وفقاً لما افادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ صرح مساعد الشؤون القانونية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في المجلس الشورى الإسلامي ان الرسالة التي وجّهها قائد الثورة الإسلامية للشباب في الدول الغربية كان لها أثر كبير على مجتمعاتهم معتبراً أن هذه الرسالة غيّرت المعادلات العالمية
وفيما يرتبط بدافع خطاب الموجه من آية الله الخامنئي إلى الشباب قال "محمد رضا نظامدوست": إن الشريعة الإسلامية كانت وما زالت لها اهتمامها للشباب، وإذا ما درسنا سيرة النبي الأكرم (ص) والأئمة الهداة (ع)، نشاهد أن هناك اهتمام كبير لقضية الشباب، على نحو المثال أن النبي (ص) قال: "عليكم بالأحداث" ، أي: جيل الشباب.
وتحدث عن دور الشباب وأنهم رأسمال المجتمعات الإنسانية مشيراً إلى بداية انتصار الثورة الإسلامية وأن السيد الإمام الراحل (ره) كان لديه اهتمام خاص لشباب.
وقال مساعد الشؤون القانونية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في المجلس الشورى الإسلامي: إن قائد الثورة اقتدى بالمعصومين (ع) فوّجه هذه الرسالة الثانية إلى الشباب؛ وبما أن للشباب دور مهم ومؤثر في جميع المجتمعات، فإن ذلك وحتى قبل انتصار الثورة لم تغب عن ذهن وأفكار سماحته.
وفي حوار مع مراسل ابنا قال نظامدوست: إن الشباب النواة الفعالة للإسرة والمجتمع معتبراً: إن الشباب في السنوات الأخيرة كانوا دائماً حاضرين في الساحة وذلك لتمدد الإسلام الأصيل والثورة الإسلامية، وإذا ألقينا نظرة إلى الحرب المفروضة فنرى دورهم الرئيسي والإيجابي في الجبهات.
وتابع: إن اعداء الإسلام والاستكبار العالمي أدركوا هذه الحقيقة ولذا في السنوات الأخيرة قاموا بتغسيل أدمغة هؤلاء الشباب.
ومن جانبه قال المساعد السابق في الشؤون التنفيذية للمجمع واعتبر فتاوى علماء الوهابية في العالم الإسلامي وعلى مقدمتهم النظام السعودي هم أساس انحراف الشباب، وأضاف: إن هؤلاء أدركوا تماماً ما إذا أرادوا أن يحققو مآربهم فعليهم بالشباب، فأقدموا على تشكيل الجماعات التكفيرية كالقاعدة وداعش وجبهة النصرة وبوكوحرام، وذلك لمواجهة الثورة الإسلامية.
وشدد نظامدوست: إن قائد الثورة الإسلامية باعتباره ولي أمر المسلمين، هو الشخصية البارزة بعد الإمام الراحل (ره) في القرن الأخير، وبهذه الرسالة الثانية غيّر المعادلات العالمية، وإن لدى سماحته خطابات قيمة ومهمة في هذه العقود الأخيرة كما أن هذين الرسالتين الأخيرتين اللتان وجههما إلى الشباب في الدول الغربية، هما مخلص لتلك الخطابات، وإن ما تحدّث سماحته فيهما هو نابع من بصيرته وتدبيره ؛ لأن الشباب اليوم في العالم كانوا قد تأثروا بالإعلانات السلبية المعادية للإسلام والتي يقدم عليها الاستكبار.
كما وصف محمد رضا نظام الدوست قائد الثورة الإسلامية في معالجة فكر الشباب الغربي كطبيب الحاذق الذي لديه خبرة واسعة في مجال عمله، فكذلك السيد القائد قام بمداواة هؤلاء الشباب الذين ابتعدوا عن الحقيقة، فأوصاهم بمراجعة المصادر الإسلام العذبة وهم القرآن وأهل البيت (ع)، خصوصاً الرسالة الثانية حيث كان لها الأثر العجيب في المجتمعات الغربية، وإذا أردنا أن نتحقق منه فحسبنا أن نراجع الصفحات الاجتماعية والأجواء الافتراضية.
وقال نظامدوست: إن مهمة المجمع العالمي لأهل البيت (ع) هي شرح ونشر أفكار قائد الثورة الإسلامية على الساحة الدولية، والمجتمعات الغربية.
وأكد ان خطاب قائد الثورة في هذه الرسائل هو شباب الدول الغربية معتبراً أن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) وبقية الأجهزة لا بد أن يوفروا الأرضية لهذا الأمر.
وقال مساعد المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في الشؤون القانونية للبرلمان: إذا تمكنا من التصدي لانحراف الشباب من أيادي الاستكبار والأعداء، وذلك من خلال تنفيذ وتطبيق ما ورد في محتوى خطاب قائد الثورة، فحينها تمكنا من تأمين طاقات وقدرات مستقبل العالم الإسلامي والصحوة الإسلامية.
وصرح نظامدوست: إن أعضاء المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في هذه الظروف الراهنة كالجنود في مقدمة الجبهة الثقافي كما أن أهم واجبهم نشر آراء وأفكار قائد الثورة الإسلامية.
وقال هذا العضو المجمع العالمي: ان على جميع المؤسسات الثقافية والإعلامية أن تبذل قصارى جهدها وفي جميع المجالات الفكرية والإنسانية واللوجستية تقيم علاقات حميمة مع الحوزات العلمية والجامعات، وذلك لترويج وبث هذه الخطابات المهمة للقائد الثورة الإسلامية النابعة من الإسلام المحمدي الأصيل.
وفي الختام شدد على الدور التعليمي في إرساء مفاهيم أهل البيت (ع) للشباب، وذلك قبل أن ينحروفوا عن سواء الطريق من خلال ما يقدم عليه أعداء مدرسة أهل البيت (ع).
..........
انتهى / 278