ابنا: وصف قائد الثورة الاسلامية الانتخاباتين المقبلتين بالمهمة مؤكدا ان الانتخابات هي ساحة المنافسة الوطنية وقال : لا معنى للفوز والخسارة في هذه المنافسة لان الشعب الايراني هو الفائز الحقيقي والنهائي لهذه المنافسة على اي حال.
واعتبر ان اهم ضرورات المنافسة النزيهة في الانتخابات تتمثل في مشاركة جميع الذين تتوفر لديهم شروط التصويت حتى الذين لديهم بعض المشاكل مع النظام وقال : قد يكون لدى البعض مشاكل مع النظام ولكن هؤلاء ايضا ان كانوا يريدون استمرار وتعزيز الامن القومي والعزة الوطنية وضمان التطور والتقدم والنمو للبلاد فان عليهم المشاركة في هذه الانتخابات.
واعتبر الشرط الثاني للمنافسة النزيهة في الانتخابات بان يتمثل في الحضور المشفوع بالبصيرة والفكر واختيار الاشخاص الصالحين.
واضاف : يجب اختيار اشخاص متفانين في الخدمة لا يساومون على مصالح البلاد . والتقيد في اختيار اشخاص متمسكون بالنظام ومصالحه هو حق عام له تاثيره في نزاهة الانتخابات.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان الشروط الاخرى للانتخابات النزيهة تتمثل في التزام جميع المؤسسات المعنية باقامة الانتخابات بالقانون وتطبيقه بحذافيره وعدم الاساءة للمؤسسات القانونية وعدم تشويش الرأي العام وعدم اساءة المرشحين لبعضهم البعض وحتى الغيبة وعدم تقديم الوعود التي تتعارض مع القانون ولايمكن تحقيقها والتعامل مع الناس بصدق.
وفي جانب اخر من كلمته وصف آية الله خامنئي الاتفاق النووي بالانجاز الكبير والمهم وقال "ما تحقق من مطالب الجمهورية الاسلامية الايرانية كان مهما رغم انه لم يكن كل ما كانت تطالب به ايران".
وشدد علي ان هذا الانجاز تحقق بفضل الجهود المتواصلة للفريق النووي المفاوض ورئيس الجمهورية والشعب والعلماء وعلي الجميع ان يكون حذرا من مكر وخداع الطرف الاخر حيث لايمكن الوثوق بمن يضع قناعا مزيفا، فلو نقض الطرف الاخر عهده فليس امام هذا الطرف الا ان ينقض العهد ايضا.
ووصف اميركا بالصنم الاكبر وسائر البلطجيين الغربيين بانهم الاصنام الهامشية للاستكبار منوها الى الاهداف الحقيقية للاعداء في خصوص الملف النووي الايراني واضاف : لاريب ان الجانب الاخر كان يعرف جيدا بان ايران ليس لديها اي نية لامتلاك السلاح النووي، وانهم كانوا يتطلعون الى امر اخر وهو وقف مسيرة التقدم الايرانية وانهاء النفوذ المتنامي للجمهورية الاسلامية الايرانية على الصعيدين الاقليمي والدولي .
وحذر قائد الثورة الاسلامية من ان الاميركيين يحاولون تحقيق مآربهم عبر القوة والاعلام داعيا جميع المسؤولين الى التحلي بالوعي واليقظة والصمود في مواجهتهم وقال : ان الجانب الاخر مخادع ولا ينبغي الوثوق بابتسامته.
وراى ان اهداف وسياسات اميركا في الوقت الراهن لا تختلف عن الاهداف السياسية المعادية لايران على عهد ريغن وبوش وقال : على المسؤولين ان يتحلو بالدقة في خصوص تطبيق الجانب الاميركي للاتفاق النووي والا فان عليهم ان يردوا بالمثل.
وفي جانب اخر من كلمته وصف قائد الثورة الاسلامية ما قامت به قوات حرس الثورة الاسلامية في اعتقال البحارة الاميركيين بالخطوة الصائبة مؤكدا علي ضرورة التصدي بحزم لاي انتهاك.
واشار الى الماهية الاخرى للولايات المتحدة واضاف : الاحداث الراهنة التي تعصف بالمنطقة تكشف بوضوح ما كانت ترمي اليه اميركا من مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي طرحته قبل عدة سنوات، فالشرق الاوسط الذي تتطلع اليه اميركا هو شرق اوسط تعصف به الحرب والارهاب والتشدد والتحجر والنزاعات الطائفية والداخلية.
كما وصف اقتحام سفارتي بريطانيا والسعودية بالعمل السيئ للغاية والمضر لمصلحة البلاد والمصالح الاسلامية مؤكدا في الوقت نفسه انه لايمكن التعرض للشباب المؤمن والثوري واتهامه بالتطرف تحت ذرائع محددة.
..........
انتهى / 278