وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الخميس

١١ فبراير ٢٠١٦

٤:٠٠:٥٣ ص
734384

بيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في الذكرى السابع والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران

بلغ عقد الرابع من الثورة الإسلامية منتصفه، وجميع المستكبرين في العالم ما زالوا متحيرين وهم يشاهدون تطور وعظمة هذا الشعب، الشعب الذي اعتمد على نفسه وهتف بشعار "نحن نقدر"، فأثبت أنّ النصر هو ثمرة الجهاد والتوكل على الله تبارك وتعالى.

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا – أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بياناً في الذكرى السابع والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ

يعم كل عام البهجة بمجيء شهر فبراير / بهمن حيث تجلى فيه الوعد الإلهي، وقد أذهب هذا الوعد قارص برد شتائها بمستقبل زاهر، ففي هذه الأيام الشتوية من سنة 1979 م، أقرت الإرادة الإلهي على تطبيق قوله تعالى وتبارك: «إِنَّ الَّذينَ قالوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ استَقاموا تَتَنَزَّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ أَلّا تَخافوا وَلا تَحزَنوا وَأَبشِروا بِالجَنَّةِ الَّتي كُنتُم توعَدونَ»، فاستقام الشعب الإيراني على كلمة التوحيد، فنزلت عليه الطمائنينة وذهب عنهم الحزن، وبشر بالوعد الإلهي. نعم، وبذلك انتصرت الثورة الإسلامية المباركة على يد الشعب الإيراني.

فثورة الشعب الإيراني الموّحد والمؤمن مهّدت لظهور فضائل ومكارم إخلاقية لم يشهده التأريخ البشري على مدى عصوره أو قل له نظير، فهناك قيم كالإيثار والاستشهاد، والإخلاص، والعزة والإباء ـ ومما لا شك فيه ـ قام بتجسيدها شعب اقتدى بزعيمه الكبير وقائده ومفجر ثورته الإمام الخميني (ره) الذي اعتبره نائباً للإمام صاحب العصر الزمان (عج)، وبناء عليه عبّر إمام الأمة عن هذا الشعب بأنه أفضل ممن عاصر النبي (ص) في صدر الإسلام.

ولم تكن الثورة الإسلامية لها طابع إيراني ومحصورة في هذا البلد، بل تجاوزت الحدود الجغرافي حتى اعتبرها جميع المظلومين والمستضعفين في العالم ثورتهم، واعتبروا أنفسهم أبناء للإمام (ره)، وصنعوا العجائب بأقل ما عندهم من زاد وما يملكونه في أيديهم من قوة، فقاموا بنشر مدرسة أهل البيت (ع) والإمامة في أقصى أرجاء هذه المعمورة بأفضل صورة، وما كان ذلك إلاً بفضل طيب كلام الإمام الخميني الكبير النابع من مفاهيم الأئمة الأطهار (ع)، فكانت هذه الثورة المباركة أمل جميع المستضعفين في العالم فضلاً عن انتمائهم المذهبي والقومي، كما كان للعالم الإسلامي خصوصاً الشيعة منهم الحظى الأوفى عن غيرهم من الأمم في هذه الثورة، الأمر الذي أبدى جلياً في صحوة العالم الإسلامي وفي ثورة مصر وتونس واليمن والبحرين والسعودية.

وقد بلغ عقد الرابع من الثورة الإسلامية منتصفه، وجميع المستكبرين في العالم ما زالوا متحيرين وهم يشاهدون تطور وعظمة هذا الشعب، الشعب الذي اعتمد على نفسه وهتف بشعار "نحن نقدر"، فأثبت أنّ النصر هو ثمرة الجهاد والتوكل على الله تبارك وتعالى.

وبهذه المناسبة العطرة يعلن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) عن إحيائه لذكرى السابع والثلاثين لانتصار الثورة المباركة الإسلامية، وإمام الأمة مفجر الثورة والشهداء الذين بذلوا مهجم في هذا الطريق، وذلك بمشاركته مع الشعب الإيراني الأبي في المسيرة المليونية ليوم 22 بهمن / فبراير يجدد عهداً بالقيم السامية للثورة والإمام (ره) والسيد القائد ـ حفظه الله ـ كما يكون المجمع العالمي على ثقة بأنّه وفي ظل القيادة الحكيمة للقائدة الثورة الإسلامية سيكون هناك قدرة وانتصارات أكثر مما شهدته هذه الثورة من قبل.

.......

انتهى / 278