وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدر المجمع العالمي لاهل البيت (ع) في استراليا بيانا يستنكر وبشدة العمل الإرهابي الجبان في مسجد الامام الرضا (ع) داخل حي محاسن في محافظة الاحساء شرقي الحجاز.
و فيما يلي نص هذا البیان:
بسم الله الرحمن الرحيم .
ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما. صدق الله العلي العظيم.
مرة أخرى يضرب الارهاب الداعشي الممنهج شرقي الحجاز فيستهدف هذه المرة مسجد الامام الرضا (ع) داخل حي محاسن في محافظة الاحساء شرقي الحجاز خلال صلاة الجمعة, هذا الهجوم الارهابي المسلح والانتحاري الذي نفذه ثلاثة إرهابيين, إثنان منهم بأحزمة ناسفة, والاخر مسلح برشاش حربي مما أدى الى إستشهاد 4 شهداء قضوا مضرجين بدمائهم الزكية و18 جريحاً وهم ركعاً سجداً في محراب الصلاة إسوة بأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام عندما ضرب على هامة رأسه الشريف في محراب الصلاة من قبل الارهابي الاول عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله, هذا الهجوم الارهابي البربري الشنيع يأتي ضمن سلسلة من الهجمات والتفجيرات الانتحارية التي تستهدف الحسينيات والمساجد التي يرتادها ابناء الطائفة الاسلامية الموالية لاهل البيت سلام الله عليهم.
الذين قاموا بهذا الاعتداء الارهابي الاجرامي ما هم إلا وسيلة وأداة تنفيذ لمشروع تكفيري صهيوني يقضي الى القضاء على طائفة من المسلمين في أماكن عبادتهم وخلال توجههم لعبادة لله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد, بل القضاء على كل من لا يقر ويدين بفكرهم التكفيري, إنما المجرم الحقيقي هي الدولة التي ترعى وتحمي حملة هذا الفكر الذي ينتشر في تلك الدولة التي إحتلت أرض الحجاز وجعلتها مملكة لعائلة يعود تاريخها الى بني قريظة الصهاينة, هذا الفكر الوهابي التكفيري الذي انتشر في جسد الامة والعالم بسبب الاموال التي صرفت على نشره بات يشكل خطراً حقيقياً على البشرية جمعاء وبات كالغدة السرطانية التي لا ينفع معها ادوية ولا مسكنات بل يجب إستأصالها إذا اراد هذا العالم أن ينعم بالامن والسلام والطمأنينة.
يحاول النظام السعودي من خلال اسطوله الاعلامي العالمي ان يبعد نفسه عن تلك الجماعات ويتبرأ من إفعالهم وجرائمهم وإرهابهم, ولكن بات واضحاً للدوائر العالمية, ومراكز الابحاث والدراسات الاستراتيجية الدولية والدول العالمية بأن الجماعات الارهابية من داعش والنصرة وغيرهما من الجماعات الارهابية يحملون الفكر الوهابي السعودي الذين يدعون التوحيد في الوقت الذي يرتكبون ويمارسون ابشع وافظع المجازر بحق اهل التوحيد.
الكتب والكراسات الدراسية والمناهج التعليمية التي تنتشر وتوزع في مدارس ومساجد تلك الجماعات الارهابية التكفيرية كما في مواقعهم " الثقافية والدينية والجهادية " على شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت هي نفسها التي تنتشر وتوزع في كليات وجامعات ومعاهد ومساجد " المملكة السعودية الوهابية ", إنها كتب ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وليست كتب مراجع الشيعة ولا علمائهم.
إن المجمع العالمي لاهل البيت (ع) استراليا يدين ويستنكر الهجوم البربري الارهابي على بيت من بيوت الله من قبل جماعة ارهابية باعت نفسها للشيطان باقوى واشد العبارات ويحمل المسؤولية للنظام السعودي الذي يشجع الارهابيين التكفيريين على هذه الاعمال الارهابية طالما نفسه هذا النظام يمارس هذه الاعمال من خلال إعدام العلماء المعارضين السياسيين وعلى رأسهم العلامة شيخ الشهداء اية الله نمر باقر النمر, ومن خلال عدوانه الممنهج على تدمير اليمن بأكمله وقتل وتشريد شعبه بموافقة ودعم أمريكي صهيوني.
لا يخفى على احد إن الجماعات الارهابية داخل " مملكة الشر السعودية " يديرها بندر بن سلطان وسوف تكشف الايام القادمة إرتباط هذه المجموعات ببندر بن سلطان مباشرة, ولقد أصبحت هذه المملكة تمارس الارهاب الرسمي من خلال دعمها للجماعات المسلحة في العراق وسوريا ولبنان وافريقيا والعالم وعدوانه المباشر على اليمن, والارهاب الغير رسمي الذي يديره بندر بن سلطان.
كما يطالب المجمع المجتمع الدولي إدانة هذه الجماعات الارهابية وإدانة المملكة التي تسهل الطريق لهؤلاء المجرمين لارتكاب جرائمهم من خلال عدم إسكات مشايخ التكفير الذين يحرضون على قتل المخالفين للمذهب الوهابي من على منابر المساجد والفضائيات السعودية.
طالما هذه الجماعات الارهابية والفكر الوهابي التكفيري منتشرين في العالم إنتشار السرطان في الجسد سوف نهيء انفسنا لكتابة بيان إدانة وإستنكار أخر, وننتظر هجوم ارهابي أخر في مكان اخر ليبقى مسلسل الارهاب يحصد الابرياء والمصلين في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وشرق الحجاز والكويت والبحرين وكل مكان يتواجد فيه عباد الله الرحمن الموالين للنبي واله والمتمسكين بالاسلام المحمدي الاصيل, وكل حر شريف يرفض تكفير الاخر ويدعو الى العيش المشترك والسلام مع بقية البشر المسالمين.
الرحمة للشهداء الابرار الذين سقطوا ظلما وعدواناً وهم ركعاً سجداً والشفاء العاجل للشهداء الاحياء الذين شهدوا على جرائم هؤلاء الارهابيين القتلة إصحاب الفكر الوهابي الارهابي الضال المضل.
المجمع العالمي لاهل البيت استراليا
..........
انتهى/185