ابنا: جثث متفحمة منتشرة حول حسينية "بقية الله" بعد الهجوم الارهابي عليها، قامت به قوات الجيش النيجيري في 12 ديسمبر 2015.
الجريمة البشعة تظهر مدى الحقد الدفين لدى السلطات النيجيرية وقواتها الغاشمة اثناء قيام الجيش بالابادة الجماعية بحق المدنيين الابرياء والعزل.
صباح يوم الاحد 12 ديسمبر 2015، قامت قوات الجيش النيجيري بحملة عسكرية على المدنيين الابرياء العزل اثناء أداءهم مراسم ذكرى وفاة النبي صلى الله عليه وآله والامام الرضا (ع) في حسينية "بقية الله" بمدينة زاريا شمال نيجيريا.
دمرت ذات القوات حسينية "بقية الله" ومركز دار الرحمة، واقتحمت منزل زعيم الحركة الاسلامية الشيخ ابراهيم الزكزاكي واعتقتله وزوجته بعد الاعتداء عليه واطلاق النار على جسده ست طلقات.
واسفر الهجوم الارهابي للجيش النيجيري على الحسينية عن استشهاد وجرح واعتقال المئات من المدنيين بينهم ثلاثة من ابناء الشيخ ابراهيم الزكزاكي والذي فقد ثلاثة آخرين العام الماضي اثناء احياء يوم القدس العالمي.
وكانت تغيير رايات سوداء برايات أخرى خضراء هو مراسم يقوم بها شيعة نيجيريا في كل عام للدلالة على بداية شهر ربيع الاول بعد اقامة برامج العزاء الحسيني في شهر المحرم لغاية 20 صفر، الذي يصادف أربعينية الامام الحسين عليه السلام.
وبحسب الحركة الاسلامية النيجيرية ومصادر محلية وشهود عيان ان القوات النيجيرية كانت معدة للهجوم سلفا على حسينية "بقية الله" ومركز "دار الرحمة"، وقامت بحملة عسكرية على مباني تابعة للشيعة بمدينة "سوكوتو".
وقال شهود عيان ان الهجوم العسكري للجيش النيجيري على المدنيين قابلته مقاومة شجاعة بدون اسلحة نارية، ولكن في الطرف المقابل استعانت القوات النيجيرية بمختلف الاسلحة من رشاش وقذائف وقنابل يدوية.
ومن غير معلوم عدد الشهداء الذين سقطوا في هذا الهجوم البربري للجيش النيجيري على المنطقة، ولكن أكدت الحركة الاسلامية النيجيرية استشهاد عدد كبير من المدنيين واعلنت قائمة تحوي اسماء المفقودين نحو "705" اشخاص.
واكدت مصادر محلية ان الجيش النيجيري قامت بحرق جثث الشهداء، أو دفن جثامينهم في مقابر جماعية للتستر على بشاعة الجريمة.
وسربت مصادر فيديو "2 دقيقة و13 ثانية" حصلت عليها الحركة الاسلامية النيجيرية، تظهر فيه جثث متفحمة لشهداء نيجيريين شيعة اثناء الهجوم العسكري والبربري للجيش النيجيري على حسينية "بقية الله"، انتقاما من الابرياء العزل الذين دفعوا ضريبة حبهم الشغوف لاهل البيت عليهم السلام.
وسائل الاعلام الغربية والتابعة للحكومة النيجيرية اثناء تغطية الحملة العسكرية على حسينية "بقية الله" في مدينة زاريا، نقلا عن الجيش النيجيري في تبرير باعث للسخرية للمذبحة الهمجية بحق المدنيين الابرياء أعلن بان عناصر تابعة الحركة الاسلامية النيجيرية اعترضت موكب رئيس اركان الجيش النيجيري الجنرال "توكور بوراتاي" اثناء مروره من المنطقة، ما أجبر القوات النيجيرية لعلاج الأمر بقوة السلاح.
مراقبون ومتابعون للحدث في هذه المدينة أكدوا ان الهجوم على حسينية "بقية الله" وتدميرها واقتحام منزل زعيم الحركة الاسلامية الشيخ ابراهيم الزكزاكي واعتقاله وزوجته وقتل المدنيين الابرياء مؤامرة دبرت بليل .
منظمات حقوق الانسان الغربية لم تعلن موقفا واضحا ومتعاطفا مع الابرياء الذين تعرضوا للابادة الجماعية في هذا الهجوم الوحشي، ورجح بعضهم ان القتلى كونهم من الشيعة.
..................
انتهى / 232