وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالة تسنيم
الخميس

٧ أبريل ٢٠١٦

٧:٤٧:٤٧ م
745893

في الذكرى الـ 36 لاستشهاد الاليمة ...

الامام الخامنئي : الشهيد الصدر مفخرة لنا جميعاً ونابغة نادرة وعموداً حقيقياً للمجتمع الإسلامي .. واستشهاده كان فاجعة

وصف قائد الثورة الاسلامية، المفكر الاسلامي الشهيد السيد محمد باقر الصدر بأنه "مفخرة لنا جميعاً" و "نابغة نادرة " ، جاء ذلك خلال استقبال سماحته لأسرة الشهيد الصدر بتاريخ 9/6/2004.

ابنا: وصف قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي ، المفكر الاسلامي الشهيد السيد محمد باقر الصدر بأنه "مفخرة لنا جميعاً" و "نابغة نادرة حيث ان فكره كان يتحرك أبعد مما يقوم به الآخرون" ، مؤكدا خلال استقبال سماحته لأسرة الشهيد الصدر بتاريخ 9/6/2004 ، أن "استشهاده كان فاجعة و وجّه ضربةً مؤلمةً لنا" ، لأنه كان "عموداً فكرياً حقيقياً للنظام و المجتمع الإسلامي" .
 

و تحدث الامام الخامنئی خلال اللقاء عن الابعاد المضیئة لحیاة المرجع الشهید والدور الریادی الکبیر الذی لعبه فی یقظة الامة و العالم الاسلامی لاسیما فی العراق ، وقال فی بدایة اللقاء : "بدایةً نرحب بکم و ببقیة السیدات ، لاسیما بناتکم و أبنائکم المحترمین . نحن أیضاً نفخر بالمرحوم الشهید آیة الله السید محمد باقر الصدر ، باعتباره شخصیة علمیة و جهادیة و فکریة لامعة . لقد کان مبعث فخر لنا جمیعاً. ونحن أیضاً نفخر بکم ، لأنکم صبرتم تحملتم مشاقاً جسیمة و معاناة ألیمة و کبیر طوال العشرین عاما الماضیة وأکثر . فأنتم من عائلة کبیرة ، و الصبر و الکرم و المروءة من سجایا هذه العائلة الکریمة . و قد عشتم ظروفا عصیبة فی النجف الاشرف بعد استشهاد المرحوم آیة الله الصدر ، وقد استشهد أزواج هؤلاء البنات ، کما ابتلی کل واحد منکم بشکل من الأشکال .. بید أنکم صبرتم على کل هذا . و الحق یقال أن صبرکم ثمین و قیّم جداً فی أعیننا" . و اضاف الامام الخامنئی : "أعلموا أننی أدعو لکم و انا بعید عنکم ، و أعلم ما الذی تجرعتموه من محن ومعاناة . کما اسال الله ان یمن بعلو الدرجات على الشهید العزیز السید محمد الصدر ، وکذلک على أصهارکم وأبناء الشهید الصدر (رضوان الله تعالى علیهم)" . وأردف قائلا : "ان هؤلاء السیدات اللاتی صبرن فی ذلک الجو القمعی المرعب ، واستشهد أزواجهن و هن شابات و بقی أطفالهن ، لهن عند الله تعالى مکانة عالیة جداً . فالصبر الذی أبدیتموه ، له قیمة کبیرة جداً عند الله تعالى . و أسأل الله أن یقر أعینکم بأجره و ثوابه فی الدنیا و الآخرة" .

و اضاف الامام الخامنئی : "لقد قصدت العراق عام 1959 ، و التقیت آنذاک السید محمد باقر الصدر ، و قد کان فی ریعان شبابه ، فی حدود الخامسة و العشرین من عمره . و منذ ذلک الحین کان معروفاً بالعلم و الفضل فی الاوساط العلمیة . وقد کنت أصغر سناً منه فی حینها ، فی حدود الثامنة عشرة من عمری . و الحمد لله فإن باقی أفراد عائلتکم أیضاً هم أصحاب مواهب راقیة وجیدة ، امثال المرحوم السید رضا ، والسید موسى" .

و تابع القول : "فی بدایات الثورة ، و حینما بلغنا نبأ استشهاد آیة الله الصدر ، وجّه لنا هذا الخبر ضربةً مؤلمةً ، فقد کان سماحته یشکّل عموداً فکریاً و حقیقیاً للنظام و المجتمع الإسلامی . و قد کنا على علمٍ بکتبه و أنشطته البالغة القیمة والأهمیة ، حتى قبل الثورة الاسلامیة . و بعد ذلک وحینما انتصرت الثورة وجه الشهید نداءات هامة جداً . و لقد کانت الامال کبیرة تنعقد على السید الصدر . ولعنة الله على صدام ، و الحمد لله فأن جذور الصدامیین قد استؤصلت ایضا" . واکد الامام الخامنئی ان المرحوم السید الصدر کان نابغةً بالمعنى الحقیقی للکلمة ، و لدینا الکثیر من الشخصیات اللامعة فی المجالات الفکریة و الإسلامیة و الفقه و الأصول و باقی الحقول العلمیة ، بید أن النوابغ قلیلون جداً ، و ان السید الصدر کان من النوادر الذین نبغوا نبوغاً حقیقیاً ، و کان ذهنه و فکره الوقاد یتحرک أبعد مما یقوم به الآخرون .

یذکر أن المرجع الشهید و المفکر الاسلامی الکبیر الامام محمد باقر الصدر کان قد اعدم و شقیقته العلویة الفاضلة و المربیة الفاضلة الشهید بنت الهدى بقرار جائر اصدره طاغیة العراق المقبور صدام فی 9 نیسان عام 1980 فی محاولة منه لوأد الثورة الاسلامیة المتصاعدة فی العراق و التی استمدت زخما کبیرا و دفعا جدیدا اثر انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران بقیادة الامام الخمینی الراحل .
..........
انتهى / 278