ابنا: أقدم مسلحون سلفيون متشددون على قتل شاب في مدينة عدن بجنوب اليمن في جريمة يرجح أن سببها الانتقادات الحادة التي وجهها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لدعاة السلفية (الوهابية) والجماعات المتطرفة الموالية للسعودية.
وعثر على الشاب عمر باطويل (18 عاما) مساء الاثنين ملقى على الارض ومصابا بطلقات نارية في الرأس والصدر في منطقة الشيخ عثمان وسط المدينة.
وأفادت مصادر مقربة من العائلة ان مسلحين "قاموا بخطف عمر من احد الشوارع الفرعية القريبة من منزله، ثم قتلوه ورموا جثته"واكدت هذه المصادر، اضافة الى مصدر امني في عدن، ان المسلحين كانوا من "المتشددين"، من دون تحديد الى اي جهة ينتمون.
واكدت مصادر محلية ان قتل باطويل يعود الى انتقاداته الحادة لدعاة السلفية والتطرف عبر صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك".
وكان باطويل كتب قبل فترة" "احوج ما تكون عدن اليوم لذلك الخطاب الديني الوسطي والمعتدل الذي لايقصي الناس بل يقربهم.. الخطاب الذي لا يشتت الناس بل يجمعهم.. الخطاب الذي لا ينتهي بتفجير الناس، بل بالحفاظ عليهم وصونهم وتعظيم حرماتهم".
وتشهد مدينة عدن، منذ يوليو/ تموز الماضي اقتتالا وهجمات متقابلة بين المجموعات المتطرفة الموالية للسعودية وفي مقدمتها "القاعدة" و"داعش" وجماعة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي.. هجمات طال بعضها ضباطا ورجال أعمال وقضاة ومسؤولين حكوميين، أبرزهم محافظ عدن السابق جعفر محمد سعد الذي تم اغتياله في السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2015.
.................
انتهى/185