وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت للأنباء – انعقد مؤتمر سيرة الإمام الجواد (ع) تحت عنوان "ابن رضا (ع)" في قاعة اجتماعات والمعهد العالی للعلوم والثقافة الإسلامیة بقم المقدسة.
وكان مدير الحوزات العلمية آية الله حسيني بوشهري هو أول من ألقى كلمة في هذا المؤتمر، كما تم إزاحة الستار عن المقالات التي أرسل إلى المؤتمر حيث تم نشرها في ثلاثة مجلدات ومجلد آخر يحتوي على مخلصتها، فضلاً عن برامج إلكتروني حول الإمام الجواد (ع).
وانعقد سه لجان في هذا المؤتمر، سيرة الإمام الجواد (ع) برئاسة "آية الله يوسفي الغروي"، "نهج الحياة الإمام الجواد (ع) "برئاسة حجة الإسلام والمسلمين الدكتور جباري"، "أصحاب وتيارات، تراث الإمام الجواد (ع) العلمي، "برئاسة حجة الإسلام الويري".
وقدمت عضو الهيئة العلمية في جامعة أصفهان تقريراً عن مقال بعنوان "أبعاد زواج الإمام الجواد (ع) من أم الفضل (بنت المأمون العباسي) وما يرتبط به".
وهذا المقال تطرق إلى ما يلي:
مناقشة الأدلة التي من أجلها تزوج الإمام الجواد (ع) بأم الفضل، والأحداث والقضايا التي وقعت خلال هذه الحياة المشتركة، والضرورة من هذه الدراسة هي مناقشة علل الزواج وماهي المناسبة في ذلك وإزالة الشبهات الواردة.
والسؤال الآخر التي يطرح نفسه في هذا المقال هو: لماذا وكيف تزوج الإمام الجواد من أم الفضل؟ وما هي الاختلافات التي كانت بينهما، الأمر الذي أدى إلى استشهاده (ع)؟ وهل كان هذا الزواج سياسياً؟
كما وأن المقال ناقشت ثلاثة اصناف من الروايات بهذه المناسبة: صنف من الروايات تقول تم هذا الزواج في ولاية عهد أبيه الإمام الرضا (ع)، والصنف الثاني تقول: تم هذا الزواج بعد استشهاد الإمام الرضا (ع) وتعتبره حدث في سنة 204، أو 210 أو 215 للهجرة، وصنف تقول نقلاً عن العلامة المجلسي: كان عمر الإمام حين الزواج يتراوح بين 9 إلى 11 سنة، وبالتالي فالمقال يرفض الصنفين الأول والثاني مؤيداً للأخير.
وتطرق المقال أيضاً إلى خطبة الإمام (ع) ابنة المأمون، ومكان الذي يعيش معها الإمام (ع) بعد الزواج، وحوافز المأمون من هذا الزواج وهو: اكتساب المشروعية لحكمه، والاحتفاظ بالعلاقات النسبية، والتنافس مع العلويين، وإظهار وجاهة الشيعية لنفسه، وإبداء ولائه للإمام الجواد، وأن الإمام وأم الفضل متحابّان.
وفي الختام، المقال اختص باستشهاده (ع) والدور التي قامت به أم الفضل.
والجدير للذكر أن في المؤتمر شارك المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، ومؤسسات أخرى كمديرية الحوزات العلمية، وجامعة الزهراء (ع)، وجامعة المصطفى العالمية (ص)، وجامعة أصفهان، والمعهد العالی للعلوم والثقافة الإسلامیة، ومركز دراسات الحوزة، مركز دراست الحج والزيارة، وجامعة الأديان والمذاهب، ومركز دراسات العلوم الإنسانية والبحوثات الثقافية، ومؤسسة الإمام الخميني، وجامعة باقر العلوم (ع).
..........
انتهى / 278