وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت للأنباء – انعقد مؤتمر سيرة الإمام الجواد (ع) تحت عنوان "ابن رضا (ع)" في قاعة اجتماعات والمعهد العالی للعلوم والثقافة الإسلامیة بقم المقدسة.
وفي ختام مؤتمر سيرة الإمام الجواد (ع) وعصره، قال رئيس المعهد العالی للعلوم والثقافة الإسلامیة الدكتور "لكزائي": إن قضية تصنيف المناقب ومصائب منذ البداية كان معروف لدى علمائنا ومؤرخينا، وهذا ما يوجد بكثرة في المصادر، معتبراً وإن كان هذا الأمر جيداً في حد ذاته لكن هناك مباحث وأعمال أخرى حول الأئمة والإمام الجواد (ع) لا بد من قيام بها، فمن ذلك موضوع الاتجاه الشمولي والقيادة الاستراتيجية للمجتمع أي الاتجاه الحضاري؛ لأن قيادة المجتمع كانت بيد الإمام حيث كانت قيادته ذات اتجاه استراتيجية.
وأضاف سماحته: إن الإمام كان ينظر بعين البصيرة ويرى التاريخ ويقوم بأمر القيادة، كما وأننا بحاجة إلى اتجاه شمولي ذات طابع مؤسسي، فالواجبات الدينية وصناعة المجتمع تعتاز إلى مأسسة، وعلى المؤسسات أن تتولى هذا الأمر.
وأشار الدكتور لكزائي إلى ألطاف الإمام الجواد (ع) إلى شخص شيعي من أهالي سيستان الذي طلب من الإمام ان يتوسط بينه وبين حاكم مدينته كي يعفيه من الضرائب التي وجهت إليه ، وكان الحاكم من محبي أهل البيت (ع)، فتوسط الإمام لذلك وكتب إلى الحاكم بإعفاء هذا الرجل الشيعي عن الخراج، فقبل الحاكم، وسهّل لهذا الشيعي أمره، مضيفاً أن الإمام قام بإدارة المجتمع من خلال تدبيره، فيتضح الأمر جلياً خاصة إذا اعتبرنا كم هي المسافة بين المدينة وسيستان.
وطرح الدكتور أسألة منها: كيف الإمام يؤدي دور الإمامة؟ كيف الإمام يدعم الأمة؟ ما هي تعامل الإمام في مقابل الدولة؟ الإمام كيف يقرر الشريعة وكيف يبينها للأمة؟ مضيفاً: إن المؤتمرات لابد أن يتجهون إلى نحو توصلنا إلى نتيجة مطلوب من حياة الإمام (ع) قابلة للتطبيق في شتى جوانبها خاصة أن تكون النظرة نظرة حضارية واستراتيجية
والجدير للذكر أن في المؤتمر شارك المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، ومؤسسات أخرى كمديرية الحوزات العلمية، وجامعة الزهراء (ع)، وجامعة المصطفى العالمية (ص)، وجامعة أصفهان، والمعهد العالی للعلوم والثقافة الإسلامیة، ومركز دراسات الحوزة، مركز دراست الحج والزيارة، وجامعة الأديان والمذاهب، ومركز دراسات العلوم الإنسانية والبحوثات الثقافية، ومؤسسة الإمام الخميني، وجامعة باقر العلوم (ع).
..........
انتهى / 278
المصدر : خاص ابنا
الجمعة
٢٢ أبريل ٢٠١٦
١٠:٣٩:٤٦ ص
749072
اخبار مؤتمر ابن رضا(ع) ـ 8
لكزائي في ختام المؤتمر: نحتاج إلى إضفاء الطابع المؤسسي / ما هي كانت ألطاف الإمام الجواد(ع) إلى رجل من سيستان
كان الامام الجواد (ع) ينظر بعين البصيرة ويرى التاريخ ويقوم بأمر القيادة، كما وأننا بحاجة إلى اتجاه شمولي ذات طابع مؤسسي، فالواجبات الدينية وصناعة المجتمع تعتاز إلى مأسسة، وعلى المؤسسات أن تتولى هذا الأمر.