وفقاً لما افادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ انعقد الاجتماع التمهدي لمؤتمر الدولي تكريماً للسيد مرتضى علم الهدى، وذلك برعاية مؤسسة دار الحديث للعلم والثقافة بقم يوم الخميس الموافق 26 ربيع الاول 1437هـ.
قال عضو الهيئة العليا لحوزة قم العلمية: إن مما تميز به المرحوم السيد مرتضى أنه كان من سلالة الرسول الاعظم (ص)، ومن أحفاد الإمام موسى بن جعفر (ع) وليس بينه وبين الإمام (ع) إلا أقل من خمس مائة سنة، كما كان والداها من مفاخر الطالبين، فضلاً عن كون السيد مرتضى شخصية علمية بذاته حيث تسلم زعامة المذهب بعد أستاذه الشيخ المفيد (ره).
وتابع: إن من خصائصه البارزة حبه للعلم، واستناداً إلى ما نقل عنه وعن غيره من العلماء كان عالماً مبدعاً ومؤسساً، وقد صنف كتاباً في 800 صفحة من إنشاء نفسه، فحسب.
وصرح هذا الاستاذ البارز في الحوزة قائلا: إن السيد المرتضى كان عالماً مقبولا وثقة بين الفريقين شيعة وسنة، وذو شخصية شاملة يروى عنها في المصادر والمراجع.
وشدد آية الله استادي على علمية السيد مرتضى وأضاف: إذا ما كان هناك مفسر وفقيه، فهو عالم بارز في ناحية واحدة، ولكن السيد مرتضى جمع كافة العلوم الحوزوية آنذاك.
وتابع: إن من أهم خصائص السيد مرتضى هو حريته في الكلام حيث لا يجرأ على ذلك أي شخص خصوصاً إذا لاحظنا الفترة التي كان يعيشها، ولكنه كان يصرح بالأخطاء الواردة بكل حرية وشجاعة كاملة.
وفيما يرتبط باتجاه السيد المرتضى في علم الحديث قال عضو جامعة المدرسين في حوزة قم العلمية: لا بد لأي حديث يروى في القضايا الفقهية والتفسيرية أن يناقش سنده ويخضع للمعايير العلمية، وهذا ما كان عليه المرحوم الكليني، كما سلك نفس المنهج السيد مرتضى، ولم يأخذ بالأحاديث التي كانت على غير معايير علمية.
وأشار آية الله استادي إلى كثرة تلامذة مدرسة السيد مرتضى وقال: هناك الكثيرمن كبار العلماء الذين يعتبرون من الأعلام في الفقه حيث لديهم مؤلفات موجودة نستفيد منها الآن هم تتلمذوا على يده.
ومن جانبه صرح آية الله استادي في الاجتماع التهمدي لمؤتمر تكريم السيد مرتضى: إن السيد مرتضى كان أول من وضع بيته داراً للعلم والمباحثة العلمية، وهذا ما نتمناه اليوم للحوزة العلمية.
وتابع: إن السيد المرتضى جمع بين العلم والمعنويات كما أن لديه 40 كتاباً في المجال، وقد سجل عنوانين هذه الكتاب الشيخ الطبرسي.
وأضاف آية الله استادي: كان للسيد مرتضى شخصية قل نظيرها فالمرحوم بحر العلوم في كتاب رجاله نقلاً عن الشيخ طوسي يقول كان الشيخ يشيد ذكره بتحية "صلوات الله عليه"، كما أقر بعلميته ابن حجر صاحب لسان الميزان، ويروي الشيخ البهائي في كشكوله أن الشيخ المفيد كان معجباً بتدريس السيد مرتضى.
وفي الختام قال عضو جامعة المدرسين في حوزة قم العلمية: ورغم ما كان يملك السيد مرتضى من علم وما قدّمه للشريعة الإسلامية لكن عند وفاته يقر بقلة زاده ، فمن يذهب إلى الكاظمية وكربلاء ينبغي أن يزور هذين السيدين السيد المرتضى وأخاه السيد الرضي.
ينعقد مؤتمر الدولي لتكريم السيد مرتضى برعاية روضة السيد عبد العظيم الحسني (ع) المقدسة ومؤسسة دار الحديث للعلم والثقافة، ومشاركة مؤسسات ومراكز كالمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، والرابطة الثقافية للآثار والمفاخر في ايران، ومركز دراسات الروضة الرضوية المقدسة، المعهد العالي للعلوم الإسلامية، وجامعة المصطفى (ص) العالمية، ودار التراث النجف الأشرف، وجامعة الاديان والمذاهب، ومنظمة الإسلامية للثقافة والارتباطات، والمكتبات التخصصية التي يرعاها مكتب آية الله العظمى السيستاني، موسسة تراث الشیعة ، ومجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، و مجمع الذخائر الإسلامية، ومركز الكمبيوترية للبحوث الإسلامية (نور)، ومركز الدراسات في مديريت حوزة قم العلمية.
..........
انتهى / 278