الأمم المتحدة تقول ان القصف السعودي في اليمن قد تكون جرائم ضد الإنسانية

ابنا: قال مراقبون للعقوبات تابعون للأمم المتحدة في تقرير سنوي إلى مجلس الأمن إن العدوان العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن استهدف مدنيين بضربات جوية وإن بعض الهجمات تكون جرائم ضد الإنسانية.

وأثار تقرير لجنة الأمم المتحدة التي تراقب العدوان العسكري في اليمن لصالح مجلس الأمن دعوات من جماعات مدافعة عن حقوق الانسان إلى الولايات المتحدة وبريطانيا لوقف بيع أسلحة يمكن استخدامها في مثل تلك الهجمات إلى السعودية.

ووثقت لجنة الخبراء 119 طلعة جوية للعدوان السعودي العسكري "تتصل بانتهاكات للقانون الإنساني الدولي" وقالت إن "كثيرا من الهجمات شمل ضربات جوية متعددة على أهداف مدنية عديدة".

وقالوا إنه في حالات معينة حدثت انتهاكات العدوان السعودي "بطريقة واسعة النطاق ومنهجية" وبالتالي قد تعتبر جرائم ضد الإنسانية.

وأوصى الخبراء مجلس الأمن الدولي بدراسة إنشاء لجنة للتحقيق في الانتهاكات للقانون الدولي.

وقال فيليب بولوبيون من منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان "ينبغي لحكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا أن توقفا على الفور نقل أي أسلحة للتحالف الذي تقوده السعودية قد تستخدم في مثل تلك الانتهاكات.. كما ينبغي لهما أن تدعما تحقيقا دوليا في الانتهاكات من جانب كل الأطراف."

وبدأت السعودية عدوانها العسكري في مارس آذار الماضي بذريعة إعادة عبد ربه منصور هادي الرئيس غير القانوني الى السلطة، والذي فر الى الرياض .

ومنذ شن السعودية عدوانها العسكري الغاشم استشهد في الحرب الظالمة ستة آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للبرلمان أمس الأربعاء إنه سيدرس تقرير الأمم المتحدة لكنه قال إن بريطانيا "تطبق قواعد شديدة الصرامة في تصدير الأسلحة لأي دولة في العالم تقريبا" وفق زعمه.

ورفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر التعليق على ما ورد في تقرير الأمم المتحدة لأنه لم يصدر بصورة رسمية حتى الآن لكنه قال إن الولايات المتحدة قلقة أيضا من المزاعم الخطيرة بشأن حدوث انتهاكات.

ولا تزال الولايات المتحدة والسعودية تبحثان إتمام صفقة ذخائر دقيقة التوجيه بقيمة 1.29 مليار دولار تم الموافقة عليها في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

وشن طيران العدوان السعودي مساء أمس الأربعاء 27 /يناير/2016 عدد من الغارات على مديرية مسور بمحافظة عمران، ملحقا أضرار بالغة في المباني العامة والممتلكات الخاصة وسط أنباء عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين من أهالي المديرية.

وحسب مصادر محلية :إن طيران العدوان شن ثلاث غارات مستهدفا المجمع الحكومي وبيت الشباب ومنازل للمواطنين في المديرية مخلفا دمار هائل في المباني والمنازل المجاورة .

لافتا الى سقوط ضحايا من المدنيين وان فرق الإنقاذ هرعت الى أحد المنازل الشعبية وسط المديرية والتي طالها القصف لإنقاذ المصابين وانتشال الشهداء من تحت الأنقاض، ولم تؤكد المصادر أية معلومة حول عدد الضحايا جراء الغدوان الهمجي الغاشم..

واستنكر المصدر إستمرار العدوان مُمعنا في استهداف المدنيين والبنية التحتية للشعب اليمني في ظل صمت دولي مريب .

..................

انتهى / 232