ابنا:حذرت وحدة المعلومات الاقتصادية the Economist Intelligence Unit، وهي مؤسسة بحثية بريطانية، من أن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة يعتبر واحدا من أكبر 10 أخطار تواجه العالم.
وافاد موقع "بي بي سي" امس الخميس ان المؤسسة اوضحت ان انتخاب ترامب قد يعرقل الاقتصاد العالمي ويزيد المخاطر السياسية والأمنية في الولايات المتحدة، ومع ذلك، لم تتوقع المؤسسة البحثية أن يهزم هيلاري كلينتون التي تراها "المنافسة الديمقراطية الأوفر حظا".
ووضعت المؤسسة انتخاب ترامب رئيسا لأميركا في درجة أخطر من ترك بريطانيا للاتحاد الأوروبي أو اندلاع نزاع مسلح في بحر الصين الجنوبي.
وقالت في تقديراتها للمخاطر العالمية التي تنظر في التأثير والاحتمالات:"إن ترامب لم يكشف إلا عن القليل من تفاصيل سياساته، وذلك يجعلها عرضة لمراجعة مستمرة"واستخدمت المؤسسة مقياسا من واحد إلى 25، وحصل ترامب على معدل 12 وهي نفس درجة خطورة "تصاعد تهديد الإرهاب وزعزعته استقرار الاقتصاد العالمي".
واضافت: "وهو (ترامب) يتخذ بشكل استثنائي موقفا عدائيا من التجارة الحرة، وعلى نحو خاص النافتا، وكرر وصمه للصين بأنها مخادعة بشأن العملة".
وحذرت المؤسسة من أن لهجته العنيفة الموجهة نحو المكسيك والصين على نحو خاص "قد تتصاعد بسرعة إلى حرب تجارية"وكان ترامب قد دعا إلى بناء "سور كبير كبير" على الحدود المكسيكية - الأميركية على حساب المكسيك، لابقاء مهاجريها غير الشرعيين وتجار مخدراتها بعيدا عن الولايات المتحدة.
وأيد ترامب في حملته الانتخابية، قتل أسر الإرهابيين وغزو سوريا للقضاء على جماعة "داعش" والاستيلاء على نفطها.
واعتبرت المؤسسة البحثية "إن ميوله العسكرية نحو الشرق الأوسط وفرض حظر سفر على كل المسلمين للولايات المتحدة ستكون أدوات تجنيد قوية للجماعات الجهادية، مما يزيد تهديدها سواء داخل المنطقة أو خارجها." وقد طرح منتقدو ترامب مخاوف مماثلة.
ورغم ذلك، يقترب رجل الأعمال من اقتناص تذكرة ترشيح الحزب الجمهوري بعد فوزه في معظم التصويت الشعبي وحذر ترامب، الذي يفتقد للخبرة السياسية، من أن أنصاره سيقومون بأعمال "شغب" في حال عدم حصوله على ترشيح الحزب الجمهوري.
وتوقعت المؤسسة البحثية انه في حالة فوز ترامب بالترشح والرئاسة، أن يتم تقويض عملية صنع السياسة المحلية والخارجية.
وحذرت من "إن العداء الفطري داخل الحزب الجمهوري نحو ترامب الممزوجة بالمعارضة الديمقراطية الضارية والحتمية ستدفع نحو عرقلة سياساته المتشددة في الكونجرس".
..................
انتهى/185