وفقاً لما افادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أشار مساعد المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في الشؤون الدولية إلى أوضاع العالم في الوقت الراهن معتبراً ان اعتدائات آل السعود تعود إلى التيارات التكفيرية والإرهابية.
وأكد حجة الإسلام والمسلمين "محمد سالار" في حواره مع مراسل جماران على دور إيران في التصدي للإرهاب، وقال: ما إذا تأملنا قليلاً في السيرة النبوية المباركة سنجد أن النبي الأعظم (ص) كان يدعو إلى الوحدة والتضامن والرأفة والرحمة والمحبة بين المسلمين، وهذا ما صرح بها الذكر الحكيم: «وَما اَرْسَلْناکَ اِلّا رَحْمَةً لِلعالَمینَ» (الأنبياء: ۱۰۷)
وتابع: نأمل أن يجمتع العالم الإسلامي تحت راية "لا إله إلا الله ومحمد رسول الله" ويعيشون عيشة سلمية، وذلك لما يواجهه من أوضاع في الوقت الراهن.
وأشار سماحته إلى أن الجرائم التي ترتكب الآن في العالم مرفضوة من قبل الإنسانية ، بل حتى النبي الأكرم (ص) لا يقبلها بعبارة أخرى ان الإسلام لا يؤيد هذه الجرائم، كما أن النبي (ص) كان يأمر أصحابه في الحروب أن لا يوجهوا أي ضرر للنباتات والأشجار، فكيف يرضى بهذه الأفعال الشنيعة من ذبح الاطفال التي ترتكب في العالم باسم الإسلام.
ومن جانبه شدد سماحته أن موقف مسؤولي الجمهورية الإسلامية خصوصاً قائد الثورة الإسلامية والشخصيات العلمية والدينية صريح رافضين ومخالفين للتكفير والتطرف، وجميع ما كان يتنبؤه الإمام الراحل (ره) تحقق ونحن نشاهده اليوم.
وتابع حجة الإسلام والمسلمين سالار: إن الإمام الراحل (ره) كان دائماً يتحدث عن الإسلام الأصيل ومبادئه في مقابل الإسلام الأمريكي، واليوم نشاهد بوضوح كيف تقابل الإسلام المحمدي الأصيل الذي أخذ تعاليمه السمحة من النبي الأكرم (ص) وأهل البيت (ع) بالإسلام الأمريكي المتمثل بالنظام السعودي والوهابية التي تدعمه بمختلف الأساليب المادية والمعنوية.
وصرح مساعد المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في الشوؤن الدولية قائلاً: على علماء السنة والشيعة البارزين أن يتخذوا قراراتهم في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها العالم الإسلامي، وأن يتكاتفوا ويتضامنوا ويجلسوا على طاولات الحوار للقيام بحل لهذه الأوضاع من خلال نبذ العنف والتفرقة والطائفية، فإنها قضايا تخدم مصالح الاستعمار وأمريكا والكيان الصهيوني، خصوصاً أن الكيان الصهيوني أكثر من أي ظرف زمني آخر يعيش بسلام، وذلك لما يشاهده من نزاعات وخلافات بين المسلمين.
وصرح سماحته: علينا أن نبتعد عن التفرقة والخلافات، وذلك من خلال الوعي والبصيرة متمسكين بالوحدة والتضامن والأخوة الإسلامية للقيام بحل لما يواجهه العالم الإسلامي من مشاكل في داخله، وهذا هو الاتجاه الصحيح النابع من مدرسة أهل البيت (ع) وسيرة النبي الاعظم (ص)، ونأمل أن نؤدي ما علينا من واجبات بهذا الصدد، وأن نسلك هذا الطريق لتحقق الوحدة الإسلامية.
.........
انتهى / 278