وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت للأنباء ـ ابنا – قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ مكارم الشيرازي في بيان متلفز له فيمؤتمر "الحوزة والساحة الدولية": إن للإسلام خصلتين مهمتين الأولى عالمية والثانية بقائها، فهي عالمية فلا تتبع مكان خاص، وهي خالدة من ناحية الزمانية، فيبقى الإسلام ما بقي الدينا، جاء ذلك في مجمع التعليمي للإمام الكاظم (ع) بقم المقدسة.
وقال سماحته أن للإسلام فاعليته في أي مكان وأي زمان، ومعرفة اللغات هي إحدى الطرق للتوصل إلى ذلك.
وقال هذا الأستاذ في بحث خارج الفقه بقم: معرفة مختلف اللغات من أهم ضروريات نشر الشريعة الإسلامية، معتبراً ان ثقافة الإسلام ثقافة غنية.
وتابع سماحته: باتت الحياة في العصر الراهن مملة بسبب الماديات، وهي ترغب إلى المعنويات، ولا تجد ثقافة أفضل من الإسلام وأهل البيت (ع)، ولدى الشعوب رغبة لاكتساب المعلومات، ومن حسن الحظ ما إذا تمكنا من انتهاز هذه الفرصة الذهبية.
وشدد: إن من القضايا ذات الاهتمام في عالمنا الحاضر هي قضية التكفيريين، وعلينا أن نثبت بواسطة مختلف اللغات الدارجة للناس أن هؤلاء ليسوا منّا، حتى لا يعتبرونهم إسلامو فوبيا، ولا يقولون أن الإسلام يعادل العنف.
وتابع هذا المرجع الديني: إن في الوقت الراهن أصبح معرفة اللغة من ضروريات الحياة، ولا بد أن تتحول معرفة اللغات إلى ثقافة، وأن نبذل قصارى جهدنا لنحقق ما قاله الإمام الصادق (ع) على أن أنوار الإسلام والشريعة تنتشر من قم إلى جميع أنحاء العالم، وأن يكون عصرنا الراهن هو مصداق هذا الخبر.
وفيما يرتبط بالإحاطة بأدب مختلف الدول، وأن الأدب غير اللغة قال سماحته: إن تعلّم اللغة في الحوزة بحاجة إلى معرفة الطلاب لمختلف الأديان وأدب الأمم، وتاريخهم وأمكانهم الجغرافية والفرق الإسلامية، وكما قلت سابقاً: لا بد أن يكون لدينا جغرافيا دينية لمعرفة جميع أبعاد الدول، ومن القضايا المهمة هي معرفة ثقافة الدول من الناحية الدينية والأدبية.
.............
انتهى /