ابنا: ذكر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، إن المراكز التي يتبوؤها السياسيين في العراق اليوم لم يصلوا إليها إلا بعد أن قدم الشعب العراقي "أنهر من الدماء".
وأضاف خلال كلمته الأسبوعية، اليوم الجمعة، من كربلاء المقدسة، إن "الدولة التي تحكمونها ليست لكم وحدكم".
وقال "الإمكانات والثروات الموجودة في العراق لم تكن يوماً ملكاً لآبائكم لكي ترثوها، بل هي ملك للشعب العراقي"ودعا المرجع المدرسي، السياسيين والمسؤولين في العراق إلى التحلي بالمزيد من "الحكمة".
وقال "عليكم أن تتمسكوا بالحكمة وتكونوا رجال المرحلة وإلا فإن نهايتكم ستكون صعبة وعقيمة"ولفت سماحته، إلى أن الحوزات العلمية بما فيها من مراجع تقليد وعلماء متربصون ويراقبون المشهد من بعيد.
وقال "المرجعية الدينية تراقب وضعكم وسوف تتدخل في الوقت المناسب كما حدث في السابق عند سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مناطق واسعة من العراق وأصدرت فتوى الجهاد الكفائي وكان ذلك في الوقت المناسب".
"جنيف لتسوية الأزمة السورية":
وفي الشأن السوري، اعتبر سماحة المرجع المدرسي، أن محادثات "جنيف" لحل الأزمة السورية، جاءت متأخرة وقال "لم نكن بحاجة منذ البداية إلى أن يقتل نحو 270 ألف إنسان، بعد خمسة سنوات من الحرب ويهجر 11 مليون آخرين إلى بلدان مختلفة".
واستغرب سماحته، من عدم إجراء محادثات "جنيف" مع بداية الأزمة السورية وتساءل قائلا: "لماذا لم تكن لدى الأطراف الحالية لتسوية الأزمة كل هذه الحكمة الطارئة قبل أن يقتل الآلاف من السوريين؟ لماذا لم يبحثوا عن السلم منذ البداية؟".
"اليمن":
وحول المحادثات اليمنية، التي أعلن فيها المبعوث الأممي عن وقف الحرب على اليمن، قال المرجع المدرسي، إن مناطق واسعة من اليمن أصبحت تحت سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي.
وقال "اليوم وبعد قتل الآلاف من الشعب اليمني وهدم البنى التحتية للمدن وحرق نحو 100 مليار دولار بسبب عام من الحرب على اليمن؛ يأتون يبحثون عن تسوية وصلح مع المعارضة.
.................
انتهى/185