي قد نص أن في آخر الزمان تحدث ثورة تعم العالم، وتكون إتماماً لبعثة الأنبياء.