وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الاثنين

١٤ مارس ٢٠١٦

٢:٤٥:٢٤ ص
740825

بيان هام للهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مزاعم آل سعود الجديدة

معظم المعتقلين لديهم شهادات علمية ويحظون بمكانة مرموقة في وسط المجتمع، بينهم أربعة علماء ورجال دين، فتم الحكم على هؤلاء بالإعدام منذ شهر من قبل النظام السعودي الظالم بتهم التجسس وحمل السلاح والمساس بالأمن القومي، والطائفية وتهم واهية أخرى.

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدرت الهيئة العليا لمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بياناً إثر المزاعم الواهية والغبية للنظام السعودي المجرم حول اكتشاف شبكة تجسسية إيرانية والقبض على 28 مواطنا شيعياً في السعودية.


نص البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم


«وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَماً وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ». (سورة التوبة ـ 98)


وتكشف المزاعم الواهية والغبية للنظام السعودي المجرم حول اكتشاف شبكة تجسسية إيرانية والقبض على 28 مواطنا شيعياً في السعودية عن إجراءات عدائية وحاقدة لهذه الدولة العربية الرجعية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونهج المقاومة الإسلامية في المنطقة.

ويعتقد المراقبون وأهل الخبرة إن هذه الإجراءات هي سيناريو متكرر وتافه؛ لأن هذا النظام المجرم قام باعتقال شخصيات شيعية في عام 2013 للميلاد، والتهم الموجهة إلى هؤلاء من قبل النيابة العامة بالسعودية في هذه الظروف التي يشهده هذا النظام من خسارات في الساحات السياسية والعسكرية، هي محاولة لتغطية هذا الفشل الذريع.

فمعظم المعتقلين لديهم شهادات علمية ويحظون بمكانة مرموقة في وسط المجتمع، بينهم أربعة علماء ورجال دين، فتم الحكم على هؤلاء بالإعدام منذ شهر من قبل النظام السعودي الظالم بتهم التجسس وحمل السلاح والمساس بالأمن القومي، والطائفية وتهم واهية أخرى، كما منعوا من الارتباط بخارج السجن والحقوق القانونية كالاستفادة من المحامي الرسمي في الدفاع عن نفسهم من التهم الموجهة إليهم، فمن المؤكّد أن مثل هذه الإجراءات العدائية والخبيثة الأخيرة من النظام السعودية لا يبرر ما يقدم عليه هذا النظام، خاصة انه يقدّم دعما للجماعات المسلحة والتكفيرية والإرهابية، وعدوانه على الشعب اليمني من خلال قتله للأطفال والأسر العزّل وهدم البنى التحتية الاقتصادية للدول التي تنتهج طريق المقاومة الإسلامية كسوريا، والعراق واليمن.

فمثل هذه الإجراءات لا يمكنها أن تغطي على تعاون هذا النظام مع الصهاينة واعتبار حزب الله اللبناني الذي هو عز وشرف للمسلمين والعرب ودرجه في قائمة الجماعات الإرهابية.


فملف جرائم هذه النظام خصوصاً في السنة الأخيرة مليئة بالقتل والعنف والاضطهاد منها: قتل حجاج بيت الحرام في منى، وإعدام الشيخ المجاهد نمر النمر وآخرين أحرار، وقمع وقتل أهالي المنطقة الشرقية، والتعاون مع الأنظمة الرجعية العربية في قمع الحريات ونقض حقوق الإنسان، وهدم المساجد والآثارالإسلامية، ومساعدة الجماعات الإرهابية المسلحة في العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين ودعمه لوعاظ السلاطين في صدور أحكام وفتاوى تكفيرية وإراقة دماء الأبرياء في العمليات الانتحارية، فجيمع ما تقدم هي نماذج من جرائم آل السعود، كما أنها مصداق لهذه الآية الكريمة:

«وَ إِذا تَوَلَّى سَعى في الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَ يُهْلِكَ الْحَرْثَ وَ النَّسْلَ وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ». (سورة البقرة ـ205)

من هنا يستنكر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) جميع هذه الإجراءات الظالمة وغير الشرعية والقانونية للنظام السعودي المجرم، كما ويمد يد العون إلى مراجع العظام وعلماء الأعلام مطالباً إياهم أن يبذولوا قصارى جهدهم بأسرع ما يمكن في انقاذ ارواح الشخصيات الدينية والعلمية ودون قيد وشرط من أحكام الإعدام وإطلاق سراحهم، وأن يطالبوا النظام السعودي بأن يحترم المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، وأن يحول دون الاستمرار في سياسته الحاقدة والاضطهادية.

ومن المؤكد أن هذه الإجراءات الشنيعة تتعارض مع الفطرة الانسانية وجميع الأحرار المؤمنين وخلافاً للشريعة الإسلامية المقدسة والمقررات الدولية، الأمر الذي يتسبب غضب الجبار وكراهية الناس، ولم يبقى منها لحكام آل سعود إلا إثمها ووبالها، ولم يكن لهذه الجرائم من ثمرة سوى الفشل والخزي والخذلان، وهذا ما شهده التاريخ لمصير أغلب الجبابرة والمتغطرسين.

«وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا ۙ وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ». (سورة یونس ـ 13)


«وَسَيعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَي مُنْقَلَبٍ ينْقَلِبُونَ» (سوره شعراء ـ277)
الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام.
30 جمادى الآخرة سنة 1437هـ.

.........

انتهى / 278