ابنا: اعلن الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ الاربعاء ان المحادثات الاولى التي تجري منذ نحو عامين بين الدول الاعضاء في الحلف وروسيا كانت "صريحة وجدية" لكن بدون تسوية "الخلافات العميقة بين الطرفين".
وقد استأنف الحلف وروسيا اللذان تضررت علاقتهما بسبب الازمة الاوكرانية، في بروكسل "حوارا" على مستوى السفراء فيما التوتر لا يزال على اشده وخصوصا في بحر البلطيق وقال ستولتنبرغ "عقدنا اجتماعا صريحا وجديا، بالواقع يمكنني القول انه كان جيدا جدا".
واضاف "تبادلنا وجهات نظرنا، وتمكنا من الاستماع الواحد الى الاخر لنساهم بذلك في تعزيز قدرتنا على التحاور في شكل افضل، وهو امر مهم للغاية حين تكون المراحل صعبة كما هي الان"، مذكرا بالحوادث بين الجيشين الاميركي والروسي في بحر البلطيق الاسبوع الفائت.
لكنه تدارك ان بين الحلف وروسيا "خلافات عميقة ومستمرة واجتماع اليوم لم يغير شيئا" في ذلك، مشيرا خصوصا الى الازمة الاوكرانية التي اندلعت عند التحاق شبه جزيرة القرم الى روسيا في اذار/ مارس 2014.
وكان سفراء الحلف وروسيا يجتمعون بانتظام في اطار هيئة "مجلس حلف شمال الاطلسي-روسيا" حتى اندلاع الازمة الاوكرانية التي اعادت الاجواء الى ما يشبه حقبة الحرب الباردة.
والاربعاء، صرح السفير الروسي لدى الحلف الاطلسي الكسندر غروشكو انه يريد تحليل "نتائج" الاجتماع و"درس حجج" الحلفاء قبل ان يفكر في عقد لقاء جديد مماثل واعتبرت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء ان هذه المباحثات هي "اشارة جيدة، لكن هذا لا يعني انه تمت معالجة التباين في وجهات النظر".
ونشر الاطلسي في الشرق مقاتلات وبوارج وقام بتخزين اسلحة ومعدات وانتهزت روسيا فرصة المباحثات للتنديد ب"الطبيعة المدمرة" لهذه التعزيزات العسكرية التي تهدف بحسب الخارجية الروسية الى "عزل بلادنا عسكريا وسياسيا".
وعلق السفير الروسي "من دون تدابير فعلية من جانب الاطلسي لتقليص انشطته العسكرية في مناطق تمس روسيا الاتحادية، لن يكون ممكنا اجراء حوار حقيقي لاعادة بناء الثقة".
...............
انتهى/185